اخر الاخبار

دانت وزارة الخارجية، امس الاثنين “بعبارات شديدة” القصف الإيراني لعدد من مناطق إقليم كردستان العراق.

وفي بيان لها، قالت: “تدين وزارة الخارجية وبعبارات شديدة ومكررة، ما أقدم عليه الجانب الإيراني صباح اليوم، من قصف مدفعي وبالطائرات المسيرة، على عدد من مناطق إقليم كردستان العراق، والتي أوقعت العديد من المواطنين الآمنين بين شهيد وجريح”.

وأضاف البيان: أن “هذا النهج الأحادي، العدائي، لن يكون عاملا للدفع بحلول تفضي للاستقرار، وسبقت مواقفنا لتؤشر خطر هذا التجاوز السافر على سيادة العراق وأمن مواطنيه، وما يعكسه من تهديد مستمر سيتسبب بإرباك المنطقة ويرفع مستوى التوتر فيها”.

وتابع البيان، أن “وزارة الخارجية ستتخذ إجراءات دبلوماسية عالية المستوى في هذا الجانب، غير متوانية عن حفظ وصون سيادة العراق، وبما يعزز أمن شعبه”.

تصعيد عدائي

بدوره، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين لنظيره الإيراني حسين عبد اللهيان، أهمية أن يكون الحوار سبيلاً لإيقاف التصعيد العدائي غير المبرر، معتبراً استهداف الاقليم تجاوزاً سافراً على سيادة العراق وأعمالاً “خطرة”، عقب تلقيه اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، فإن حسين أعرب للجانب الإيراني عن “موقف العراق إزاء الضربات التي طالت مواقع متعددة في الإقليم”.

فؤاد حسين شدد خلال الاتصال، على “أهميَّة أن يكونَ الحوار سبيلاً لإيقاف هذا التصعيد العدائيّ غير المُبرر”، واصفاً استمرار هذه الأعمال الانفرادية بـ”الخطرة”.

لا يوجد مبرر

من جانبه، قال رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، إنه ليس هناك “أي مبرر” لقصف الاقليم بالصواريخ والمسيّرات، مطالبا “بوضع حد” لتلك الهجمات.

وأكد بارزاني أن الإقليم يريد أن يكون عامل استقرار في المنطقة، وأن يرتبط بعلاقات طيبة مع كل الجيران.

وفي هذا السياق يريد علاقات جيدة مع إيران، مشيراً إلى أنهم بذلوا كل ما يمكنهم في هذا المجال، وسيواصلون ذلك.

وشدد على أنه لا ينبغي أن يتحول الإقليم إلى مصدر تهديد للدول المجاورة، لكن مع ذلك، أشار إلى أنه لا يجد مبرراً للقصف الصاروخي وإطلاق المسيرات لضرب كردستان، داعيا الحكومة المركزية إلى وضع حد لهذه الهجمات، وأن تتعامل معها كقضية تمس سيادة الأراضي العراقية.

من جهتها، دانت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، الهجمات الإيرانية.

وذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق في تغريدة على تويتر، “ندين تجدّد الهجمات الإيرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة على إقليم كردستان، والتي تنتهك السيادة العراقية”.

وأضافت انه “لا ينبغي استخدام العراق كساحة لتصفية الحسابات ويجب احترام سلامة أراضيه”، مؤكدةً أن “الحوار بين العراق وإيران حول الشواغل الأمنية المشتركة هو السبيل الوحيد للمضي قدماً”.

الأضرار

وحول اضرار القصف الذي تعرضت له مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني – إيران، في كويسنجق، أعلن وزير صحة الإقليم، سامان برزنجي، أن “ثمانية جرحى وشهيد واحد، استقبلته المستشفيات حتى الآن (الساعة 9:30 من صباح امس)”.

وأوضح برزنجي أن “سيارات الإسعاف والفرق الطبية والمستشفيات استنفرت لاستقبال الجرحى وتقديم العلاج لهم”، متوقعاً ارتفاع أعداد الضحايا.

يشار إلى أن قائممقام قضاء كويسنجق، طارق الحيدري، أعلن تعرض مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني – إيران في كويسنجق لاستهداف بقصف بالصواريخ.

من جهة أخرى، أعلن مدير ناحية سيدكان، إحسان جلبي، لشبكة رووداو بأن إيران قصفت بالمدفعية منطقة برادوست التابعة لناحية سيدكان بمحافظة أربيل.

وأضاف مدير ناحية سيدكان: “هناك قصف مكثف يستهدف مصايف بربزين وسفح جبل سقر”.

وتبنت ايران القصف، وفقا للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الذي قال: “لن نتهاون بشأن أمننا الحدودي وسنرد على تهديدات الجماعات الانفصالية في كردستان العراق”.