اخر الاخبار

أصدرت منظمة يورغن لمكافحة الفقر والجوع تقريراً الأسبوع الماضي، سلطت فيه الضوء على الأثار السلبية التي تركتها جائحة كورونا على أطفال العراق، وما سببته من مصاعب كبيرة للعوائل، سواءً فيما يتعلق بسلامة أبنائهم وبناتهم أو نشاطهم المدرسي.

وأشار التقرير الى إنضمام 4.5 مليون عراقي الى دائرة الفقر جراء الجائحة وفشل الحكومة  في مواجهتها وتقليل أثارها السلبية، ومنها خسارة العمل وإرتفاع الأسعار، الأمر الذي إرتفعت معه نسبة العراقيين الذين يعيشون تحت مستوى الفقر الى 31.7 في المائة.

لا مستلزمات للدراسة عن بعد

وأشار التقرير الى أن عدم توفر أجهزة الحاسوب لدى التلاميذ وعدم قدرتهم على الإشتراك في الإنترنيت، الذي يعاني أساساً من تدني في القوة ومستوى الخدمة، أبقى الكثير من الأطفال بدون تعليم خلال الموجة الأولى من الجائحة.

وبيّن التقرير أن الأطفال الذين تمكنوا من حل المشكلة، عجزوا هم أيضاً من تحقيق نتائج جيدة بسبب معاناة معلميهم من مشكلات مماثلة، أفقدتهم القدرة على التواصل مع تلاميذهم.

وذكر التقرير بأن الأوضاع الاقتصادية الصعبة للعوائل وتخلف الطلبة عن مواصلة تحصيلهم الدراسي، قد دفع بالعديد من العائلات الى إرسال أطفالها الى العمل. 

إرهاب وإستغلال

ونبه التقرير الى وجود مخاطر جدية في تحول فقر الإطفال الى مدخل لإستغلالهم جنسياً، سواءً في زجهم بأعمال الدعارة أو مساومتهم مقابل الحصول على عمل ما، أو إجبار القاصرات على الزواج، بغية الحصول على حماية ما، لهن وربما لعوائلهن أيضاً.

كما يمكن أن يكون الفقر مدخلاً لإستغلال الأطفال في أعمال السخرة أو تجنيدهم في العصابات الإرهابية، والتجمعات المسلحة غير القانونية وعصابات الجريمة المنظمة.

ودعا التقرير كل الحريصين على مستقبل العراق، من حكومة ومنظمات ومؤسسات دولية، الإهتمام بالأطفال، لاسيما وأن نسبة من هم دون الثامنة عشرة في هذا البلد تصل الى 47 في المائة.