اخر الاخبار

يتصاعد الحراك الاحتجاجي الشعبي والقطاعي في مختلف المحافظات ضد مصادرة الحقوق المشروعة ومن أجل تنفيذ المطالب، التي أهملتها القوى المتنفذة، ولا تزال حتى اليوم تحاول حرف مسار الحقائق وخداع الناس بإصلاحات وتدابير مزيفة لمواجهة الأزمات المركبة، التي صنعتها منظومتها المحاصصاتية، وبالتالي فان التغيير الشامل للمنظومة ضرورة حتمية، ستتحقق عاجلا أم آجلا. 

وقد كثف أصحاب العقود والأجور اليومية والمحاضرون بالمجان والخريجون والمواطنون حراكهم الاحتجاجي المطالب بالحقوق المشروعة.

أصحاب العقود

في العاصمة بغداد، اقدم المئات من أصحاب العقود في وزارة الكهرباء، على تنظيم مسيرة كبيرة انطلقت من ساحة التحرير مرورا بجسر الجمهورية صوب المنطقة الخضراء للمطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن المئات من موظفي العقود بوزارة الكهرباء تجمعوا في ساحة التحرير وسط بغداد ومن ثم عبروا جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء حيث مجلسي النواب والوزراء للمطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم.

وأشار إلى ان المتظاهرين قاموا بعد ذلك بقطع جسر الجمهورية للتعبير عن احتجاجهم والمطالبة بحقوقهم، لافتاً إلى أن موظفي العقود سبق أن تظاهروا أمام مبنى وزارة المالية إلا أن قوات مكافحة الشغب قامت بالاعتداء عليهم بالضرب وتفريقهم بالقوة، ما دفعهم إلى التوجه صوب المنطقة الخضراء.

وأضاف، ان العاصمة بغداد شهدت تظاهرة أخرى لخريجي كليات هندسة النفط، امام وزارة النفط للمطالبة بتوفير فرص العمل، منوها بتنظيم العشرات من المحاضرين في المجان تظاهرة امام مديرية تربية الرصافة الثالثة مطالبين بشمولهم في قرار مجلس الوزراء رقم 315.

الفلاحون والخريجون

واقدم العشرات من فلاحي قضاء الشامية التابع الى محافظة الديوانية على اغلاق مبنى قائمقامية القضاء للمطالبة بتعويضهم جراء منعهم من زراعة الشلب.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، ان “بعضا من المتظاهرين اقدموا على اقتحام مبنى القائمقامية واغلقوها جراء التسويف والمماطلة في قضية حرمانهم من زراعة الشلب وعدم تعويضهم عن ذلك”.

الى ذلك، تظاهر العشرات من الخريجين التربويين والإداريين في كربلاء أمام مبنى مديرية تربية المحافظة، للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم بعد مضي سنوات على تخرجهم من دون الحصول فرصة عمل.

وقال ممثل الخريجين المتظاهرين كرار العرداوي، “نحن الخريجون التربويون والإداريون في كربلاء نتظاهر وننظم وقفات احتجاجية منذ أكثر من سنة ونصف السنة، أمام المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، وأمام مبنى الحكومة المحلية في كربلاء، وأمام مبنى مديرية تربية المحافظة، لكن بلا جدوى”.

واضاف ان “مطالبنا هي التوظيف وفق العقود الوزارية او التعاقد معنا كمحاضرين في المدارس بأمر وزاري لحين اقرار الموازنة”.

وأكد العرداوي ان “البعض منّا تخرجوا منذ سنوات عدة وما زالوا بلا عمل، على الرغم من وجود نقص في الكوادر التدريسية بالمحافظة، وكذلك هناك مدارس جديدة يتم بناؤها بين وقت واخر مما يتطلب كوادر اضافية”.

فرص العمل

وفي السياق، تظاهر المئات من خريجي كليات التربية امام مديرية تربية محافظة النجف، مطالبين بتوفير فرص العمل.

وأشار مراسل “طريق الشعب”، احمد عباس الى ان المئات من الخريجين المتظاهرين أقدموا على اغلاق عدد من الطرق الرئيسية واغلاق مبنى المحافظة، مبينا ان المتظاهرين هددوا بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة.

وفي اكثر المحافظات فقرا، تظاهر العشرات من الخريجين أمام مصفى السماوة، الذين عملوا بصفة أجير في مؤسسات وزارة النفط لمدة 3 أشهر، احتجاجا على انهاء عقودهم.

انهاء العقود

وبيّن مراسل “طريق الشعب”، عبدالحسين السماوي، ان المحتجين اغلقوا مصفى السماوة للمطالبة بتجديد عقودهم.  

ونظم العشرات من سكان مناطق “آلبو لحى” الواقعة في أطراف مدينة السماوة، وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين واقع الخدمات في منطقتهم التي يسكنها آلاف المواطنين لاسيما في قطاعات الماء والطرق. 

وأشار المتظاهرون الى أن مناطقتهم تعاني منذ سنوات من إهمال حكومي، ولم يتلقوا أي استجابة من الجهات المعنية، داعين تلك الجهات إلى التركيز على المناطق البعيدة عند توزيع المشاريع وتحديدا في ما يتعلق بتوفير الخدمات بشكل عادل.

وفي محافظة ميسان، نظم منتسبو الشركة العامة لتجارة الحبوب فرع ميسان وقفة احتجاجية على سحب مادة الرز من أعمال الشركة وإعطاء الرصيف رقم 10 لمستثمر اخر، ما اثر سلبا على أرباح الموظفين.

واكد الموظفون أنهم يتخوفون من تكرار إيقاف خطوط عمل في الشركة وبالتالي مخاوف من هيكلتها ومنحها للاستثمار، فضلا عن عدم صرف الأرباح وتدني مبالغها بسبب سحب مادة الرز من الشركة، والتي كانت تعد عصب العمل.

وعن الأسباب التي دفعت المحتجين الى تكثيف احتجاجهم، أشار الناشط المدني وسام حسين الى ان وعود المسؤولين وعدم تطبيقها دفعت أصحاب القضايا الملحة الى العودة للشارع مجددا من اجل المطالبة بحقوقهم المشروعة.

وأضاف حسين لـ”طريق الشعب”، ان “العديد من القضايا يجب على الحكومة حلها، وفي حال تجاهلها فيمكن ان تتأزم الأوضاع في الشارع”، مبينا ان “تلبية مطالب المحتجين ومعالجة قضايا الناس يجب ان تكون من أولويات عمل الحكومة الجديدة”.