اخر الاخبار

نظم حمايات اعضاء مجلس النواب، امس الاربعاء، تظاهرة احتجاجية قرب جسر الطابقين. وتأتي هذا التظاهرة ضمن سلسلة احتجاجات نظموها على مدار الاربع سنوات الماضية، لكن لم يتم انصافهم حتى الان؛ فبعضهم طرد بسبب عقود وهمية ليست رسمية وترك بلا ضمانات، وآخرون توقفت رواتبهم منذ سبعة شهور، والبعض الاخر فسخت عقودهم.

وطالب المحتجون بتثبيتهم على الملاك الدائم كونهم مستوفين للشروط القانونية او استحداث مديرية لهم في مجلس النواب او تحويلهم على احد تشكيلات وزارتي الداخلية او الدفاع.

رواتبنا سُرقت

وقال المتظاهر امين فيصل: “نحن حمايات اعضاء مجلس النواب منذ الجمعية الوطنية وحتى الدورة الخامسة، وما يحدث اليوم هو ان رواتبنا مسروقة؛ فهناك اموال تصرف من وزارة المالية كرواتب لنا، ولكنها تذهب الى جيوب النواب الفاسدين، وتقدر بالمليارات”.

واضاف في حديثه لـ”طريق الشعب”، انهم يطالبون المعنيين “بتحويلنا على الاجهزة الامنية في وزارتي الداخلية او الدفاع، فقوانين الدولة تضمن تثبيت العقود ممن لديهم خدمة سنتان، بينما نحن لدينا سنوات خدمة اكثر، ولا يتم شملنا بهذا القرار”.

وهدد بأن “تسويف المطالب يقودنا لتصعيد حراكنا الاحتجاجي، ولن نتوقف حتى استرجاع حقوقنا”.

وعن اعدادهم اوضح أن هناك “حوالي 10 الاف فرد مسلوب الحقوق بسبب الفساد والمتنفذين؛ فمع كل دورة برلمانية يأتي 5000 عنصر حماية، ولكل نائب 16 عنصرا امنيا”.

مطلبنا التثبيت

من جانبه، قال المتظاهر جواد كاظم انهم لا يمتلكون “اي غطاء قانوني يحمي حقوقنا التي سلبت، كل العقود تم تثبيتهم الا نحن، لذا نحمل المسؤولية كاملة للأمين العام لمجلس النواب، حيث ان هناك كتابا بعث لكل الهيئات المستقلة وغير المستقلة، يشير الى ان كل من لديه خدمة لمدة سنتين يحول على الملاك الدائم”.

واتهم كاظم مجلس النواب بعرقلة مستقبلهم قائلا: “كل العرقلة افتعلها مجلس النواب، وقادها نواب سابقون بمساعدة القوى المتنفذة بسبب الفضائيين”، مستغربا “رفض الامانة العامة ارسال اسمائنا. نحن لا نطالب سوى تثبيتنا او استحداث مديرية داخل مجلس النواب، لان الكثير منا لديه خدمة 15 او 17 سنة”.

وتساءل قائلا: “لماذا نحن غير مشمولين؟ نحن لم نحم اعضاء المجلس فقط بل حمينا مؤسسة كاملة وفي اوقات حساسة جدا، وفدينا الدولة بأرواحنا وبيننا الجرحى والمعاقون، تركوا بلا حقوق أيضا”.

وخلص الى انهم “منذ اربع سنوات نتظاهر والتقينا بالكثير من الشخصيات ونواب البرلمان والمسؤولين ولم نتحصل على شيء غير الوعود الكاذبة، والى الان نحن ملتزمون بالسلمية كسلاح في احتجاجنا المطلبي، لكن على المعنيين ان لا يتلاعبوا بصبرنا، وان توضع معالجات لحالتنا”.