اخر الاخبار

الحزب الشيوعي العراقي: الرفيق عادل حبه (ابو سلام) وداعاً

تنعى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رفيقها المناضل الباسل، القيادي الشيوعي المخضرم عادل حبه، الذي فارق الحياة صباح اليوم بعد معاناة طويلة مع المرض.

غادرنا ابو سلام، الوطني العراقي الأصيل، ابن الشعب الوفي، الانسان النبيل والشيوعي الصلب، الذي كرس نفسه لشعبه ووطنه ووهبها لهما طيلة 67 عاما، هي عمر انخراطه مكافحا لا يلين في صفوف الحزب الشيوعي العراقي.

منذ البداية منتصف خمسينات القرن الماضي خاض الفقيد غمار النضال الوطني السري. ولم يكن قد بلغ العشرين حين اقتادته السلطات الملكية الى الحبس، لمشاركته في بغداد في مظاهرة تضامن مع الشعب الجزائري وجبهة التحرير الجزائرية.

وبذلك دشّن مسيرة عقود نضاله الستة ونيّف، التي خاض في مجراها صنوف النشاطات الكفاحية، ونهض بمختلف المهمات التي كلفه بها الحزب، في ظروف العمل السري والعلني التنظيمي والاعلامي وفي حركة الانصار، في بيوت الحزب وفي السجون والمعتقلات، داخل العراق وخارجه، وتحمّل خلالها شجاعا صامدا صنوف العسف والتعذيب والحرمان، وقدم التضحيات واجترح المآثر في النضال ضد الانظمة الرجعية والدكتاتورية، مرفوع الرأس وفيا لشعبه وحزبه.

وفي سياق تلك المسيرة المديدة الحافلة، تبوأ بجدارة مناصب قيادية عديدة على مختلف المستويات الحزبية، بضمنها المستويات العليا. ودائما ما كان ينجز المهمات الموكلة اليه باخلاص وتفانٍ وابداع.

رحل ابو سلام مخلفا وراءه تأريخا مشرفا من التصدي الثابت للاستبداد والظلم، وإرثا ثقافيا وتنويريا وفكريا رصينا.

كبيرة هي خسارتنا برحيل الرفيق الغالي عادل حبه، وجسيم هو مصاب الأعزاء ام سلام وسلام وياسمين والحفيدين والعائلة جميعا، ومصاب رفاق الفقيد واصدقائه ومحبيه الأكثر من كثيرين.

مواساتنا الحارة لهم جميعا، ورجاؤنا لهم الصبر على هذا المصاب الأليم.

وداعا أبا سلام، ستبقى حياً في قلوبنا وفي ذاكرتنا.

بغداد – 8/10/2022

********************

رفيق الدرب المناضل عادل حَبه ( ابو سلام) وداعا

جاسم الحلفي

غيب الموت رفيق الدرب عادل حَبّه المثقف والمكافح. عادل حَبّه، انسان يمتلك قلبا رقيقا، محبا للناس، وفيا لصداقاته، أحد ابرز قادة الحزب الشيوعي العراقي، عمل ضمن فريق الشهيد سلام عادل ولازمة في مهماته. غادر الموقع القيادي في المؤتمر الخامس عام١٩٩٣، لإيمانه بالتجديد، وبقى ملتصقا بالحزب رافدا قيادته بتحليلاته العميقة، حال المرض دون حضوره في مؤتمرات الحزب، التاسع والعاشر والحادي عشر، كمندوب، مع انه اوصل ملاحظاته التدقيقية لسياسة الحزب وتوجهاته. لم يستسلم لمرض القلب الذي أعياه. ورغم اوجاع قلبه العليل، فقد واصل الكفاح الفكري والثقافي، حيث عكف على ترجمة ما تيسر له من حركات التنوير والتقدم الإنساني، والبحوث الماركسية وحركات كفاح الشعوب في مواجهة ناهبي ثرواتها، حيث يجيد ثلاث لغات هي الانكليزية والفارسية والروسية الى جانب العربية.

ترأس تحرير جريدة طريق الشعب لفترة من الزمن، أهتم بالشأن الثقافي، علاقاته واسعة مع المثقفين.

عاش تجربة سجون إيران القاسية ابان حكم الشاه، وكذلك بعد الثورة الإيرانية، له علاقات وثيقة مع عموم اليسار الإيراني، حزب توده وفدائي خلق، وكذلك مع طيف مهم من رجال الدين ذوي النزعات اليسارية والمعتدلة من بينهم، الراحلين اية الله منتظري، اية الله طلقاني، واولادهما المعروفين بانتمائهم لليسار الإيراني.

له اطلاع واسع على شؤون الحركة اليسارية الإيرانية.

لقد ترك تاريخا مشرفا بالتصدي للاستبداد، وارثا ثقافيا وفكريا رصينا.

العزاء للاحبة ام سلام وسلام وياسمين.

*******************

الجواهري - عادل حبه

قصيدة اخوانية تؤشر علاقات صداقة وطيدة

رواء الجصاني

* مع ورود النبأ المؤسي عن رحيل المناضل الوطني عادل حبه، نستذكر، في عجالة، وثيقة دالة على واحدة من علاقات الفقيد الجليل، وسماته الانسانية الجميلة، وهي تؤشر لاحدى محطات الصداقة المديدة مع الجـواهري الخالد في براغ وبغداد ودمشق، والتي نأمل ان نوثق لها في قريب عاجل..

* والوثيقة التي ننشر ادناه نصها، هي قصيدة اخوانية من الشاعر الكبير الى صديقه عادل حبـه بمناسبة مرور عام على ولادة ابنه «سلام».. وهي تنشرلاول مرة، وفي التالي نصها:

** هدية الى الحبيب «سلام» في عيد ميلاده الاول،

وعلى ابواب عام جديد :

َسلمتَ غلاماً حبيبي «سلام» يهز الصباح بوجه الظلامْ

يحثّ الخُطى نقلة نقلة، يُتمّ خطى الخالدين العظامْ

يشمرّ عن ساعدي باسلٍ، يشقّ الطريق لركب السلام

سلمت «هلالاً» حبيبي ، سلام، يدور ليًصبح بدر التمام

حبيبي: وأعجب ما في الحياة، جنينٌ ترعرع حتى استقامْ

ستعرف ما كنتَ عند الرضاع، وعند الفطام وبعد الفطام

ستعرف ما لوعة الوالدين، وما سرّ وجدهما والهيامْ

ستعرف «كفاً» تهز السرير، فترعشها هـزة المستهام

و»قلبا» يرفرف خوفاً عليك، وعيناً تؤرّق كيما تنام

وبيتاً تشهاك عهدا وعام، لتغمره روعة الابتسام

حبيبي سلام وُقـيتَ الأذى، حملناه لكن بصبر الكرام

قطعنا مفازة هذي الحياة، جرداء نرقب صوب الغمام

وذقنا مرارتها جُوّعاً، ومن غـدك الحلو كان الطعامْ

وشرّدَّ في غربة جيلنا، ليعرف جيلك طيبَ المقامْ

سلمت وترعاك عين الزمان، ويحنو عليك حمام السلامْ

صديقك المحب/ الجواهري

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 من صفحة الكاتب في فيسبوك

*********************

الرفيق العزيز رائد فهمي

 سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

تحية رفاقية

الموضوع: تعزية المناضل والقيادي عادل حبه

ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل المناضل والقيادي البارز في حزبكم الشقيق الرفيق عادل حَبّه.  عرف رفاقنا الرفيق الفقيد «أبو سلام» في وطنه العراق وسوريا واليمن وبقية بلدان المنافي مناضلاً شجاعاً لا يلين له عود، وهو الذي كابد صنوف التعذيب في سجون العراق وإيران، وناضل بذات الطاقات في ظروف السرية والعلنية.  وعرفناه صديقاً ونصيراً لقضية شعبنا في أحلك الظروف، كما هو موقفه من مختلف قضايا حركة التحرر الوطني العربي مناضلاً أممياً متضامناً مع قضايا الشعوب أينما كانت.  كما أسهم بقلمه في إذكاء نضالات هذه الشعوب.

بفقده فقد العراق والحركة الشيوعية والعمالية واحداً من أبرز قادتها.  ولنا في سيرته العطرة خير ملهم للمناضلين الذي سيحيون ذكراه على مر الزمن.

نتقدم لكم، ومن خلالكم لجميع الرفاق وأهل الفقيد ومحبيه بخالص العزاء.

المجد والخلود لذكراه الخالدة والعطرة.

عادل عبد الله متروك

الأمين العام

المنبر التقدمي – البحرين

*********************

إن غاب عني فالروح مسكنهُ

من يسكن الروح  كيف القلب ينساه

حيدر شيخ علي

الرفيق عادل حبه الذي يملك قلباً رقيقاً مليء بالوفاء والصدق والإخلاص ، أحد أبرز رواد حزبنا الأوائل الذي ضحى وقدم كل ما لديه من أجل خير الوطن وسعادة الناس ..... طيب القلب ، هادئ ، متواضع ، صقلته حياة الإختفاء والسجون والمنافي بالمزيد من النضال و الصلابة والمواقف المشرفة  .... ترك إرثا من تاريخ نعتز به ومجدا من حاضر قريب تميز به بمواصلة المعرفة والانتاج الفكري والسياسي والثقافي حتى آخر أيامه ...

الغالي ابو سلام خبر رحيلك هزني من الأعماق ، وجعي عليك يوازي وجع العزيزة أم سلام و الأحبة سلام وياسمين ... فقدك قاسي وعزاؤنا بذكرك الخالد ...

*********************

الى أسرة الفقيد

عادل حبه (ابو سلام)

تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ رحيل الصديق والمناضل عادل حبه، وفي الوقت الذي نعبر فيه عن الحزن بهذا النبأ المفجع، نستذكر المسيرة الانسانية والحياة النضالية والاخلاق العالية للفقيد العزيز الذي أفنى حياته مدافعا عن وطنه وشعبه.

نسأل العلي القدير ان يلهمكم الصبر والسلوان وللفقيد الذكر الطيب والرحمة والرضوان.

د. عبداللطيف رشيد

وزير الموارد المائية الأسبق

*********************

الرفيق العزيز

 ابا سلام وداعاً

تلقينا ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة الشخصية الشيوعية والوطنية البارزة الرفيق المناضل عادل حبه (أبو سلام) بعد معاناة طويلة من مرض عضال.

لقد كرس (أبو سلام) طوال حياته من أجل وطن حر وشعب سعيد وتحلى بشجاعته المشهودة وحبه لوطنه فتحمل جراء ذلك للاعتقال والسجون والمصائب والشدائد.  لروح الرفيق عادل حبه السلام والطمأنينة وله الذكر الطيب، ولأهله وذويه خالص التعازي والمساواة.

الشيوعيون العراقيون في كندا

********************

رحل العزيز ابو سلام

مناف الاعسم

رحيل اي انسان قريب لك هو أمر محزن و مؤلم، ولكن رحيل صديق و رفيق كان بوصلة تحدد لك الاتجاهات  مثل ابو سلام، فهو أمر يدعو للرثاء و ينذر بحدوث فراغ كبير من الصعب تجاوزه.

 عادل حبه المناضل المثقف والموسوعي بعلمه و ثقافته، عرف عنه اتقانه لغات عديدة، وترجم العديد من الاعمال والمقالات المرموقة.  وبالاضافة الى علاقاته المتشعبة حيث يذهب وحيث ساحات النضال والعمل، تمتع بعلاقات مع رجال دين يساريين متنورين وامتدت تلك العلاقات الى ان تكون علاقات عائلية و انسانية فريدة من نوعها.

كان يندر ان تجد ابو سلام و لو للحظات دون قراءة أو كتابة وحتى وهو يزور اصدقائه يطلب منهم فسحة لكتابة شيء معين خطر بباله، او ترجم موضوع ولم يكمله ، تفاجأت ذات يوم في احدى زياراتي لمنزله بأنه علق احدى الشهادات التقديرية الصادرة من مؤسسة الجغرافيا البريطانية، لمساهمته بدراسات عديدة توضح طوبوغرافية الارض وجغرافية بعض مناطق العالم، وهو المختص طبعا بالجيولوجيا من جامعة بغداد في بداية حياته العلمية. و الطريف بالامر كانت الشهادة بأسم

(Ms Adel Haba)، فسألته لماذا مس اديل؟ فقال وهو يضحك انهم توقعوا اني امرأة لان اسم ( Adel)هو اسم نسائي شائع بالانكليزية.

لازمته ازمات القلب ! من وقت بعيد فأولها حسب ما يتوقع كانت بالشام في نهاية عقد الثمانينات من القرن المنصرم، و لم يستطيع تشخيصها لانشغاله بالعمل الحزبي والصحفي وتصور انها كانت نزلة برد عابرة. ولكنها طوّلت و عند وصوله الى لندن و تعرضه لأزمة اخرى، اكتشف الاطباء انه تعرض سابقا لازمة كانت قوية، وحسب توقعاته كانت هي التي حدثت له بالشام. عالج قلبه المتعب فيما بعد على حسابه الخاص و بمساعدة ابنه الحبيب سلام (ابو علي)، ونجى من الموت بعد عملية طالت اكثر من ٢٤ ساعة، اعادوا فيها بناء قلبه و خرج من المشفى و بجعبته تحذيرات من كذا و كذا. ولم تقف حاجزا تلك التحذيرات امام جبروت عقله وانتاجه الذهني وواظب على الكتابة و الترجمة والحضور للكثير من الفعاليات .

عندما تلتقي بعادل حبه يدهشك بسعة افقه و طريقة تفكيره و تواضعه الجم

خسرنا بوفاته انسانا فذا وصديقا وفيا ورفيقا صادقا

سيبقى علما يرفرف بسمائنا

لك الرحمة و السلام يا ابو سلام

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من صفحة الكاتب في فيسبوك