اخر الاخبار

كشف قياديون في قوى التغيير الديمقراطية عن الجارية لعقد مؤتمرها المرتقب يوم السبت المقبل، وسط العاصمة بغداد، لعرض خارطة عمل سياسية واسعة تتضمن برنامجا متكاملا للتغيير، يخاطب الجماهير الغاضبة والناقمة على المحاصصة والفساد، ويدعوها إلى الالتفاف حوله.

ورقة سياسية مهمة

ويقول عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، ياسر السالم، إنّ المؤتمر الذي سيعقد السبت، هو “مؤتمر نوعي، مهم جدا، يسعى إلى الكشف عن خارطة طريق بنظرة شاملة من أجل تغيير الأوضاع الحالية، ويكون بديلا لنظام المحاصصة الطائفية والخراب المستمر في البلاد”.

ويضيف السالم في حديث مع “طريق الشعب”، أن “خارطة الطريق ستكون عبارة عن ورقة سياسية تحمل رؤية عميقة لمواجهة الأزمات التي تحاصر البلاد. وستطرح هذه الورقة معالجات آنية وجذرية هامة، تمثل وجهة نظر قوى التغيير التي تسعى إلى تطبيقها على أرض الواقع”، مضيفا أن “المؤتمر هو للإعلان عن مشروع سياسي كبير، يكون بديلا للنظام السياسي التقليدي الذي بني على أساس المحاصصة وتقاسم السلطة وفق مقاسات طائفية أو قومية أو إثنية، علما أن الأحزاب المشاركة في هذا المشروع هي ثمانية حتى الآن، وهي كل من، الحزب الشيوعي العراقي، التيار الديمقراطي، البيت الوطني، حراك البيت العراقي، حركة تشرين الديمقراطية، تيار الوعد، حركة نازل آخذ حقي الديمقراطية وحزب التجمع الجمهوري”.

حدث مهم

وفي السياق، يقول الامين العام لحزب الوعد، موسى رحمة الله، ان “قوى التغيير أكملت استعداداتها لعقد المؤتمر من خلال لجان مشتركة شكلت منذ شهر ايلول الماضي وباشرت عملها الجاد والموسع والجماعي من أجل صياغة خارطة طريق شاملة للتغيير، وبروح مشتركة ونسق عملي منظم. كما ان اللجان التحضيرية هذه أنجزت كل أعمالها الخاصة بالمؤتمر”.

ويوضح رحمة الله خلال حديثه مع “طريق الشعب”، أن “يوم 15 تشرين الأول القادم، هو حدث مهم بالنسبة للعراقيين لأنه يرتبط بالاستفتاء الجمهوري حول الدستور في 2005، وهو تاريخ مرتبط بالنظام السياسي الحالي، واعتقد ان خارطة الطريق التي نتحدث عنها، هي بوابة للتغيير الذي يتطلع الشعب اليه، بعد معاناة كبيرة مع الفساد والمحاصصة والدمار”.

وخلص رحمة الله الى انه “سيكون مؤتمر قوى التغيير متكاملا من حيث مشاركة الفعاليات الشعبية والمجاميع السياسية، ومراكز الدراسات، فضلا عن شخصيات دولية وممثلي البعثات والدبلوماسيين، ليكون لهم اطلاع على ما يعمل عليه المجتمع المدني في سبيل الوصول للدولة المدنية”.

بديل سياسي وطني

من جانبه، كشف الامين العام لحراك البيت العراقي، محيي الانصاري، عن آخر التطورات بخصوص المؤتمر والاستعدادات الجارية بشأنه، وأهدافه.

ويقول الأنصاري لـ”طريق الشعب”، إن “الأحزاب المنضوية تحت إطار قوى التغيير أبدت استعدادا عالي المستوى وتحضيرا متميزا من أجل عقد المؤتمر يوم السبت القادم. إن أهمية المؤتمر تكمن في مضمونه الذي سيعلن عنه، لا موعده، لأن الجميع يتطلع إلى إيجاد قوى سياسية بديلة لقوى الخراب والفساد التي انهكت البلد وشعبه”، مشيرا إلى أن “الشعب يترقب أن تكون هناك قوى مؤمنة فعلا بالديمقراطية وأساليبها، وبالبناء والإعمار والنزاهة، حتى تأخذ زمام المبادرة وتكون هي الرقم الأصعب في المعادلة”، مؤكدا أنها “ستحظى بدعم الجماهير”.

وبشأن ما سيقدمه المؤتمر، قال الأنصاري أنه سيدفع صوب “خلق بصيص أمل جديد بعد كل هذه المحن والمصائب. ما نطمح اليه هو البداية بمشروع كبير ينال ثقة العراقيين ويمحو أثر الخراب والدمار الذي ألمّ بهم على مدار 19 عاما”، مردفا أن “المؤتمر سيرسل رسالة مفادها بأن هناك قوى سياسية حقيقية وعملا سياسيا حقيقيا غير مشوّه غايته خدمة الشعب العراقي وبناء مؤسسات دولة بشكل لائق ليذهب باتجاه ان يكون العراق في مصاف الدول المحترمة وهذا ما نتحدث عنه”.