اخر الاخبار

مع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لاندلاع انتفاضة تشرين، تواصل قوى التغيير الديمقراطية اجتماعاتها بغية تنسيق الجهود في ما بينها، وصولاً الى إقامة النشاطات المشتركة وتنظيم الفعاليات الجماهيرية الموحدة. في الاثناء يواصل الناشطون والقيادات السياسية المدنيّة عقد المؤتمرات الوطنية ولقاءات الحوار التي تصب في خندق التغيير الشامل والخلاص من منظومة المحاصصة والفساد، وسط تأكيدات تجمع على ان الحوار وتنظيم القوى المدنية والوطنية هو الحل الوحيد لتحقيق ما يطمح اليه الناس.

اجتماع الناصرية.. بداية 

وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، ياسر السالم، في تدوينة على صفحته في “فيسبوك” ان “تنظيم اللقاءات بين الساعين الى التغيير، اياً كانت تصوراتهم عن طريقة الفعل وآليات التغيير يبقى هاجسنا”، مبينا ان “اجتماع الناصرية بداية، وهذه الجبهة يجب ان تتحاور وتتحاور حتى تصل الى طريق ملتقى”.

تيار واحد 

من جانبه، اوضح عضو حركة تشرين الديمقراطية ياسر محمد، ان قوى التغيير الديمقراطية تجمعها مشتركات عديدة، ستواجه بها منظومة المحاصصة والفساد، وترى في ذلك انه المنقذ للوضع الحالي، والذي يكون عبر تنظيم القوى المدنية والوطنية في تيار واحد جماهيري واسع.

ولفت محمد في حديثه لـ”طريق الشعب”، الى ان “قوى التغيير أفرزها الشارع الاحتجاجي، ومعظمها انبثق من رحم تشرين”، مستدركا أن “الحزب الشيوعي العراقي مارس العملية الاحتجاجية منذ الاربعينيات والى الان، كذلك التيار الديمقراطي يضم قادة وطنيين لهم تاريخهم النضالي”.

ونبّه الى ان “تجمع القوى المدنية في إطار واحد هو الحل للخلاص من منظومة المحاصصة والفساد، وتشتت القوى الوطنية المدنية لن يكون في صالح التغيير”، منوها الى ان هذه القوى التي تستعد لعقد مؤتمر قوى التغيير الديمقراطية “ستستمر بتقوية الاواصر ما بين الاحزاب والقوى المشاركة في المؤتمر، وتوسيعه ليشمل دائرة القوى الوطنية المعارضة للنظام وفق مشتركات موجودة”.

وحدة الاهداف والخطاب 

وبالنسبة لاستعدادات المؤتمر المرتقب لقوى التغيير، قال عضو المكتب السياسي لـ(حركة نازل اخذ حقي) نور الدين غازي، أنه “تم اعداد ورقة بالرؤى التي تمثل مطالب قوى التغيير امام السلطات التشريعية والتنفيذية وحتى القضائية”.

وأضاف غازي لـ”طريق الشعب”، ان “ما يميز هذه السنة في استذكار انتفاضة تشرين هو اننا لن ننزل بصورة فردية بل عبر تجمع قوى التغيير، اذ ستجمعنا اهداف الانتفاضة وخطابها”.

حوارات ولقاءات 

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحراك البيت العراقي الديمقراطي عمر زياد لـ”طريق الشعب”، ان “جميع القوى التي تحمل أفكارا تشبه أفكارنا ورؤانا مرحب بها بكل تأكيد، سواء أكانت منبثقة تشرين ام غيرها”، مؤكدا ان “اللقاءات مستمرة والحوارات جادة ايضا في هذا الصدد”. 

واشار زياد في حديثه الى ان “التنسيق يهدف الى ان نكون قوة واحدة من اجل مواجهة قوى المحاصصة والفساد التي تمسك بزمام الامور منذ 20 عاما، وبالنسبة لإحياء الذكرى السنوية لتشرين فإن الغاية منه هو المطالبة بدماء الشهداء ومعالجة الجرحى والايفاء بحقوقهم المسلوبة، والتعريف بان تغيير هذه المنظومة السياسية اصبح واجبا وحتميا”.