دعا الحزب الشيوعي الكردستاني الى التهدئة وحقن دماء المواطنين، مؤكدا ان الازمة السياسية دخلت في نفق مظلم.

وذكر الحزب في بيان تلقت “طريق الشعب”، نسخة منه: “نتابع بقلق الأنباء الواردة من بغداد وبعض المحافظات حول بدء الاقتتال الدامي من قبل المليشيات المسلحة، والتي أدت الى مقتل وجرح أعداد كبيرة”.

وأضاف ان “استمرار الانسداد السياسي والصراع الدائر حول السلطة، وما نجم عنه من تداعيات خطيرة تجد نفسها في اللجوء الى استخدام السلاح وكافة أشكال العنف الأخرى في ظل تدخلات اقليمية ونزاعات بين مرجعيات دينية ومصالح حزبية لا علاقة لها بمصلحة جماهير الشعب ومطالبه العادلة حول توفير الخدمات العامة والعيش الكريم وضمان فرص العمل”.

وأشار الى ان “تكرار مسلسل العنف والاغتيالات والاشتباكات المسلحة تعبير عن أزمة العملية السياسية التي دخلت في نفق مظلم، لا يمكن معالجتها وفق ما جرت ممارسته في السابق من استئثار مبني على استخدام المال السياسي ولغة السلاح لديمومة نهج المحاصصة الطائفية”.

وبيّن الحزب ان “ما يجري في الواقع السياسي يتجاوز الحديث عن معالجة أزمة النظام السياسي وإيجاد مفردات سياسية جديدة في إطاره، حيث يبرز بشكل جلي أزمة الدولة العراقية التي لا يمكن معالجتها ضمن مفردات العملية السياسية التي بدأت بعد سقوط الديكتاتورية عام 2003”.

ودعا البيان “جماهير الشعب العراقي وقواه المدنية الديمقراطية إلى تكثيف جهودها السلمية للدعوة الى التهدئة لحقن دماء المواطنين، مؤكدا على حق التظاهر السلمي ودعوة كافة الأطراف السياسية إلى حوار شامل مبني على نهج واقعي لحقن الدماء، ووضع أجندة سياسة مبنية على دراسة نقدية للعملية السياسية، ورسم برامج عمل تفضي الى إيجاد حلول جديدة تمس مفردات النظام السياسي وطبيعة الدولة بما يضمن السلم والعيش المشترك والتوازن السياسي”.