اخر الاخبار

تواصلت الاحتجاجات المطلبية في مدن عدة من البلاد للمطالبة بصرف المستحقات المالية المتأخرة للعمال وتوفير الخدمات، فيما شهدت محافظة ذي قار احتجاجات واسعة في مناطق عديدة.

ذي قار والخدمات

وأغلق العشرات من المتظاهرين في ناحية العكيكية التابعة الى محافظة ذي قار، عددا من الدوائر الحكومية في اطار التصعيد الاحتجاجي المطالب بإقالة مدير الناحية، على خلفية تراجع الواقع الخدمي وعدم شمول الناحية بمشاريع جديدة.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان المتظاهرين اغلقوا مباني دوائر الماء والكهرباء والبلدية بالإضافة الى مبنى ادارة الناحية مع نصب خيمة للاعتصام المفتوح لحين تحقيق مطالبهم.

الى ذلك، أغلق العشرات من المعتصمين من اهالي قضاء الفجر شمال المحافظة مبنى القائممقامية للمطالبة بإقالة القائممقام على خلفية تلكؤ وعدم رصانة الشركات المنفذة لمشاريع القضاء وغياب فرص العمل لشريحة الشباب ضمن هذه المشاريع.

وأشار المتظاهرون الى ان القضاء يعاني من انتشار تعاطي المواد المخدرة وغياب سلطة القانون، الامر الذي دعاهم الى التصعيد الاحتجاجي وايصال صوتهم الى الجهات الحكومية ومنها ادارة المحافظة من أجل النظر في مطالبهم والاستجابة لها.

واغلق العشرات من أصحاب الاجور في دائرة بلدية الناصرية تقاطع بهو الادارة المحلية وسط المدينة بالإطارات المحترقة، مطالبين بتحويلهم الى عقود وزارية.

واكد المحتجون ان اعدادهم بالمئات من العاملين في مشروع التنظيفات والاقسام البلدية الاخرى، وانهم يعانون من تدني الاجور التي يتقاضونها وكذلك الامتيازات التي يتمتع بها اقرانهم من العاملين على الملاك.

في غضون ذلك، أغلق العشرات من موظفي دائرة تربية محافظة ذي قار مبنى الدائرة احتجاجا على عدم حسم ملف تخصيص مقاطعة أراض سكنية لهم من قبل دائرة بلدية الناصرية، مشيرين الى ان عددهم 700 موظف ويراجعون لأكثر من عام ونصف في ظل ما وصفه بالمماطلة والتسويف من قبل إدارة البلدية والمحافظة. 

السماوة تشكو التلوث

وفي محافظة المثنى، تظاهر العشرات من سكنة منطقة “ال معالي” في السماوة، احتجاجا على تحويل مجرى مشروع للصرف الصحي إلى النهر القريب من منطقتهم، منوهين إلى ان الأهالي يستخدمون مياه ذلك النهر للأمور المنزلية. 

ديالى والعطش

من جانبهم، تظاهر المئات من سكان قرية جيزاني الإمام، شمال غرب بعقوبة مركز محافظة ديالى، احتجاجا على انقطاع مياه الشرب وأزمته الخانقة.

وذكر مراسل “طريق الشعب” إن المحتجين اقدموا على اغلاق طريق بغداد – كركوك، بسبب عدم تأمين ماء الشرب لسكان القرية، التي يتجاوز سكانها 10 آلاف نسمة. وأكد المحتجون أن “القرية تعاني أزمة كبيرة بماء الشرب بسبب التجاوزات على نهر المنصورية الذي يزود مجمع ماء الشرب بالمياه الخام وعدم اتخاذ أي إجراءات بحق المتجاوزين”.

وأشاروا إلى أن “محافظ ديالى وعد خلال زيارته القرية بإيجاد حلول ومعالجات للأزمة إلا أن الوعود لم تتحقق ومازال الأهالي يعانون العطش”، مهددين بالوقت نفسه بـ”اعتصام مفتوح في حال تجاهل مطالبهم المشروعة بتأمين ماء الشرب وإنهاء الأزمة”. 

إضراب للعمال

وفي اقليم كردستان، أضرب عمال النظافة في إدارة رابرين، للمرة الثالثة احتجاجا على صرف مستحقاتهم المالية.  وقال أحمد حسين وهو عامل يعمل في إحدى شركات التنظيف بمنطقة حاجي اواه، انهم ومنذ 66 يوما لم يتسلموا رواتبهم الشهرية دون بيان الأسباب من قبل شركة التنظيف.

واضاف ان الشركة قامت باستقطاع 25 الف من كل عامل بحجة غرامات وقعت على عاتق الشركة من قبل الحكومة، مبينا ان الشركة تخلفت كذلك بتوفير مستلزمات العمل، بحجة عدم صرف مستحقاتها من قبل الحكومة.

ويؤكد العمال المضربون استمرارهم بالإضراب حتى تستجيب الشركة لمطالبهم بصرف رواتبهم المتأخرة لشهرين والعدول عن استقطاع مبلغ 25 الف دينار من رواتبهم.