أكد الحزب الشيوعي الكردستاني في ذكرى الاعلان عنه قبل تسعة وعشرين عاماً، أي في الثلاثين من حزيران عام 1993، على المضي في المسيرة النضالية الممتدة الى ثمانية وثمانين عاماً، ضمن تاريخ نضال الشيوعيين الكردستانيين في اطار الحزب الشيوعي العراقي منذ عام 1934، والتي كانت مسيرة مفعمة بالنضال الدؤوب والتضحيات الجسام من أجل الديمقراطية للعراق وحق تقرير المصير للشعب الكردستاني، والعمل من أجل وطن حر وشعب سعيد.

استمرار النضال

وَذَكّر الحزب في بيانه بالمناسبة بهويته الاشتراكية وطابع نضاله الديمقراطي المدني اليساري، موضحا أهدافه الاساسية الآنية لمواجهة الفساد وانعدام الشفافية وتفشي البطالة والتدهور الحاصل في الجوانب الاقتصادية بسبب تبني السياسات النيوليبرالية وانتهاج الخصخصة في كافة مجالات النشاط الاقتصادي، اضافة الى مظاهر الاستقطاب وتكدس الثروات في ايدي اقلية محدودة، وما ينجم عن ذلك من مظاهر الاستغلال واتساع الفئات المهمشة، وما يلاحقه من اغتراب واسع لدى اغلبية الجماهير الكادحة. كما أشار البيان الى الاوضاع المعقدة التي تمر بها الاقليم والعراق بشكل عام، نتيجة الاشكاليات الكبيرة في العملية السياسية وعدم تطبيق الدستور، اضافة الى العوامل الاخرى ومنها التدخلات الاقليمية والتي أدت بمجملها الى تفاقم الاشكاليات بين الحكومة الفدرالية وحكومة الإقليم.

ودعا الحزب الى حل كافة الاشكاليات عن طريق الحوار البناء، مشيرا الى دعوة القوى اليسارية الكردستانية الى اقامة تحالف جماهيري واسع للنضال الطبقي والوطني في كردستان العراق.

الدفاع عن حقوق الشعب

من جهته، هنّأ الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، في كلمة مصورة، شيوعيي كردستان في المناسبة.

وأشاد فهمي بنضال الشيوعيين في الدفاع عن حقوق الشعب الكردي على الصعيدين الوطني والطبقي.

واكد في المناسبة، على الروابط التاريخية التي تربط رفاق الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني منذ تأسيس الحزب الشيوعي العراقي عام 1934.

وشدد فهمي على المضي في النضال من اجل الدفاع عن حقوق جماهير الشغيلة وحقوق المواطنة في عموم العراق، ومن اجل تحقيق الحقوق القومية كاملة، وتعزيز البناء الفيدرالي واحترام حق الشعب الكردي في تقرير مصيره وفق الظروف التاريخية التي يعيشها العراق.

وأشار الى ان علاقاتنا مع الحزب الشيوعي الكردستاني، ستبقى تتطور وتتعزز ونسعى لإيجاد أشكال متطورة ومتقدمة من اجل التنسيق والتعاون في نضالنا المشترك.