اخر الاخبار

اشتدت وتيرة الاحتجاجات المطلبية خلال الايام الماضية، من خلال مطالبات الالاف من الخريجين بايجاد فرص عمل لهم، وانضمام المتقاعدين غير المنجزة معاملاتهم الى الاحتجاج على الفساد وسوء الادارة. ومن الواضح ان صبر الاهالي بدأ ينفد في اقليم كردستان بسبب شح الوقود وغيره.

مهلة للحكومة

وأمهل متظاهرو مدينة الناصرية من شريحتي الكسبة والخريجين العاطلين عن العمل الحكومة المركزية أسبوعا واحدا من أجل تحقيق مطالبهم المتعلقة بتوفير فرص العمل.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “الالاف من العاطلين عن العمل نظموا تظاهرة كبيرة في ساحة الحبوبي للمطالبة بتوفير فرص العمل”، مشيرا الى ان “مسيرات راجلة جابت شوارع المدينة للمطالبة بالحقوق المشروعة”.

واضاف ان “المتظاهرين اغلقوا ابواب الدوائر الحكومية عن طريق اللحام في خطوة تصعيدية لإمهال الحكومة اسبوعا واحدا للاستجابة لمطالبهم”.

حال المعلمين

الى ذلك، تظاهر أهالي منطقة الطوبة والنخيلة في البصرة للمطالبة بإنجاز مشروع البنى التحتية الخاص بمنطقتهم والمتلكئ منذ عدة سنوات.

واغلق المحتجون الطريق المؤدي إلى جسر الكزيزة، احتجاجا على تلكؤ المشروع، مشددين على ضرورة إحالة المشروع على شركة رصينة.

وتظاهر العشرات من التربويين والموظفين الذين احيلوا على التقاعد من ملاك تربية البصرة، مطالبين بإنجاز معاملاتهم التقاعدية المتأخرة لأكثر من عام.

وقال المتظاهر نعيم جاسم، “تمت احالتنا على التقاعد منذ اكثر من عام، ولم تنجز رواتبنا” ما جعلهم يعانون من المشاكل المادية، متسائلا “هل هذا جزاء المعلم والمدرس الذي افنى حياته في خدمة التعليم؟”.

وبيّن عدد اخر منهم ان “تربية البصرة طلبت منهم التنازل عن المكافأة التقاعدية والرواتب المتراكمة حتى يتم بعدها ترويج معاملاتهم، وبالتالي كيف لموظف متقاعد أن يتنازل عن حقه، داعين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لفتح تحقيق بموضوعهم وإرسال لجنة من بغداد.

نهر الرميثة يستغيث

من جانبهم، نظم العشرات من أبناء العشائر في شمال محافظة المثنى، وقفة احتجاجية أمام مديرية الموارد المائية في الرميثة، احتجاجا على مشروع يجري تنفيذه لتقليل مساحة نهر الرميثة ودفن أكتافه، مشيرين إلى أن هذا المشروع سيضر بالكثير من المناطق وسيقلل من تنفيذ الخطط الزراعية.

واشار المتظاهر سيف نعمان الى ان المشروع الذي يتضمن دفن أكتاف النهر وتصغير مساحته يعني عدم وصول المياه للمناطق الواقعة في ذنائب النهر، داعيا إلى إعادة النظر بالمشروع وزيادة الحصص المائية المخصصة لمناطقهم.

مطالبات بفتح مركز طوارئ

من جهتهم، طالب العشرات من أهالي حي الغدير في محافظة كربلاء، بزيادة أوقات الدوام في مركز طوارئ العلوية.

وافاد مراسل “طريق الشعب”، بأن “العشرات من أهالي حي الغدير نظموا وقفة احتجاجية طالبوا خلالها بفتح مركز طوارئ العلوية الذي قام ببنائه متبرع وسلمه إلى دائرة صحة المحافظة”، مشيرا الى ان “المركز لا يعمل سوى نصف نهار، والاهالي يطالبون بزيادة أوقات الدوام فيه”.

مياه ورواتب وكهرباء

وفي محافظة بابل، اغلق العشرات من اهالي منطقة ربع سعود الواقعة خلف جامعة بابل طريق (حلة - نجف) للمطالبة بحل موضوع شح مياه الشرب (الاسالة).

فيما تظاهر العشرات من الموظفين وسط العاصمة بغداد، احتجاجاً على سلم الرواتب.

وطالب موظفون قدموا من مناطق مختلفة من محافظة صلاح الدين بتعديل سلم الرواتب وصرف المخصصات. كما طالبوا بتعديل البند ثالثا من قرار مجلس الوزراء العراقي المرقم 94 لسنة 2010، لضمان وصول خريجي الدراسة الاعدادية للدرجة الثانية من سلم الرواتب.

واغلق العشرات من المحتجين والمواطنين الشارع الرئيس امام مبنى جامعة القادسية وسط الديوانية، للمطالبة بتوفير الخدمات واصلاح اعطال الكهرباء.

وقال مصطفى الجليحاوي (احد منسقي هذه التظاهرات)، ان “اهالي منطقة حي الجامعة نظموا تظاهرة احتجاجية على سوء الخدمات وعدم اصلاح الأعطال الكهربائية منذ ايام”.

واضاف، ان “هذه التظاهرة تأتي لإلفات نظر المسؤولين في المحافظة، ليباشروا تقديم الخدمة”، مؤكدا ان “عدم الاستماع وتنفيذ مطالب المواطنين يعني تأزيم الموقف”.

أسعار الوقود

وأقدم العشرات من المتظاهرين على اغلاق محطة البلدية في محافظة كركوك، احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود.

وأشار مراسل “طريق الشعب”، الى ان المتظاهرين اغلقوا محطة البلدية في محافظة كركوك، احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود وشح توزيعه، فيما هدد المواطنون بالتصعيد في حال عدم إيجاد حل للمشكلة”.

وشهدت محافظة السليمانية في اقليم كردستان احتجاجات واغلاقا لشوارع المدينة الرئيسية بسبب ارتفاع اسعار المحروقات.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، ان العشرات من سائقي العجلات نظموا احتجاجات في محافظة السليمانية، احتجاجا على ارتفاع اسعار البنزين والمحروقات الاخرى.

واظهرت مقاطع فيديو اقدام الأهالي على اغلاق الشوارع الرئيسية في مدينة السليمانية، بسبب الصعود القياسي لأسعار البنزين.

وهدد المحتجون باستمرار التصعيد، ما لم تتخذ الحكومة المحلية في السليمانية اجراءات سريعة لململة الازمة.