اخر الاخبار

شهدت بغداد وعدد من المحافظات الاخرى، احتجاجات واسعة، للمطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات وتنفيذ القرارات الحكومية النافذة. فيما نظم عدد من الاحزاب والمنظمات والشخصيات المدنية وقفة في السليمانية، لرفض اعتقال 4 من المتظاهرين المطالبين بتخفيض اسعار البنزين.

تصعيد احتجاجي في ذي قار

وفي محافظة ذي قار، أغلق العشرات من خريجي الكليات والمعاهد مبنى إدارة المحافظة في تصعيد احتجاجي يطالب بتوفير فرص العمل.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “الخريجين هددوا بتصعيد احتجاجي اخر في حال تجاهل مطالبهم من قبل الجهات المعنية”، مشيرا الى “اغلاق العشرات من أهالي ناحية العكيكة مبنى إدارة الناحية، احتجاجا على تردي الخدمات وللمطالبة بإقالة مدير الناحية”.

وتابع ان “العشرات من الأطباء البيطريين نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى المستشفى البيطري للمطالبة باستثناء قانون التدرج الطبي البيطري من قانون موازنة العام الحالي 2022 وتطبيقه بشكل سريع من خلال إدراجه ضمن قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي وتوفير التخصيص المالي من خلال احتياطي الطوارئ”.

المثنى.. الجفاف والخطة الزراعية

من جانبهم، تظاهر العشرات من الفلاحين في محافظة المثنى، احتجاجا على عدم شمول مناطقهم في الخطة الزراعية للموسم المقبل.

وافاد مراسل “طريق الشعب”، بان “العشرات من المتظاهرين من فلاحي المحافظة، اغلقوا الطريق الرئيسي الرابط بين مركز المحافظة ومدينة الرميثة شمالاً، بسبب عدم شمول المحافظة بالموسم الزراعي الصيفي المقبل”.

واضاف ان “المحتجين لوحوا بتنظيم اعتصام في حال عدم استجابة الحكومتين المحلية والاتحادية لمطالبهم، التي تشمل اعادة النظر بقرارات الزراعة في الموسم الصيفي المقبل”.

في الاثناء، نظم عدد من المحاضرين في المجان تظاهرة امام مبنى تربية المحافظة، للمطالبة بإدراج مستحقاتهم في قانون الأمن الغذائي وفق قرار مجلس الوزراء رقم 315 لسنة 2019، مؤكدين رفضهم المنحة المقطوعة والمقدمة من اللجنة المالية في القانون.

عنف في كربلاء

وفي محافظة كربلاء، استخدمت القوات الامنية العنف لتفريق المتظاهرين امام مبنى مديرية التربية.

واكدت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في بيان لها ان “كادر احدى القنوات التلفزيونية تعرض الى اعتداء بالضرب أثناء تغطية تظاهرة أمام مبنى مديرية تربية كربلاء”.

وفقا للبيان، أفاد مراسل القناة انه “تلقى وزميله المصور ضرباً بالعصا الكهربائية، من قبل قوات الشغب، أثناء فض تظاهرة لعدد من اصحاب العقود في مديرية تربية كربلاء”.

وأضاف أن “العناصر الأمنية حاولوا الاستيلاء على الكاميرا، ما ادى الى تحطيم العديد من المعدات، اذ تظهر الصور تضرر الكاميرا، وتحطيم مساندها”.

احتجاج المحاضرين

وطالب المحاضرون والاداريون المجانيون، بإصدار أوامر إدارية لشمولهم بالقرار 315، اسوة بأقرانهم من موظفي العقود.

وقال المحاضرون، خلال تظاهرة لهم أمام وزارة المالية في بغداد، ان “مجموع محاضري العراق 280 الف محاضر، ونحن الوحيدون الذين يتراوح عددنا 18 الف محاضر لم نشمل بالاوامر الإدارية، رغم عملنا على مدى ثلاث سنوات بدون امر اداري، وقمنا بسد النقص في المدارس”.

وأضاف، “اننا مستوفون لجميع الشروط، فضلا عن حصولنا على الموافقات الرسمية من وزارة التربية والمديريات التابعة لها، وكذلك محافظة بغداد”.

وتابع، ان “البعض خرج لنا وقال ان قضيتكم كانت بسبب خطأ اداري في محافظة بغداد، واذا كان هناك خطأ فهل من المنصف ان نتحمل نحن هذا الخطأ؟”.

في غضون ذلك، تظاهر المئات من المتقاعدين، أمام بوابة المنطقة الخضراء، وسط بغداد، للمطالبة بتفعيل بعض مواد قانون التقاعد الموحد وإعادة النظر في رواتبهم.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، إن المئات من المتقاعدين نظموا تظاهرة كبيرة أمام بوابة المنطقة الخضراء من جهة منطقة العلاوي في بغداد.

وأضاف أن “المتظاهرين رددوا هتافات تطالب بتفعيل بعض مواد قانون التقاعد الموحد وإنصافهم وإعادة النظر في رواتبهم الخجولة”.

وأشار مراسلنا إلى أن “المحتجين شكوا من مقدار الرواتب القليلة التي يتقاضونها، بالتزامن مع غلاء الأسعار في الأسواق العراقية، والتي لم تعد تكفي لسد رمق العيش”، على حد تعبيرهم.

أين الكهرباء؟

واحتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، اغلق العشرات من المتظاهرين طريق بغداد ـ كركوك في منطقة منصورية الشط بمحافظة ديالى.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، ان “اغلاق الطريق جاء احتجاجا على قلة ساعات تجهيز الكهرباء، وعدم تشغيل اصحاب المولدات”.

واضاف ان “المحافظة شهدت تظاهرة اخرى شارك فيها المئات من خريجي الجامعات امام مكتب مجلس النواب وسط بعقوبة، للمطالبة بتوفير فرص العمل وانهاء ملف الفقر والبطالة والسعي الى اعادة تنشيط القطاع الخاص”.

وتابع ان “المتظاهرين اكدوا ان نسبة البطالة في صفوف حملة الشهادات الجامعية في المحافظة تصل الى 60 في المائة”، منوهين الى انضمام ما بين 4 - 7 الاف خريج جامعي سنويا الى طوابير العاطلين عن العمل.

وفي محافظة واسط، تظاهر العشرات من المواطنين في قضاء الزبيدية امام محطة واسط الحرارية، احتجاجا على تردي واقع الكهرباء في مناطق شمال المحافظة.

واشار مراسل “طريق الشعب”، شاكر القريشي الى ان “المتظاهرين نددوا بالفشل الحكومي المستمر في موضوع توفير الكهرباء”.

لا لتكميم الافواه

وعلى خلفية اعتقال 4 محتجين من سواق المركبات المتظاهرين أمام مبنى قائممقامية السليمانية، احتجاجا على ارتفاع اسعار الوقود.

نظم عدد من الناشطين والإعلاميين والاحزاب السياسية، وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وتخفيض أسعار الوقود، بسبب تأثيره الكبير على الحياة العامة في مدن الإقليم.

واشار المحتجون خلال مؤتمر صحفي، تابعته “طريق الشعب”، الى “وجود طرق ممنهجة للتضييق على الحريات، وخير دليل على هذا الكلام هو منع إقامة مؤتمر صحفي لمناسبة الذكرى السنوية لجريمة الأنفال في بارك ازادي، وكذلك مضايقة واعتقال بعض سواق سيارات الأجرة خلال نشاطهم المدني للمطالبة بتخفيض أسعار الوقود، فضلا عن مضايقة العمال خلال مطالبتهم بحقوقهم المشروعة”.

واكد المحتجون ان “تلك المضايقات مخالفة للقانون والدستور ومنافية لحقوق الإنسان وهي تعدٍ واضح على الحريات”، مشددين على “ضرورة اطلاق سراح المعتقلين من سواق سيارات الأجرة، ومنع تدخل اي قوة أمنية أو مدنية في النشاطات المدنية باستثناء (شرطة النشاطات المدنية)، إضافة إلى منع مظاهر التضييق على حريات التعبير وحرية التظاهر والمطالبة بالحقوق”.

واختتم المحتجون وقفتهم بتأييد مطالب سواق سيارات الأجرة بتخفيض سعر البنزين إلى (500) دينار للتر الواحد وتخصيص (6) محطات حكومية لهم، كما تضامنوا مع سواق الأجرة في أربيل ودهوك الذين تظاهروا خلال اليومين الماضيين لذات المطالب.

احتجاج مرتقب

وأعلن المحاضرون بالمجان في اقليم كوردستان، التحضير لتنظيم تظاهرات واسعة بسبب عدم موافقة حكومة الإقليم على تعيين المحاضرين. وقررت حكومة إقليم كردستان في وقت سابق، تعليق تعيين المعلمين والمحاضرين في الإقليم.

وقال الممثل العام للمحاضرين المجانيين بالإقليم علي رؤوف مصطفى في بيان تلقت “طريق الشعب” نسخة منه، إن “مجلس الوزراء علق رسمياً عدة قرارات صدرت، ومنها التعميم المرقم 5837، بتاريخ 18 نيسان 2022، والذي كانت إحدى فقراته تنص على تعليق التعيين للمعلمين والمحاضرين”، مضيفا انهم يطالبون “بالتعيين منذ سنوات عديدة، وقد قدمنا خطابا لمجلس الوزراء منذ أقل من أسبوع، لكنه لم يلب مطالب المحاضرين المجانيين”.

وأكد رؤوف انهم سيواصلون المطالبة بحقوقهم في التوظيف، ولن يعودوا الى المقاعد الدراسية بدون الحصول على استحقاقاتهم بعد الان.

وطالب البيان “جميع ممثلي المحاضرين المجانيين في محافظات أربيل، السليمانية، دهوك، حلبجة، وجميع المدن والمناطق بالاستعداد إلى تظاهرة كبيرة”.

وعلى صعيد ذي صلة، قرر المعلمون الدائمون عدم دخول الفصول الدراسية مع بداية العام الدراسي الجديد، ما لم يتم منح الترقيات والعلاوات المهنية لكافة المعلمين والموظفين في وزارة التربية.