اخر الاخبار

أثار قرار وزارة التربية الأخير بتحديد 10 في المائة لخريجي مدارس المتميزين وكلية بغداد ـ الدارسين باللغة الإنكليزية ـ للقبول في المجموعة الطبية، استياء وغضبا بين أوساط طلابية.

وحدد القرار نسبة 10 في المائة لقبول الطلبة في المجموعة الطبية (طب الاسنان، الصيدلة والطب)، والمجموعة الهندسية، إضافة للتخصصات الأخرى.

وتنديدا بقرار الوزارة، روّج الطلبة حملة “أنقذوا الطلبة المتميزين” في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، عبّروا فيها عن رفضهم القرار وطالبوا بإنصافهم.

دراسة استحقاقات المتميزين

وعلى أثر ذلك، قررت لجنة التعليم البرلمانية، استضافة وزير التعليم الأسبوع الجاري.

وقالت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب في بيان تلقته “طريق الشعب”، ان “لجنة التعليم والبحث العلمي عقدت اجتماعا برئاسة النائب مزاحم الخياط رئيس السن، وحضور أعضائها لمناقشة عدد من المواضيع المدرجة على جدول اعمالها”.

وذكر البيان ان “اللجنة ناقشت التوسعة في الدراسات العليا وآليات ترقين القيد والدور التكميلي في الجامعات”.

وفي السياق نفسه، قررت اللجنة “استضافة وزير التعليم العالي للتباحث بشأن عدد من المواضيع التي تخص الواقع التعليمي، وتشكيل لجنة مشتركة مع لجنة التربية النيابية، لدراسة موضوع استحقاقات طلبة مدارس المتميزين”.

إشراك الطلبة في اتخاذ القرار

وقالت الطالبة بسمة رياض، عضو مكتب سكرتارية اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، ان “وزارة التربية لا تزال تتخذ قرارات مصيرية تتعلق بمستقبل الطلبة، بصورة غير مدروسة بشكل كامل، وعلى ذات النهج الذي اعتدنا عليه طيلة فترة عملنا الطلابي”، متسائلة عن الهدف الحقيقي من هذه القرارات “إذا ما كانت لمصلحة الطالب ام لإجباره على الدراسة في التعليم الموازي؟”.

ودعت رياض في حديثها لـ “طريق الشعب”، الوزارة الى “إعادة النظر في قرارها الأخير والقرارات الماضية، وتقييمها بشكل دقيق، والوقوف بجدية على ذلك، واشراك الطلبة في اتخاذ القرار، فواجبها بالدرجة الأساس مساعدة الطلبة والنهوض بالواقع التعليمي، وليس تحطيمهم وتدمير مستقبلهم”.

عقوبة وليس امتيازا

من جهته، علق الطالب محمد باقر من ثانوية المتميزين في ميسان ـ الصف السادس الاحيائي، في حديثه لـ “طريق الشعب”، قائلا: ان “الوزارة أصدرت قرارا أبخس حقنا بشكل لا يوصف؛ ففي الوقت الذي كنا ننتظر منها قرارات من شأنها ان ترفع من همتنا وتحفزنا، صعقتنا بقرارها الأخير الذي يهدد مستقبلنا”.

وقال باقر ان “المواد العلمية تدرس باللغة الإنكليزية الكيمياء والفيزياء والأحياء، إضافة إلى مواد أخرى هي الفرنسي والكردي، اما المواد التي تدرس باللغة العربية فهي الإسلامية واللغة العربية فقط. وعلى مدى 6 سنوات ندرس المواد بلغة أجنبية وبالنهاية نكافأ بنسبة 10 في المائة فقط من مقاعد الطب”، معتبرا هذا القرار “عقوبة بحقهم”.

وبعد صدور هذا القرار، حاول عدد من الطلبة المتميزين الانتقال الى مدارس اعتيادية أخرى، لكن التربية صدت تلك المحاولات، بحسب قول باقر.

ودعا الطالب المتميز الى “إعادة النظر في القرار بما ينسجم مع استحقاق الطلبة. وفي حال عدم الاستجابة سنخرج للتظاهر لاسترجاع حقوقنا”.

دراسة متعبة

من جانبها، قالت الطالبة سارة حسين ان “البقاء في مدارس المتميزين يحتاج لمعدل، فهذه الدراسة بطبيعتها متعبة جدا، وتتطلب مجهودا كبيرا، يضاف الى ذلك فان الارضية المناسبة لتحويل المناهج من العربي الى الإنكليزي غير متوفرة، كما ان الاخطاء في المنهج كثيرة، وبرغم ذلك لا يأمل الطلبة سوى انصافهم”.

وتابعت الطالبة حديثها لـ”طريق الشعب”، “بدلا من ان ندرس في الخارج، كان الأوْلى بالحكومة ان تعطينا امتيازات داخل بلدنا”، تعقيبا على ما نشره النائب محمود القيسي، عضو لجنة التربية النيابية عبر حسابه الشخصي في فيسبوك، الذي جاء فيه “يحق لكل طالب من خريجي ثانويات المتميزين وكليات بغداد الدراسة على المجموعة الطبية خارج العراق بمعدل 85‎ في المائة”.

وأعلنت رابطة ممثلي الطلبة المتميزين في العراق عن انطلاق التظاهرات الكبرى التي ستشمل جميع المحافظات، يوم الأربعاء المقبل الموافق 1/6/2022.