اخر الاخبار

مجلسا عزاء للفقيد النواب في الناصرية وكربلاء

بعد ان فجع العراقيون برحيل شاعرهم الكبير مظفر النواب نظم مجموعة من محبيه مجالس عزاء لتأبين شاعر الشعب والنضال والانتفاضة، الذي رحل عن عمر ناهز الـ88 عاما، حيث اقام اهالي كربلاء والناصرية مجالس تأبين للفقيد، ووفاءً له.

 كلمات الرثاء لا تفي

وفي تغطية قناة الرشيد الفضائية للمجلس في محافظة كربلاء تابعته “طريق الشعب”، قال احد المعزين: “يعد الراحل الكبير مظفر النواب احد اهم رموز الشعر الشعبي الحديث، شاعر تميز بانحيازه للوطن والمهمشين والضعفاء، كونه حمل قضية المبادئ والقيم على اكتافه، عبر ما قدمه من قصائد ونصوص شعرية. نعزي الوطن بهذا الفقد الكبير وهو ساكن وخالد في ضمائر المثقفين والمفكرين والادباء وكل الإنسانية”.

وذكر مشارك اخر ان “شخصية النواب معروفة ولا نتحدث عن تاريخها، لكن ما تركه جرح كبير وانساني، لمَ احرار العراق دائما يموتون في المنفى؟ هذا العراق الذين افنوا حياتهم بكل تفاصيلها ولم يحصلوا على يوم مريح بعراق منعم بالمجد والرفاهية، على الاقل لأولادنا. انها مأساة حقيقية”.

فقدنا شاعر الثورة والحرية

وفي الناصرية قال احد الشعراء المشاركين في مجلس العزاء “انه لأمر جلل فقدان القامة الكبيرة الاديب الكبير والمناضل والانسان مظفر النواب، فهو رمز عراقي بكل ما فيه: بكلماته العشبية التي انبثقت عام 1963، وقصائده التي هي عبارة عن لافتات ضد الطغاة على مدى العصور، بهذه الروح التي قرأت التاريخ العربي واعادت صياغته، وكلمات الرثاء لا تفي في كل لحظة عشناها مع كلمات مظفر النواب في قصائده التي سمعناها سواء كانت مغناة او على المنصات”.

وقال معزٍ اخر ان “النواب عانى في غربته الكثير والكثير، ولم تنصفه الحكومات المتعاقبة. النواب لم يغب عن البال، عاش شبابنا وكهولتنا، الرحمة الواسعة له في هذه الايام، نحن فقدنا شاعرا مناضلا شريفا قدم خدمة لبلده العراق والوطن العربي”.

 وتابع قائلا “نؤبن ونعزي الشعر والعراق والوطن العربي بخسارة افضل شعراء الامة خلال  القرن، شاعر الثورة والحرية، الذي كان صوتا على رؤوس الطغاة والدكتاتورية والفاشست، نتمنى مستقبلا ان يكون هناك اهتمام بالشاعر، وان لا يرحل من وطنه، ولا يضايق من اجل ان يجيّر ما يقوله الى نظام معين”.

*****************

شرطي المرور والنوّاب

وجيه جبار داغر

في لجة زحام المركبات، يوم التقت مختلف أطياف الشعب العراقي أمام مقر اتحاد الأدباء في بغداد لتودع الشاعر المناضل مظفر النواب، حيث الجميع متسارع يحث الخطى كي يشارك في تشييع رمز العراق، كبارا وصغارا.. في هذه الاثناء خرجت بسيارتي لانضم إلى تلك الحشود، لكنني اخترت المنفذ الخاطئ بعد أن اكتظت المرائب القريبة بالسيارات. واصلت البحث عن مكان مناسب أركن فيه السيارة، وإذا برجل المرور يتسابق مع الحشود من أجل تنظيم السير. فاقترب مني وسألني: “وين حجي؟”. أجبته: “عفوا. أعرف انني مخطئ، لكنني أريد المشاركة في تشييع رمز العراق”.

ابتسم وقال: “لا بأس. أركن سيارتك إلى جوار سيارة المرور، وشارك في التشييع.. حقا أن مظفر رمز العراق وعنوانه”.

**************

الهروب من سجن الحلة

حميد غني جعفر

لن أرثيك يا ابا عادل - لا زلت اتذكر  الزي العربي الذي ارتديته عند الهروب من السجن  - العباءة والعقال  كشيخ وقور واعتبرتني ولدك الصغير  ونسيت هويتي كطالب في البيت وحواريتك مع السائق  واسمك زاير ثويني  وعند لقائنا في كراج الحلة- بعد الهروب - استأجرنا سيارة  الى بغداد لحسابنا الخاص  وكان معنا الاستاذ جاسم المطير  وحافظ رسن واخرون  وعند وصولنا الى بغداد في ساحة المتحف ليلا قلت لي  هل تأتي معنا  ؟ قلت  كلا- وذهبت لوحدي الى الكاظمية مدينتي العزيزة  وكان هذا آخر لقاء بيننا  وافترقنا  ولم نلتق بعدها للاسف وستبقى هذه الذكرى عالقة في ذهني ما حييت، ويوم جئت الى بغداد قبل ست سنوات واقتصرت زيارتك للاتحاد العام للادباء والكتاب  باعتبارك احد مؤسسيه مع الشاعر الجواهري  ذهبنا الى بيت اخيك في النواب    للقائك لكن للاسف خرج اخوك ليخبرنا  بان  الرئيس الطالباني  استضافك  في قصره  خشية  عليك من متاعب  الزيارات  المرهقة  فلم نرك ايضا  وها انت ترحل  دون ان نراك ايضا  لكنك تبقى في قلوبنا  ايها الجبل الشامخ.

****************

خانقين توقد شموع الحزن

نظمت منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني في مدينة خانقين – ديالى وقفة توديع للشاعر الكبير مظفر النواب. واوقد المشاركون الشموع ورفعوا عدد من الصور وقصائد الراحل في ساحة كرندي وسط القضاء.

****************

شباب البصرة ينعون مظفر النواب

نظم عدد من شباب البصرة ومنتفضيها وشعرائها وقفة تأبين رمزية للشاعر الكبير مظفر النواب، يوم الاحد الفائت، قرب تمثال الشاعر بدر شاكر السياب.

وردد المشاركون في التشييع (خالد يظل للدوم شعر مظفر.. غنوا البنفسج يا شعب غنوا له، الشعب العراقي اليوم يرثي مظفر).

ونقلت وكالة المربد في تقرير مصور، تابعته “طريق الشعب” عن احد المشاركين في الوقفة، قوله ان “رسالتنا الى مظفر النواب بأننا لن نساوم على دم صويحب، وسنبقى على مدى العمر جرح صويحب بعطابة ما يلتم”.

وذكر مشارك اخر ان “طيفا واسعا من الشباب هتفوا باسم النواب وهذا اقل شيء نقدمه للمكافح والمضحي والمثابر”.

فيما قال احد الشباب المشاركين ان “مظفر النواب يمثل جميع العراقيين وليس المثقفين كونه كان صوت حر، ومناضلا ورافضا للظلم، وان جميع الحكومات العراقية كانت ضد صوته، وحتى الاستقبال المهيب الرسمي لجنازته هو اقل ما قدم لهذا العملاق”.

وطالب مشارك اخر بعمل تمثال عملاق للشاعر الراحل.

****************

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تنعى الشاعر مظفر النّواب

نعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الشاعر العربي العراقي الكبير مظفر النّواب، والذي عاش عقوداً طويلة في المنافي البعيدة والقريبة، بعيداً عن بلده العراق الذي أحبه واستلهمه نضالاً وشعراً .

وقالت الجبهة في نعيها الذي حصلت “طريق الشعب” على نسخة منه، “رحل مظفر النّواب الذي عبر بشعره عن تطلعات وأحلام الفقراء والمسحوقين والمعذبين وكان لسان حال العراق وناطقاً باسم شعبه، والذي تغنى بالقدس وكتب لفلسطين أشهر قصائده التي تحفظها الاجيال العربية، هذا الشاعر الفذ الذي هدم جدران الصمت وهزم الخوف، وانطلق بصوته وبشعره الرفضوي والمقاوم، يصدح في كل العالم، مدافعاً عن المقهورين ويصفع كل الطغاة الذين مارسوا الاجرام بحق شعوبهم.

وتقدمت الجبهة بتعازيها ومواساتها للشعب العراقي والحزب الشيوعي العراقي، الذي انتمى له النّواب منذ عقود، حيث ظل وفياً لمواقفه المبدئية ومدافعاً عن مكانة وشخصية وتاريخ الحزب بشهدائه وتضحياته.

****************

المنبر التقدمي في البحرين يعزي الحزب الشيوعي العراقي

بعث الرفيق عادل عبد الله متروك، الامين العام للمنبر التقدمي في البحرين، برقية تعزية الى الرفيق رائد فهمي سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، نصها كما يلي:

ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل المناضل  الشاعر الكبير مظفر النواب، باسمي ونيابة عن أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وجميع منتسبي المنبر التقدمي في البحرين، نتقدم إلى الحزب الشيوعي العراقي الشقيق، ومن خلالكم لأسرة الفقيد، ورفاقه وأصدقاءه، معبرين عن إجلالنا للسيرة النضالية والكفاحية للراحل الكبير، الذي واجه بشجاعة ظروف العمل السري القاسية وسنوات السجن والمنافي، واستمر متمسكاً بمبادئه وأفكاره، وعرفه الشعب العراقي والشعوب العربية بقصائده وأشعاره الثورية والتي كانت دائماً تندد بالواقع العراقي والعربي الرديء.

ستبقى ذكراه خالدة في قلوب محبيه ورفاق دربه والشعب العراقي والشعوب العربية .