تواصلت الاحتجاجات المطلبية في عدد من مناطق البلاد، في مشهد يتكرر بشكل يومي، ما يعني ان القوى المتنفذة المنشغلة بازمة تشكيل الحكومة الجديدة، فشلت في وعودها التي اطلقتها ايام الحملة الانتخابية.

وخرجت التظاهرات في اليومين الماضيين للمطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات، فيما تظاهر العشرات من طلبة جامعة ميسان، احتجاجا على اليات الامتحانات النهائية.

تظاهرة للطلبة

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “العشرات من طلبة كلية التربية في جامعة ميسان نظموا تظاهرة أمام عمادة الكلية، احتجاجا على قرار يلزم الطلبة بأداء الامتحانات النهائية حضوريا لجميع المواد الدراسية بعد اعتماد التعليم الإلكتروني لأغلب المواد منذ بداية العام الدراسي الحالي”.

واشار الطالب حمزة كاظم الى ان “اداء الامتحان حضوريا لجميع المواد لا يتناسب ومستوى تلقي الطالب للمعلومة خلال الدرس الالكتروني، وكذلك قصر المدة التي تفصل بينهم وبين أداء الامتحانات”، مبينا ان “الطلبة غير مستعدين لهكذا اختبارات، وعلى وزارة التعليم الزام الجامعات بإجراء الامتحانات وفق آليات الدوام”.

فرص العمل

الى ذلك، تظاهر العشرات من خريجي كليات التربية امام مبنى محافظة ميسان مطالبين بتوفير فرص العمل.

وذكرت المتظاهرة فاطمة محسن لـ”طريق الشعب”، ان “توفير فرص العمل هو حق طبيعي لكل انسان قادر على العمل”، مشيرة الى “عدم وجود خطة حكومية للاستفادة من الطاقات البشرية المتوفرة لديها”.

واكدت محسن ان “الاهمال المستمر وطمس الرؤوس في الرمال امام المشكلة سوف يفاقم الوضع وربما يحدث ما لا تحمد عقباه”، داعية الى “الاسراع في توفير فرص العمل للخريجين والكف عن سياسة تعيين الاقارب وذوي النفوذ من قبل المسؤولين”.

.. حتى تلبية المطالب

من جانبهم، تظاهر العشرات من العاملين في الشركات النفطية الوطنية المنتهية عقودهم، امام موقع البرجسية من جهة بئر 20، للمطالبة بإعادتهم للعمل.

وطالب المتظاهرون بحسب مراسل “طريق الشعب” بإعادتهم للعمل وشمولهم بقرار 192 لسنة 2021، بعد تشغيلهم لفترة 3 اشهر بصفة اجر يومي، مؤكدين استمرارهم في الاحتجاج لحين تلبية مطالبيهم المشروعة.

المولدات الاهلية

وفي محافظة المثنى، نظم عدد من أصحاب المولدات الأهلية، وقفة احتجاجية أمام مبنى المنتجات النفطية، احتجاجا على تغيير نوعية المنتوج المجهز لهم وجعل آلية تسلميه عن طريق مستثمر.

وقال المتظاهر قاسم الحجيمي ان نوعية المنتج الذي قررت الوزارة تجهيزه لهم يعتبر غير مطابق للمواصفات، منوها الى ان إحالة التجهيز عن طريق المستثمر سيؤدي أيضا إلى مشاكل وتأخير ما يؤثر على المواطنين.

واكد الحجيمي ان “هذا الاجراء سوف يؤدي إلى رفع الأمبير على المواطنين”، مشيرا الى انهم سوف يطرقون ابواب مجلس النواب لإيصال مطالبهم، فضلا عن الاستمرار بالاحتجاجات إلى حين التراجع عن هذا القرار.

الخدمات

وفي منطقة الجربوعية في مدينة السماوة، تظاهر العشرات من المواطنين مطالبين بتوفير الخدمات.

وافاد مراسل “طريق الشعب”، بأن “اهالي المنطقة طالبوا الجهات الحكومية بالالتفات الى منطقتهم وتوفير الخدمات الاساسية للآلاف من قاطنيها”، مبينا ان “المنطقة تفتقد ابسط مقومات الحياة، رغم المطالبات المستمرة منذ سنوات”.