اخر الاخبار

نظم الشيوعيون العراقيون وأصدقاؤهم كما جرت العادة في مناسبة عيد العمال العالمي، مسيرة راجلة صبيحة الأول من أيار الماضي، وسط العاصمة بغداد، شارك فيها اتحادات مهنية ديمقراطية، ومنظمات ونقابات واتحادات عمالية وفلاحية وناشطون نقابيون.

مطالب متنوعة

وقد رفعت المسيرة شعارات عديدة ومختلفة، منها التي تطالب بإنصاف العمال وضمان حقوقهم وتعديل قانون العمل والضمان الاجتماعي، وأخرى تطالب بتوفير المنحة الطلابية للحد من عمالة الأطفال ممن هم في سن الدراسة.

انطلقت المسيرة الراجلة التي حضرها جمع غفير من الشغيلة والطلبة والشباب من ساحة كهرمانة وسط العاصمة، وقد تخللتها هتافات تمجد المناسبة وتذكّر بمعاناة العامل وعموم الشعب العراقي، لتتوقف أخيرا في ساحة الاندلس قرب نصب فتاة بغداد، حيث تم الاحتفاء بهذه المناسبة.

وحيّا عريف الاحتفاء الرفيق عبد الله غالب، العمال بأبيات مقتطفة من قصيدة الشاعر محمد مهدي الجواهري، جاء فيها:

بكُمْ نبتدئ.. وإليكم نعودُ

ومن سَيْب أفضالكم نستزيدُ

ومن فيض أيديكُم ما نَقيت

وما نستجدّ.. وما نستعيد

بكمْ تُبتنى شرفاتُ الحياة

وينشقّ للفجر منها عمود

وممَّا تكّدون تنمو الزروعُ 

وتغذى الجموع.. وتُكسى الجنود

ترحيب بالمشاركين

تلتها كلمة ترحيب، ورد فيها: «اهلا بكم في صباح يوم تتشابك فيه الزنود بالصفحة والهلهولة، بالفرحة والدبكة وزمجرة المطرقة، حيث تلوي الحديد وساعد ينسج خيط الشمس الباهر عرساً للعاشقات، للباذلين العمر والروح في المعامل والساحات، للساقين الأرض جبيناً اسمر ثالثا يحتضن الرافدين للعمال في عيدهم.

انحياز الى عالم العمل وقيمه

وفي كلمته التي ألقاها الرفيق علي صاحب، عضو المكتب السياسي، حيا الحزب الشيوعي العراقي المحتفلين، مشددا على أهمية العمل والنضال لتحقيق مطالب العمال العادلة، مؤكدا فيها أن الحزب «ينحاز الى عالم العمل وقيمه، والى العاملين بسواعدهم وأفكارهم، وهو يرى أن الدفاع عن مصالح الفئات الاجتماعية الاكثر تعرضا للتهميش والاضطهاد والاستغلال، هو الطريق المفضي إلى تحقيق العدالة الاجتماعية».

وأعقب كلمة الحزب، توجيه نداء أطلقه المشاركون في مسيرة الأول من أيّار القاه الرفيق عامر عبود (نص النداء على الصفحة الأولى).

وفي الختام قدمت اللجنة المنظمة للمسيرة، شكرها لمن شارك في مسيرة الأول من أيار، من الصديقات والاصدقاء والرفيقات والرفاق، كما جرى تقديم الشكر والتقدير للقوات الامنية.

تذكير بالحقوق

وذكر المشارك في المسيرة أيوب عبد الحسين لـ»طريق الشعب»، ان «الاحتفاء في هذه المناسبة هو تذكير بحقوق العمال في العراق والعالم»، مشيرا الى ان «واقع العمال في العراق بحاجة الى إجراءات عاجلة تتخذها الحكومة لإيقاف معاناة العمال واستغلالهم».

وأضاف ان «ملايين العمال في العراق يعانون من حاضر ومستقبل مجهول نتيجة لغياب فرص العمل وعدم الالتزام بالحد الأدنى للأجور وعدم تسجيلهم في دوائر الضمان الاجتماعي»، مطالبا «الجهات الحكومية بمعاقبة الجهات التي تحاول التهرب من تحسين واقع العمال في البلاد». وشهد عدد من المحافظات فعاليات ونشاطات متنوعة، احتفاءً في المناسبة (يمكن الاطلاع عليها في الصفحة الثامنة).