اخر الاخبار

نظمت اسرة الفنان الراحل جعفر حسن، بالتعاون مع مكتب اربيل للحزب الشيوعي العراقي ورابطة الانصار الشيوعيين العراقيين، أمسية استذكارية في مناسبة الذكرى السنوية الاولى لرحيل فنان الشعب جعفر حسن، على قاعة الجمعية الثقافية الكلدانية في عنكاوه بأربيل، يوم الاربعاء 20 نيسان الجاري.

وحضر الأمسية بالإضافة الى عائلته، عدد كبير من اصدقاء الراحل ورفاقه ومحبيه، في مقدمتهم الرفيق كريم احمد.

وفي بداية الحفل اوقد الحاضرون الشموع، ثم القى الرفيق حسين النجار، كلمة المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، التي جاء فيها:

“نقفُ معكم اليوم لنستذكرَ الفنانَ القدير جعفر حسن في الذكرى السنوية الأولى لرحيله. نستذكرُ الفنانَ الملتزم بقضايا شعبهِ، والمبدع بصوتهِ وموسيقاه، التي كانت حافزا لأجيالٍ من المناضلين، وخاصةً الشباب لمقاومة كلّ ما يشوّه روح الانسان، وبرقاً يلوحُ بالأمل في سماءِ العراق التي أحالتها الدكتاتوريةُ الى كوابيس”.

وتابع، “لقد عانى فنانُنا الفقيد كما غيرُه من المثقفين بسبب مواقفهمِ المبدئية وانحيازهِم الى الناس.. عانى من القمعِ والغربة والتجاهل. وبرغم كلِّ ذلك ظلّ اميناً لمبادئهِ وقيمهِ. وبثقةٍ نقولُ إنّ جعفر حسن يعد إضافةً نوعية ومتميزة في سجل الأغنية السياسية والوطنية، ليس على مستوى العراق وحسب، وانما على مستوى المنطقة، فكثيرٌ من اليساريين والتقدميين يحفظون أغانيه ويرددونها. فهي بالنسبة لهم مثلُ أغاني الشيخ امام ومارسيل خليفة وفيكتور جارا الذي تغنى باسمه رفيقُنا الراحل”.

واضاف النجار، “نستذكرُ اليومَ مبدعَنا ونحتفي بمنجزهِ الزاخر، وما تركهُ لنا من نتاجاتٍ تظلُّ معينا للأجيال، تزودهم بقيمِ الجمال الفني والإنساني الذي غُيّب قسرا. سعى الرحل ليكونَ صوتاً لمَن لا صوتَ لهم، وسط هذا الضجيج والصخبِ الذي تعاني منه الاغنيةُ العراقية، ليؤكد أنّ الفن رسالةٌ قادرة على رفع المستوى الحضاري للشعوب، ومقاومة كل ما هو ظلّامي”. وقال عضو المكتب السياسي في الكلمة، إن “ذكرى رحيل المبدع جعفر حسن تُوجبُ علينا تجديدَ ذكرياتنا مع صوتهِ واغانيهِ الجميلة وموسيقاه العذبة وحضوره الدائم، فليس هو استذكارٌ لرحيلهِ.. بل هو تذكيرٌ بالمنجز الثمين الذي قدّمه فقيدُنا الكبير”، مضيفاً انه “كان بحق للفقراء والمحرومين والمهمشين نصيرا وداعما، وجعل من أغانيه تظاهرةً سياسية بوجه قمع السلطة الدكتاتورية وتسلطها”.

وجاء في الكلمة أيضا، “كان الفقيدُ أحدَ رموز الاغنية السياسية الثورية واليسارية والشبابية البارزين، وكان يهزُ وجدانَ مستمعيه ومحبيه، فهو ظاهرةٌ موسيقية كبيرة. ومع ذلك هو فنانٌ مرهف، ذو صوتٍ غنائي شجي، موسيقي وملحن متمسك بسموِّ فنّه. فلم تكنْ حياتُه الفنية يسيرةً، وذلك بسبب قمع السلطة لأيّ فنان ملتزم بقضايا الوطن والناس.. فكانت بلادُ المهجر أمكنةً متعددة له، ليقولَ كلمتَه بوجه السلطة وجلاديها”. ثم ألقى مدير عام وزارة الثقافة فرهنك عبد الغفور كلمة وزارة الثقافة في الاقليم، تبعها كلمة رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين، ألقاها الرفيق شاكر عبد جابر. وفي الحفل عرضت اللجنة المنظمة كلمات مصورة لأصدقاء الراحل في بلدان المهجر وكذلك سيرته الذاتية وبعضاَ من اعماله الفنية، وتناولت العروض حياة الفنان الفنية والثورية، ودوره في الاغاني السياسية العراقية.

ثم القى الرفيق كردو صالح كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني، كما القت السيدة ميديا فخر الدين كلمة تنسيقية التيار الديمقراطي في اربيل تبعتها ابنة الراحل، روناك حسن، بالقاء كلمة بالمناسبة، تحدثت فيها عن حياة والدها الابداعية ودوره في ادخال الفن الى اسرتها.

واختتم الحفل بكلمة لشقيق الراحل الفنان ناصر حسن، الذي أبدى شكره للحاضرين في هذه الفعالية، مشيداً بإرث الفنان الكبير جعفر حسن.

وفي السياق، نظمت عائلة الراحل زيارة الى مثوى الفنان الراحل، شارك فيها عدد كبير من اصدقائه ورفاقه.