تواصلت الاحتجاجات الشعبية في عدد من مدن العراق، للمطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات وإقالة المسؤولين الفاسدين، فيما رفض ناشطون في محافظة ميسان تكميم الافواه، واعتقال اصحاب الرأي.

ذي قار

ففي قضاء سوق الشيوخ التابع الى محافظة ذي قار، تظاهر المئات من المواطنين احتجاجا على اهمال القضاء.

وقال مراسل “طريق الشعب”، عامر مالك ان “القضاء يعاني من الاهمال وغياب الخدمات”، مشيرا الى ان “مطالب المتظاهرين هي إقالة المسؤولين غير الكفوئين”.

وطالب أهالي منطقة السراي في الناصرية بشمولهم ضمن خطة مشاريع صندوق الإعمار.

وذكر أهالي المنطقة في بيان، تمت قراءته في تجمع لهم، إنهم يطالبون بالخدمات منذ عدة أشهر دون الاستجابة لهذه المطالب، منوها الى “اعطاء مهلة 48 ساعة للجهات المعنية، لأجل الرد على مطالبهم، وبخلافه سيتم التصعيد الاحتجاجي.

المثنى

الى ذلك، نظم عدد من الكوادر الصحية في محافظة المثنى، وقفة احتجاجية للمطالبة باحتساب مخصصات الخطورة ورفع التسكين الوظيفي وتحسين الخدمات الطبية. وقال منسق ذوي المهن الصحية في المحافظة غازي الزيادي، إنّ الوقفات التي شارك فيها العشرات من الكوادر الصحية والتمريضية في عموم المحافظة، تهدف لإيصال مطالبهم الى الحكومة المحلية ووزارة الصحة.

وأشار إلى أن تلك الشريحة التي تتحمل مسؤولية تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، يجب الالتفات لها، ورفع الظلم عنها، وتحقيق مطالبهم المشروعة.

من جانب اخر، طالب عدد من الموظفين الجدد في دائرة صحة المثنى من أصحاب اختصاصات العلوم والهندسة والطبية والاحصاء الصحي بإطلاق رواتبهم، مشيرين إلى انهم باشروا العمل منذ شهر كانون الأول من العام الماضي، ولم يتسلموا اي راتب حتى الآن.

البصرة

من جهتهم، نظم أصحاب مشاريع الدواجن في ناحية سفوان جنوب غرب البصرة، وقفة احتجاجية، للمطالبة بحماية المنتج المحلي ومنع دخول البيض من المنافذ الشمالية، ودعم أصحاب المعامل بالأعلاف.

واكد اصحاب المشاريع، ان الحكومة في بداية الأمر سمحت وشجعت المستثمرين على فتح مشاريع الدواجن، وبالفعل تم استثمار مبالغ طائلة وفتح أكثر من 80 مشروعا في محافظة البصرة، وحققت تلك المشاريع الاكتفاء الذاتي من بيض المائدة الطازج، لكنها قامت بالسماح بدخول البيض المستورد.

وأضاف أصحاب معامل الدواجن، أنهم يطالبون الحكومة الاتحادية وكافة الجهات المعنية بحماية المنتج وعدم السماح بدخول المستورد، وكذلك دعم أصحاب الحقول بالأعلاف التي ارتفع سعرها من 400 دولار للطن الواحد إلى 900 دولار، وهذا السعر كفيل بتكبيد أصحاب الحقول خسائر يومية.

ونظم عدد من المتعاقدين مع وزارة الكهرباء المنسبين للقضاء الأعلى، وقفة احتجاجية، أمام الشركة العامة لإنتاج الطاقة الكهربائية في المنطقة الجنوبية ومقرها البصرة، رافضين التنسيب الإجباري.

ونظم عدد من أصحاب العقود في بلدية البصرة وقفة احتجاجية أمام مبنى الدائرة، للمطالبة باحتساب أجور الساعات الإضافية وزيادة التخصيصات المالية، واحتساب الشهادات الدراسية.

ميسان وديالى

وفي محافظة ميسان، نظم ناشطون وقفة في شارع دجلة وسط مدينة العمارة، احتجاجا على اعتقال أحد المحامين الناشطين من قبل القوات الأمنية، مشيرين الى رفضهم استهداف الناشطين بصورة متعاقبة، “وإن الدستور كفل للمواطن حرية التعبير والتظاهر وفق الأنظمة، ولا يمكن تكميم الأفواه أو مقاضاة مواطن خرج للمطالبة بحقه”.

فيما تظاهر العشرات من خريجي المعاهد التقنية في ديالى، امام مبنى المحافظة وسط بعقوبة.

وقال المتظاهر محمد الشمري، ان “العشرات من خريجي المعاهد التقنية خرجوا في تظاهرة سلمية امام مبنى محافظة ديالى وسط بعقوبة، رافعين لافتات تطالب بضمان التعيين لشريحة يصل عددها الى 10 الاف خريج، بالإضافة الى ضمان حصة سنوية لهم في التعيينات داخل مؤسسات الدولة والاسراع في ملف الحذف والاستحداث”.

واضاف الشمري ان “التظاهرة حملت رسالة سلمية من اجل الضغط على اصحاب القرار، للتحرك وضمان حقوق شريحة تعاني الاهمال منذ سنوات طويلة”.

واسط

وفي واسط، تظاهر المئات من المحتجين في قضاء الزبيدية، مطالبين السلطة القضائية بالعدول عن قرار اعدام اربعة شباب من قضاء العزيزية.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، ان “المتظاهرين توافدوا من مختلف انحاء المحافظة الى قضاء الزبيدة، للمطالبة بمراجعة القرار وكشف الحقيقة للرأي العام”.

وطالب الدكتور عباس العوادي، السلطة القضائية بـ”التراجع عن القرار، واتباع مواد التحقيق والكشف عن خيوط الجريمة عبر الكاميرات، والفيديوهات، للكشف عن الحقيقة”.