اخر الاخبار

لم تنفع القرارات الحكومية الاخيرة والتي اعلن انها لمعالجة أزمة غلاء الاسعار، في تهدئة الشارع الغاضب، اذ شهدت العاصمة بغداد وغيرها من المدن الرئيسية، تظاهرات كبيرة، احتجاجاً على ارتفاع اسعار المواد الغذائية.

وطالب المتظاهرون، وفقا لمراسلي “طريق الشعب”، الحكومة بإيجاد معالجات حقيقية لأزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية وغيرها، في الأسواق.

غضب في ذي قار

وقال مراسل “طريق الشعب”، باسم صاحب في محافظة ذي قار ان “المئات من اهالي الناصرية نظموا تظاهرة حاشدة في ساحة الحبوبي، احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ولمطالبة الحكومة باتخاذ اجراءات عاجلة للسيطرة على الاسعار ومكافحة جشع التجار واطلاق الحصة التموينية فورا”، مشيرا الى ان “المتظاهرين اعتبروا ان السبب الرئيسي في ارتفاع المواد الغذائية هو خفض قيمة الدينار امام الدولار”.

واضاف ان “العشرات من أهالي قضاء سوق الشيوخ، اقدموا على اغلاق طريق المرور السريع بين محافظتي ذي قار والبصرة، احتجاجا على ارتفاع أسعار الدولار والمواد الغذائية”، مبينا ان “المحافظة شهدت تظاهرة اخرى لعدد من عمال بلدية الناصرية، احتجاجا على تأخير حسم ملف توزيع قطع الأراضي السكنية الخاصة بهم منذ عام 2016”.

وشهدت المحافظة كذلك تظاهرة كبيرة شارك فيها المئات من الشباب العاطلين عن العمل، مطالبين بايجاد حل لمشكلة البطالة، فيما اغلق العشرات من أهالي المناطق المحيطة بمدخل الناصرية الشمالي، الطريق العام بالإطارات المحترقة، احتجاجا على معلومات تفيد ببناء سجن داخل أراضيهم الزراعية.

بغداد

وشهدت ساحة التحرير، توافد العشرات من المتظاهرين، احتجاجاً على الارتفاع الكبير في اسعار المواد الغذائية. وفي الاثناء نظم اعضاء من محلية الكرخ الاولى وعدد من الناشطين، وقفة في منطقة الكاظمية، طالبت الحكومة بوضع حد لارتفاع اسعار المواد الغذائية.

مدن اخرى

وتظاهر العشرات في مدينة النجف، مطالبين بوضع حد للفساد الذي ينخر بمعيشتهم اليومية، والذي سبب في ارتفاع الأسعار. وشهدت مدينة ميسان تظاهرة مماثلة، وقال مراسل “طريق الشعب” ان ناشطي المدنية اكدوا  في هتافاتهم ان “المتضرر من تغيير سعر الدينار مقابل الدولار هم الفقراء وحدهم”.

احتجاج للمزارعين

من جانبهم، واصل العشرات من اهالي قضاء الوركاء في محافظة المثنى، تظاهراتهم احتجاجا على ارتفاع اسعار المواد الغذائية، مطالبين بدعم الشرائح الاجتماعية الفقيرة.

في الاثناء، نظم العشرات من المزارعين في المحافظة، وقفة احتجاجية في مقر اتحاد الجمعيات الفلاحية، مطالبين بدعم القطاع الزراعي. وطالب المزارعون بدعم القطاع الزراعي وتخفيض أسعار الأسمدة.

وبين مراسل “طريق الشعب” في ديالى، ان “العشرات من المزارعين في المحافظة نظموا تظاهرة امام مبنى المحافظة للمطالبة بإنقاذ الزراعة من الانهيار ودفع مستحقاتهم عن تسويق الحنطة”، منوها الى ان “المزارعين طالبوا باتخاذ اجراءات مبكرة للحد من خطورة الجفاف وتأثيراته في فقدان اهم وأكبر البساتين في المحافظة”.

تظاهرات في الاقليم

وامتدت الاحتجاجات لتصل الى اربيل عاصمة اقليم كردستان، بعد تظاهر العشرات من المواطنين، احتجاجا على إزالة الحكومة المحلية للبسطات التي يعملون بها. واكد مراسل “طريق الشعب”، ان “الاضراب إضراب الموظفين مستمر في دوائر البلدية والكهرباء والتربية في السليمانية وحلبجة وسيد صادق لليوم الثالث على التوالي”.

كما أكد ان “عددا من سائقي سيارات الأجرة اغلقوا شوارع رئيسية وسط المدينة، احتجاجا على الارتفاع القياسي لأسعار وقود البنزين”.  

اصابة ضرغام ماجد

في الاثناء، تصاعد الغضب بعد اعتداء حماية عضو مجلس النواب سهى السلطاني على المتظاهرين امام منزلها، واصيب على اثره الناشط المدني ضرغام ماجد واثنين اخرين بجروح بليغة.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديوية لمحتجين امام منزل النائبة عن محافظة بابل سهى السلطاني، احتجاجا على ارتفاع اسعار المواد الغذائية، قبل ان يقوم عناصر حماية النائبة بالاعتداء على المتظاهرين، ما أسفر عن اصابة 3 محتجين بجروح بليغة، نقلوا على اثرها للمستشفى.

وفي تطور لاحق، خرج الناشط المدني ضرغام ماجد من صالة العمليات بعد اجراء عملية جراحية له، وهو بحالة مستقرة نسبيا، بعد تعرضه الى نزف في الدماغ وكسر في الجمجمة.

وتجمع عدد كبير من المحتجين امام بوابة المستشفى، مطالبين بمحاسبة مرتكبي هذه الاعتداءات.