اخر الاخبار

تواصلت الاحتجاجات المطلبية في عدد من مدن البلاد للمطالبة بتوفير فرص العمل وتطبيق قرار  315 الخاص بأصحاب العقود، فيما لوح عدد من المزارعين بالتظاهر في حال عدم صرف مستحقاتهم المتأخرة منذ اكثر من عام.

بغداد

وفي العاصمة بغداد، جدد عدد من اصحاب العقود في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تظاهراتهم امام مبنى الوزارة للمطالبة بتحويلهم الى عقود وزارية وفقا لقرار مجلس الوزراء رقم  315. وذكر المتظاهر احمد فاضل لـ”طريق الشعب”، ان “اغلب اصحاب العقود يعملون منذ سنوات في الجامعات والمعاهد العراقية بأجور زهيدة لا تتجاوز 150 الف دينار”، مشيرا الى ان “اغلبهم يحملون شهادات عليا في اختصاصاتهم”. وطالب فاضل “الحكومة ومجلس النواب بتضمين حقوقهم في موازنة العام الحالي وتحويلهم الى عقود وزارية وفقا لقرار مجلس الوزراء رقم 315”.

ذي قار

من جانبهم، اقدم المئات من الخريجين في محافظة ذي قار على قطع جسر النصر، وشارع الامام علي امام مبنى ديوان المحافظة في اطار التصعيد الاحتجاجي المطالب بتوفير فرص العمل. وبيّن المتظاهر فرقد جاسم في حديث لـ”طريق الشعب”، ان “التظاهرة شارك فيها المئات من خريجي الكليات والمعاهد في المحافظة للمطالبة بتوفير فرص العمل”، مبينا ان “اغلاق الطرق هو اجراء تصعيدي احتجاجا على تجاهل مطالبهم من قبل الحكومة”.

المثنى الى ذلك، واصل العشرات من الخريجين في محافظة المثنى تظاهراتهم أمام مبنى الحكومة المحلية وتربية المحافظة، للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “العشرات من الخريجين جددوا تظاهراتهم امام مبنى الحكومة المحلية وبوابة تربية المثنى وسط السماوة للمطالبة بتوفير فرص عمل وتحقيق الوعود الحكومية التي اطلقها رئيس الوزراء اثناء زيارته للمحافظة في العام المنصرم”.

واضاف ان “عدد اخر من المواطنين نظموا مسيرة احتجاجية جابت شوارع مدينة السماوة للمطالبة بالإسراع في إنجاز ميناء الفاو الكبير وربط العراق بطريق الحرير.

النجف

من جهتهم، لوح مزارعو النجف بالتظاهر بسبب عدم دفع الحكومة الاتحادية لمستحقاتهم المتأخرة عن تسويقهم محاصيلهم للعام الماضي، والبالغة 90 مليار دينار. واشار رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في النجف الأشرف أحمد سوادي العيساوي في بيان طالعته “طريق الشعب”، الى ان “مستحقات مسوقي المحافظة من محصولي الحنطة والشلب البالغة 80 إلى 90 مليار دينار للموسم الماضي، لم يتم صرفها لغاية الان”.

وهدد العيساوي بـ”تنظيم تظاهرات كبيرة واغلاق سايلوات وزارة التجارة في المحافظة”، مشيرا الى عدم رغبة المزارعين بالتصعيد بسبب الوضع المربك الذي تمر به البلاد، بيد أنهم لا يجدون حلاً آخر لمشكلتهم”.

ونوه العيساوي الى ان “عدم تسديد المستحقات المالية للمزارعين، تسبب في خفض تسويقهم لمحصول الشلب للموسم الحالي إلى سايلوات وزارة التجارة، إلى أقل من النصف، إذ لم يتجاوز الـ 70 ألف طن، مقابل 126 ألف طن سوقت في العام الماضي”، موضحا أن “المتبقي من المحصول، سوقه المزارعون إلى مطاحن القطاع الخاص بواقع ثلاثة آلاف طن لكل منها”.

واسط

وفي السياق، هدد عدد من أصحاب المولدات الاهلية في الكوت بإيقاف عملهم، وعدم تجهيز الطاقة الكهربائية الى المشتركين، في حال استمرار الجهات المعنية بإيقاف الدعم عن مادة زيت الكاز المستخدم في تشغيل المولدات. 

واكد اصحاب المولدات خلال وقفة نظمت في مركز مدينة الكوت أن هذه الشريحة ساهمت في توفير الطاقة الكهربائية الى المواطنين، في الوقت الذي عجزت فيه الحكومات المتعاقبة عن حل هذه المشكلة، مشيرين الى ان زيادة ساعات القطع في التيار الكهربائي لم يقابل بزيادة كميات زيت الكاز، او توفير اي دعم لهم. في المقابل، نظم عدد من المواطنين في قضاء شهرزور جنوب شرق السليمانية، وقفة احتجاجية للمطالبة بتقديم الخدمات للقضاء، فيما  أقدم عدد اخر على قطع الطريق الرابط بين شهرزور وقضاء دربنديخان. وقال هاوري أحمد وهو أحد المحتجين  في تصريح صحفي إن “قضاء شهرزور يعاني من تهميش واضح من قبل سلطات السليمانية وهنالك فرق كبير في واقع الخدمات بين ما يقدم لقضاء شهرزور ومناطقه والخدمات التي تقدم في مركز المحافظة أو مناطق أخرى”.

وأضاف، أن “على السلطات المعنية الإنصاف في التعامل مع المناطق كافة بطريقة تضمن العدالة والمساواة على أساس المواطنة فقط”.

واشار هاوري، إلى أن “القضاء يفتقر إلى الكثير من الخدمات في مقدمتها الكهرباء والوقود اللذان يعدان ضروريين وأساسيين في فصل الشتاء بسبب قسوة الأجواء”.