اخر الاخبار

جددت عوائل ضحايا  حريق مركز النقاء في مدينة الناصرية مطالباتها بالكشف عن نتائج التحقيق في هذه الكارثة، وتقديم المقصرين الى القضاء. وقد عبروا عن ذلك في تظاهراتهم امام  مستشفى الحسين التعليمي، ودعوتهم الى اعتبار الضحايا شهداء.

غضب احتجاجي

وكانت محافظة ذي قار، قد شهدت تظاهرات احتجاجية، صاحبها قطع عدد من الجسور والتقاطعات بالإطارات المحترقة، مساء يوم الاثنين الماضي، وذلك للتنديد بعملية إزالة خيمة احد جرحى التظاهرات في ساحة الحبوبي، والتجاوز على المتظاهرين من ذوي شهداء مركز عزل النقاء، فيما أطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريق المتظاهرين. 

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديوي يظهر اعتداء القوات الامنية على الدكتور علاء ريسان معاون عميد كلية الصيدلة السابق في جامعة ذي قار، وهو الذي كان قد فقد سبعة من أقربائه في حريق المركز.

انتظار نتائج التحقيق

المواطن سيف نصير، الذي فقد والده اثناء الحريق، علق على الأمر في حديثه لـ”طريق الشعب”، فقال “وعدنا رئيس الوزراء خلال لقائنا به بالكشف عن نتائج التحقيق خلال يومين، لكن ذلك لم يحدث”، وأشار الى ان “عوائل الضحايا طالبوا خلال لقائهم مع الامين العام لمجلس الوزراء باعتبار الضحايا شهداء والتعجيل بانجاز معاملاتهم، لكن وزارة الصحة اصدرت كتاباً، اعتبرتهم فيه متوفين”.

واضاف نصير ان “القوات الامنية قامت بالاعتداء على عوائل الضحايا بالضرب المبرح وبالالفاظ النابية”، مطالبا “الجهات الحكومية بمعاقبة من قام بالاعتداء على المتظاهرين”.  

هذا وكانت الأحداث قد تصاعدات في المحافظة بعد رفع خيمة جريح من جرحى تظاهرات انتفاضة تشرين، بسبب مطالبته بالعلاج خارج العراق، الأمر الذي دفع بالمتظاهرين الى تصعيد احتجاجاتهم في ساحة الحبوبي وقطع جسور المدينة، وهو ما واجهته القوات الامنية باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين محدثة اصابات في محتجين اثنين”. 

اجراءات حكومية

من جانبها، أعلنت الحكومة المحلية في محافظة ذي قار، عن رفضها المطلق لاستخدام العنف أو إطلاق العيارات النارية من قبل القوات الأمنية ولأي سبب كان. واكد المحافظ  محمد هادي في بيان طالعته “طريق الشعب”، على التضامن مع كل المطالب الشعبية سواء المتعلقة بالخدمات الأساسية أو تلك التي تتعلق بالجهات الاتحادية أو القضائية أو التشريعية واتخاذ كافة الإجراءات لغرض متابعتها ميدانياً في بغداد مع مجلس الوزراء أو مجلس القضاء الأعلى.

واضاف بصدد “ما حدث مع عوائل شهداء مركز العزل، فأن إدارة المحافظة تؤكد على رفضها لأي اعتداء والوقوف بقوة مع مطالب هذه الأسر المنكوبة في استكمال إجراءات التحقيق القضائية وتحديد الجهة المقصرة وإنصاف ذوي الضحايا. كما تم الاتفاق على تشكيل خلية أزمة لمتابعة هذا الملف في بغداد”.

وأوضح هادي أن المحافظة تتابع بشكل دائم ملف جرحى التظاهرات السلمية، وتعمل على استحصال حقوقهم في توفير فرص طبية لهم مع استكمال الحقوق المادية كافة. 

وبحسب وثيقة صادرة عن مكتب المحافظ ، فأن الغزي “وجه قيادة عمليات سومر، بمنع المظاهر المسلحة ورفض استخدام السلاح، وحماية سلمية التظاهرات، وأمن المتظاهرين، وتحميل الاجهزة الامنية المخالفة كافة التبعات القانونية”.

استهجان شعبي

بدوره، وصف المتظاهر حسين الغزي في حديث لـ”طريق الشعب”، الاجراءات الحكومية بـ”الخجولة وغير المرضية”، مشيرا الى ان “الحكومة المحلية والمركزية تتهرب من معاقبة المقصرين وتستسهل الاعتذار”. وتابع ان “البيانات تصدر بعد كل اعتداء او مجزرة ترتكب في المحافظة، والقرارات تصدر، لكنها جميعا تبقى حبرا على ورق، وتعاود القوات الامنية الاعتداء مجددا”.

مطالب باقالة قائد الشرطة

هذا وطالب الناشط المدني هشام السومري في حديث لـ”طريق الشعب”، بـ”اقالة قائد عمليات سومر سعد حربية باعتباره المسؤول الاول عن الاعتداءات التي طالت عوائل الضحايا والمتظاهرين”.