اخر الاخبار

قال عضو المكتب التنفيذي في التيار الديمقراطي العراقي، فريق هادي، إن التيار بات يُهيّئ نفسه لإعداد قاعدة مدنية فاعلة، لمواجهة نهج المحاصصة المتصاعد في البلاد، مؤكدا أن مساعي التيار ما بعد المؤتمر المركزي الثالث، المزمع عقده نهاية الشهر الحالي، يتمحور حول ذلك. 

وأضاف هادي في حديثه لـ”طريق الشعب”، أمس الاحد، أن “التيار الديمقراطي عبارة عن اطار سياسي يضم مجموعة من الاحزاب والنقابات والاتحادات والشخصيات المستقلة، هدفها بناء قاعدة مدنية يكون لها تأثير في العملية السياسية”.

وزاد هادي، أن “نهج المحاصصة الطائفية والاثنية هو الذي يسيطر على الحياة السياسية. وفي مواجهة ذلك، علينا ان نهيئ انفسنا لتكوين قاعدة مدنية كبيرة وواسعة فاعلة في العملية السياسية. وهذا ما سيكون ضمن مخرجات المؤتمر الثالث للتيار الذي سيعقد نهاية الشهر الحالي، وسنترجم هذه الرؤيا من خلال نشاطاتنا ما بعد المؤتمر”. 

وأوضح أن “التيار الديمقراطي يرفض بشكل تام ان تقوم العملية السياسية على اساس التوافقية والمحاصصة”، مبيناً أن “النتائج كانت واضحة؛ فكل التجارب نتيجتها الفشل الذريع للحكومات المتعاقبة، وبالتالي انعكس ذلك سلباً على وضع البلد والمواطن”. 

وأشار عضو المكتب التنفيذي إلى أن “التيار ينادي بأن تكون هناك اغلبية ضمن البرلمان الجديد خصوصاً في ظل بعض المتغيرات التي طرأت على الدورة البرلمانية الحالية، ونريد ان يأخذ البرلمان دوره الحقيقي، الذي يكمن في ان تكون هناك كتل داعمة ومشكلة للحكومة وكتل اخرى في طرف المعارضة تراقب أداء الحكومة”.

ونبه هادي الى ان “المفاوضات السياسية التي تجري الان بين الكتل السياسية تقترب من مبدأ التوافقية ولكن بغطاء اخر سمي “بالأغلبية الوطنية”، مردفا “نحن ندعو الى ان تكون الاغلبية حقيقية، وليست مسميات فحسب”.