اخر الاخبار

وسط أجواء ملؤها التفاؤل والأمل، أحيا المسيحيون أعياد الميلاد في بغداد وعدد من المحافظات، وبمشاركة واسعة من باقي أطياف ومكونات الشعب العراقي.

وأقيم يوم الجمعة الماضي قداس عيد الميلاد في عدد من كنائس العاصمة بغداد.

ويلاحظ في السنوات القليلة الماضية تزايد الاحتفالات من قبل باقي فئات وطوائف الشعب العراقي للاحتفال بهذه المناسبة، في محاولة لإظهار مشاعر التضامن مع الأقليات التي عانت وتعرضت للاضطهاد على يد الظلاميين.

ويقول المطران بشار متي وردة، رئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانية، أن الأمر يرجع إلى فحوى ومضمون رسالة عيد الميلاد، وهي رسالة مليئة بالفرح، مشيرا الى ان “الشعب العراقي مر بالكثير من الأوقات الصعبة على مدار العقود الماضية. هذه طريقة ليست فقط للاحتفال بعيد الميلاد وإنما أيضا لمحاربة حالة اليأس”.

وأشار المطران إلى أنه خلال زيارة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس العراق في تموز الماضي شارك في استقباله والاحتفال بقدومه العديد من المسلمين، مضيفا “لقد رأينا الكثير من الناس يشاركون، ليس فقط المسيحيين. إن الأمر يتجاوز إظهار التسامح إلى الرغبة في البحث عن أي أمر قد يبعث على الفرح”.

المتنبي.. بحلة جديدة

وتزامنا مع المناسبة، اعيد افتتاح شارع المتنبي في بغداد، المشهور بمكتباته، بعد عملية إعادة ترميم واسعة خضع لها، تتيح لهذا الشريان الثقافي الحيوي في العاصمة، استعادة بعض من مجده السابق.

وتوافد المئات في ساعات متأخرة من الليل على الشارع الذي تزينت شرفاته بأضواء عيد الميلاد. فيما علت أصوات الأغاني العراقية من مكبرات الصوت في الشارع وسط أجواء احتفالية.

السليمانية

وفي السليمانية، احتفل المسيحون بميلاد المسيح، وذلك على غرار بقية مدن وبلدات إقليم كردستان، من خلال أداء القداس الكبير الخاص بالمناسبة.

وقالت مريم عيسى إحدى المشاركات في الاحتفال، إن “العائلات المسيحية احتفلت بالعيد دينيا وشعبيا من خلال تزيين أشجار عيد الميلاد، وجميع الطقوس الخاصة بالعيد”.

وأضافت أن المسيحيين “يقومون في هذه المناسبة بتبادل التهاني والزيارات ويتجمعون في منزل العائلة الكبير لتناول الغداء الخاص بعيد الميلاد، ثم يوزعون الحلويات على الضيوف”.

ويقدر عدد المسيحيين في العراق بحوالي 450 ألف شخص، وفقا لتقديرات غير رسمية، بعدما كان عددهم يناهز 1.8 مليون نسمة قبل الاحتلال الامريكي للعراق.

وهاجر المسيحيون إلى أوروبا وأمريكا ودول أخرى هرباً من الاضطرابات الأمنية المتواصلة واستهدافهم من قبل جماعات متشددة في العراق منذ الاحتلال الامريكي للعراق.