مجموعة {مرايا} تعاود نشاطها بفعاليات منوعة
ستوكهولم- طريق الشعب
عاودت مجموعة مرايا نشاطها بعد فترة استراحة، واستهلت برنامجها باستضافة الدكتورة ميسلون كبة بمحاضرة (توعية عن أورام الثدي)، يوم الأحد 22 سبتمبر 2024، ضمن برنامج بعنوان "معا نستقبل شهر التحدي" ومجموعة مرايا هي جمعية ثقافية، أسستها مجموعة من الناشطات العراقية المبدعات في ستوكهولم، معظمهن مهندسات ومهنيات في اختصاصات مختلفة، تهدف المجموعة إلى تنظيم نشاطات وفعاليات متنوعة في مجالات مختلفة.
رحبت السيدة ميلاد خالد رئيسة الجمعية بالحضور وبالضيفة، وعرفت الحضور بمجموعة مرايا، ثم قدمت الدكتورة ليلى نوارة السيرة الذاتية والعلمية والاجتماعية للمحاضرة وتعريف موجز عن الدكتورة ميسلون، وتحدثت عن نشاطها المهني، كما رحبت الأديبة زينب الكناني بالضيفة.
تناولت المحاضرة أمراض السرطان الشائعة التي تصيب الذكور والإناث ونسبها، فسرطان الثدي كونه أكثر الأمراض السرطانية شيوعا، وأشارت إلى كيفية الوقاية منه من خلال التشخيص المبكر الذي يساعد على سهولة الشفاء منه، وقدمت نصائح لتجنب الأضرار الكبيرة التي تنجم لاحقا من إهمال الوقاية، وأكدت على ضرورة عمل الفحوصات الدورية من أجل التشخيص المبكر.
بعدها فسح المجال للحضور بطرح الأسئلة وقامت الدكتورة بالإجابة عليها مشكورة.
وكانت هنالك مفاجأة للحضور، حيث قدمت فرقة ما بين النهرين عدة أغاني جميلة من التراث العراقي والعربي، حيث تفاعل معها الحضور، وأنعشت أجواء الفعالية. وفي ختام المحاضرة تم تقديم الورود من تصميم وتنسيق الفنانة المتألقة زينب العطار التي صممت باقة رائعة من الزهور.
بعدها تم دعوة الجميع إلى وجبة غداء عراقية، وهكذا انتهت فعالية عراقية ممتعة بجهود العراقيات المبدعات.
****************************************
أمسية في لاهاي عن النساء وتحديات العمل الصحفي
مجيد إبراهيم خليل
أقامت جمعية النساء العراقيات في هولندا، بالتعاون مع البيت العراقي، وتنسيقية التيار الديمقراطي العراقي أمسية ثقافية، استضافت فيها الدكتور ذياب فهد الطائي، ليلقي محاضرة بعنوان: النساء وتحديات العمل الصحفي، وذلك يوم السبت 26 اكتوبرالماضي في لاهاي.
وأشارت السيدة وئام السوادي إلى أن المحاضر له اهتماماته الأدبية والفكرية، وله منجزه الإبداعي المتنوع، وحصل على جوائز عديدة. وفي المحاضرة أشار ذياب إلى تعريف الصحفي والصحيفة، وناقش شروط التعريف، ومشيرا إلى أن أول صحيفة بالمعنى الذي حدده صدرت عام 1605 في ألمانيا.
وتناول تاريخ المشاركة النسائية في الصحافة العربية والعراقية، حيث أصدرت هند نوفل في مصر عام 1892صحيفة "الفتاة"، وأصدرت بولينا حسون في العراق مجلة "ليلى" في 1922. و أشار إلى أسماء عراقية عديدة على مدى عقود، ساهمن في مجال الصحافة، في إصدار أو تحرير الصحف والمجلات. وعقب المحاضرة، ساهم الحضور في إغناء المحاضرة بالإضافة إلى التعقيب على ماورد في المحاضرة، إذ دار نقاش وحوار ثري بين المحاضر والجمهور.
**********************************************
ستوكهولم: تشهد فعاليات معرض الكتاب العربي في دورته الرابعة 2024
ستوكهولم: طريق الشعب
لثلاثةِ أيام متتالية للفترة من 25 -27 أكتوبر 2024 أقيم معرض ستوكهولم للكتاب العربي في العاصمة السويدية ستوكهولم في دورته الرابعة، وبفعاليات متنوعة، وكان الفن بجانب الكتاب في توليفة جميلة أضافت نكهة وطعم رقيق لأجواء المعرض، فمن حيث مساهمة دور النشر وعناوين الكتب تعتبر هي الأوسع مما تم عرضه حتى الآن في ستوكهولم، فقد ساهمت العديد من دور النشر العربية واصدارات العديد من المثقفين العرب.
نظمت المعرض شركة RAM Production بالتعاون مع (جمعية الناشرين العرب في السويد)، ساهمت فيه أكثر من 200 دار نشر من أوروبا والدول العربية، وآلاف العناوين من جميع الأصناف الإبداعية من كتب أدبية وعلمية وثقافية، واجتماعية، بالإضافة الى كتب خاصة وموجهة للنشأ وللأطفال، وتخللت أيام المعرض العديد من البرامج الثقافية، وندوات تفاعلية، فكان هناك معرض فني ساهمت في نخبة من جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في السويد، وجرت العديد من الجلسات الحوارية وتوقيع كتب من قبل مؤلفيها.
كما شهدت أيام المعرض إقبالا واسعا وتفاعلا جميلاً من الجمهور الذي جاء ليتزود بالمعرفة والثقافة، مما يؤكد على ان المغتربين العرب عامة مازالوا يحتاجون الى التواصل مع ثقافتهم الأم مهما مر الزمن.
*******************************************
تلويحة من فنلندا المبدعة آية الجلبي: تفاصيل الوطن لا تفارق ذاكرتي
هلسنكي ـ يوسف أبو الفوز
تتحدث آية الجلبي بخفوت وتتحرك بقامتها الرشيقة بخفر وهدوء كأنها طائر سنونو. من مواليد بغداد، وصلت مع عائلتها إلى فنلندا عام 2012، وانخرطت فورا في دراسة اللغة الفنلندية وتفوقت بها، ونالت البكالوريوس بها من إحدى جامعات هلسنكي، مما أهلها لتعمل مرشدة لغوية لأبناء المهاجرين. ثمة وجه آخر لهذه الفتاة المجتهدة، هو شغفها بالأدب. أحبت القراءة منذ طفولتها، ومالت للكتابة منذ سني مراهقتها، فصدرت مجموعتها القصصية الأولى عام 2015 (لا شمس في بغداد) في القاهرة، وهي في عمر التاسعة عشر. واجتهدت بدأب على تطوير قدراتها وأدواتها، لتصدر مجموعة قصصية ثانية عام 2021 (صديقان في أور) في الرياض. وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض الدوريات المحلية، نشرت نصوصا مترجمة إلى اللغة الفنلندية مختارة من الأدب الفنلندي، تصحبها بتخطيطات بالحبر، إضافة لخواطر وقصص قصيرة، تجتهد عبرها في البحث عن هوية خاصة بها.
وسط العاصمة هلسنكي، التقينا كأصدقاء، لندردش مع فناجين القهوة، وبالكاد كنت اسمع صوتها وهي ترد على اسئلتي:
ـ إن تحولات الفرد، وهموم الانسان، وخاصة الانسان العراقي، هو محور اهتمامي في الكتابة. لا يشغلني المكان كثيرا. في العراق او فنلندا، المهم رصد تحولات الحالة الإنسانية منذ الطفولة وما بعدها، تأثير السفر والهجرة، وأيضا مختلف المواقف والعوامل المسببة لها.
- وهل أن عملك كمرشدة لغوية لأطفال المهاجرين، وضع أمامك أسئلة تحاولين معالجتها أدبيا؟
- لطالما أثارت عوالم الطفولة اهتمامي. أحاول في بعض نصوصي معالجة حالات إنسانية من وجهة نظر الأطفال. الطفولة عالم أصيل ضاج بالأسئلة والاكتشافات. تشكّل الطفولة رأس الخيط لفهم كل شيء. الطفل في مجتمعات مثل فنلندا، قيمة كبيرة، يحرصون عليها كجزء من مشروع واستثمار للمستقبل، وتجد أن العاملين في هذا الجانب ليس همهم انجاز وظيفة لأجل العائد الماديّ فحسب، بل يعملون لأجل تنشئة انسان قويم ونافع.
- نعم ... نعرف أنك طالبة فنون إلى جانب اهتماماتك الأدبية، ونشرت رسومك بالحبر مع بعض نصوصك، وفي الفترة الأخيرة نلاحظ تغيرا في شكل اهتماماتك في هذا الجانب، وتابعنا لك لوحات فيها اهتمام بدراسة الوجوه بعيون كبيرة وشاركت فيها في بعض المعارض.
ـ أحرص حاليا على الرسم بالزيت، فكوني طالبة فنون جميلة، وأدرس الرسم تحديدا، أضاف لي الكثير من الخبرة والمعرفة، وأحرص في رسومي، خلال معالجتي للوجوه، على استلهام الرسوم من الحضارات العراقية القديمة خاصة الفنون الآشورية، التي تابعتها خلال زياراتي لبعض المتاحف.
- كيف تتعاملين مع الذاكرة؟
ـ ما ازال حين أكتب، غالباً ما أعود بذاكرتي للعراق، أجدني أرى بيتنا وبيت جدي والحيّ الذي نشأت فيه وأنا طفلة، هذه التفاصيل لا تفارق الذاكرة وهي تشكّل المنطلق الأول والأكثر تجذّراً في تكوين رؤيتنا حول العالم.
- قالت لنا العصفورة أنك تعملين على مشروع روائي؟
ـ لا زلتُ أسعى لاستكمال أدواتي في هذا الجانب واتحرك ببطء لإنجاز نص روائي.
*******************************************
عائلة عراقية تدعم الطلبة المتفوقين في الدراسة
محمد الكحط
دأبت عائلة الفقيد الأستاذ التربوي المعروف فاضل فرج المقيمة في ستوكهولم، كل عام دراسي، على تكريم المتفوقين بالدراسة الإعدادية من أبناء الجالية المندائية بجائزة خاصة، هي جائزة الفقيد الدكتور بشار الذي توفي بشكل مفاجئ عام 2001. وتقول العائلة إن جائزة الدكتور بشار فاضل فرج تعبر عن التقدير والاعتراف بالجهد والعزيمة التي أظهرها هؤلاء الطلبة خلال مسيرتهم الدراسية. إنها ليست مجرد جائزة بل هي رمز للمستقبل الواعد والتميز الذي يمكن أن يحققه هؤلاء الشبان في مجالات متعددة لخدمة الإنسانية، وهذه الجائزة السنوية التي تقدم من قبل عائلة الدكتور بشار تعكس التزام العائلة العميق بتشجيع الشباب المندائي على السعي للتفوق والتميز في مجالات الدراسة المختلفة وإكمال الرسالة السامية التي بدأها الفقيد الدكتور بشار، فلقد كان بشار طالبا متفوقا وذا طموح كبير.
وفي نهاية كل عام دراسي يتم تشخيص الطلبة المتفوقين، حيث تجتمع عائلة الفقيد وتدعو عائلة الطلبة المتفوقين ويقدم خلال الأمسية نشاط ثقافي، و هذا ما جرى يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، حيث قدمت الدكتورة سهى فاضل فرج محاضرة عنوانها ((الخلود من الناحية الطبية … حقيقة أم خيال))، والدكتورة سهى فاضل (اختصاصية جراحة نسائية ورئيسة قسم النسائية والتوليد في مستشفى فيترا في فرنسا) وأدار الحوار معها السيد لؤي حزام، تطرقت فيها إلى الأمراض التي تسبب الإجهاض وموت الأطفال حديثي الولادة حيث أمكن اليوم من متابعة تطور الجنين وهو في الرحم ومعرفة فيما أذا كان عنده حالة مرضية وبالتالي يمكن علاجه، وكذلك بعد الولادة مباشرة يجرى فحص لمعرفة سلامة الطفل من الأمراض الخطرة لكي يمكن علاجه منها قبل ان تستفحل وتؤدي إلى موت الطفل، حيث أمكن العلم حتى اليوم تشخيص ومعالجة أكثر من سبعة أمراض قاتلة، وبالتالي يعيش الطفل بشكل طبيعي، ولا زالت البحوث مستمرة لإيجاد حلول علاجية لبقية الأمراض الخطرة منذ الولادة، كانت معلومات شيقة أثارت استفسار وأسئلة الحضور، وفي نهاية المحاضرة تم تقديم باقة الزهور لها مع الشكر على جهودها لتقديم هذه المحاضرة المهمة.
في الجزء الثاني من الأمسية، رحب الأستاذ فاضل ناهي طلاب بالجميع وبالمحتفى بهم، وأشار إلى أهمية هذه المبادرة التي تحييها عائلة الفقيد الدكتور بشار لأعلى معدل في الثانوية الفرع العلمي بين أبناء الجالية، ثم قدم الأستاذ عمار فاضل فرج كلمة العائلة، ومما جاء فيها ((نجتمع هنا لنمنح جائزة الدكتور بشار فاضل فرج للتفوق العلمي؛ هذه الجائزة التي تعكس مدى التفاني والاجتهاد الذي يبديه هؤلاء الشبان والشابات الواعدون، وهي فرصة للاحتفاء بإنجازاتهم وجهودهم الكبيرة والتي مكنتهم أن يتخطوا بنجاح أهم سنوات حياتهم الدراسية، إنها فترة من التحديات والجهد الشاق، وهؤلاء الشباب قد أثبتوا جدارتهم من خلال الالتزام بالتفوق العلمي وتحقيق النجاح.... وتعبيرا عن طموحاتنا في ان يواصل شبابنا المندائي المسيرة التي بدأها طبيبنا الشاب، رصدنا هذه الجائزة السنوية للمتفوق ذي المعدل الأعلى في الدراسة الثانوية لتكون دافعا للسمعة العلمية عالية الشأن التي امتاز بها المندائيون في البلد...)) كما أشار إلى ان العائلة قررت وبدءاً من هذا العام أن تتوسع الجائزة لتشمل المتفوقين ليس في الفرع العلمي فحسب وإنما في الفروع الرئيسية الأخرى في المدارس الثانوية في السويد.
وأعلن ان من أحرز جائزة الدكتور بشار فاضل فرج لهذ العام 2024 هو الطالب المتفوق يوسف عبد العظيم لعيبي ثامر من مدينة ستوكهولم والذي تخرج بمعدل 21,46 من أصل 22,5 وهو ما يعادل 95 بالمائة وبارك للطالب وعائلته هذا الإنجاز وقال، نحن فخورون بما حققوه ونتطلع إلى مستقبل مشرق يضم العديد من العلماء والمبدعين المندائيين والعراقيين والعرب في السويد.
كما قدم الشكر والامتنان إلى الهيئة الإدارية للجمعية المندائية في ستوكهولم واتحاد الجمعيات المندائية في دول المهجر الذين دعموا واحتضنوا فكرة الجائزة وشجعونا على المضي قدما فيها.
وتحدث الطالب يوسف معبرا عن شكره لهذه المبادرة والتي كان يفكر في الحصول عليها بعد ان عرف بها منذ سنوات من والده فكانت حافزا ودافعا له للتفوق، كما أشار إلى جهود والديه في جعله يحب التعليم ويتميز به، كما تحدث والده شاكرا المبادرة القيمة، كما ساهم عمه بالحديث مقترحا توسيع هذه المبادرة لتكون أكثر شمولية لينالها طلبة الدكتوراه والماجستير من أبناء الجالية في المهجر ويساهم بالجائزة العديد من العوائل الميسورة كأن تكون كوقف.
من الجدير ذكره، ان الفقيد الدكتور بشار كان متفوقا في دراسته وتوج ذلك بتخرجه طبيبا مرموقا من كلية الطب في جامعة بغداد عام 1993، ومن ثم مواصلته لنفس التفوق في تخصصه الطبي في السويد في مجال زراعة نخاع العظم لمعالجة سرطان الدم، والذي نبغ فيه خلال فترة عمله القصيرة في المستشفى الجامعي لمدينة أوربرو السويدية؛ حيث كان يواصل دراسته في مركز بحوث ذلك المستشفى. ولكن القدر كان له كلمة أخرى حين أختطفه دون أن تسنح له الفرصة لتكملة رسالته وتحقيق اهدافه العلمية. والعائلة جميعها من الأكاديميين المرموقين وهم نموذج رائع للعطاء والتميز.