اخر الاخبار


أصدر جمع من المثقفين العراقيين نداءً عبروا فيه عن رفضهم لمحاولات حذف يوم 14 تموز 1958 من الذاكرة العراقية، مؤكدين أن هذا اليوم يُمثل عيدًا وطنيًا هامًا في تاريخ العراق، كونه ساهم في تحرير البلاد من التبعية ونقلها إلى مرحلة جديدة من الاستقلال والسيادة.

وخلال مشاركتهم في مسيرة إحياء الثورة اليوم الاحد 14 تموز 2024 في بغداد، ألقى الشاعر فالح حسون الدراجي، ممثلا عنهم النداء الذي أكد فيه أن "الأوساط السياسية والثقافية والشعبية في العراق فوجئت بحذف عطلة يوم الرابع عشر من تموز من قانون العطلات الرسمية الذي صوّت عليه مجلس النواب مؤخراً تاركاً تحديد اليوم الوطني لجمهورية العراق فارغاً".

وأضاف أن "حذف هذا اليوم من الذاكرة العراقية يمثل استفزازاً لمشاعر ملايين المواطنين العراقيين، الذين يعدّون الرابع عشر من تموز عام 1958 عيداً وطنياً، لأنه نقل البلاد من حالة التبعية للهيمنة الاستعمارية والإمبريالية البريطانية والأمريكية المتمثلة بربط العراق بالأحلاف العسكرية وفي مقدمتها حلف بغداد سيء الصيت، إلى حالة التحرر التام من القيود الاستعمارية كافة، وأشكال التبعية التي كانت تتمثل في سلطة النظام الإقطاعي وشبه الإقطاعي على الاقتصاد العراقي".

وتابع أن "الثورة أسقطت القيود التي تحول دون تقدم البلاد، وغرست في الوجدان قيم الهوية الوطنية، وفتحت الأفق لسلسلة من الإنجازات الإستراتيجية التي تمثلت بقانون النفط، الذي حرر الأراضي العراقية من هيمنة شركات النفط الأجنبية، وقانون الإصلاح الزراعي، ومشروعات الإعمار والتنمية والانفتاح الديمقراطي من خلال تأسيس الاتحادات والنقابات والمنظمات المهنية والثقافية، وهي من مظاهر تشكل المجتمع المدني الديمقراطي آنذاك".

وطالب المثقفون في النداء "الدولة العراقية بضرورة إعادة النظر في هذا القانون، وإعادة إدراج يوم الرابع عشر من تموز ضمن العطل الرسمية وعدّه العيد الوطني لجمهورية العراق، بوصفه يوما خالداً من أيام العراقيين المباركة، لما يحمله من دلالات إنسانية وتاريخية ترتبط بنضالهم وتضحياتهم من أجل الحرية والسلام"، مشدداً على أن "القوى المؤمنة بهذا اليوم ستستمر في طريقها بالضغط من أجل تحقيق مبتغاها الراسخ والأصيل".