أصدرت لجنة التنسيق بين الأحزاب والمنظمات والشخصيات المدنية الديمقراطية العراقية في هنغاريا، بيانا رفضت فيه إلغاء عطلة الرابع عشر من تموز 1958.
وقالت اللجنة في بيان حصلت عليه “طريق الشعب”، إن “أقوال قادة ثورة ١٤ تموز، ما زالت ترنّ في أذهان الأحرار”، مشيرا الى أن من قال في حينها “أن التعصب الأعمى هو العدو اللدود للحرية” كان يعني ما يقوله.
وأضاف البيان، انه “على الرغم من أن ذكرى هذه الثورة ما زالت تدور في رحى البلاد وعلى لسان أهلها، فإن الحرية ما زالت مكبلة أسيرة، وإن اختلف المتعصبون فإن هدفهم واحد، وهو تكبيل حرية هذا الشعب المظلوم، وتقييده والتضييق عليه في أفراحه وأحزانه، حتى أن فرحة ١٤ تموز المجيدة أصبحت محل جدل، بل تم إقرار قانون العطل والأعياد في العراق، وهُمش عيد هذه الثورة المجيدة، وكأنهم يريدون محو ذكرى أهم حدث عراقي في القرن العشرين”.
واكد البيان، أن “للشعب العراقي كل الحق بالاحتفال في هذا العيد، واستذكار نتائج الثورة التي حققت إعمارا وبناءً وتعليماً قلّ مثيله في ذلك الوقت وخلال أعوامٍ قليلة، فقانون تنظيم العلاقات الأسرية أو قانون الأحوال الشخصية، وقانون تحرير امتيازات شركات النفط الأجنبية، وأن قانون الإصلاح الزراعي هو غيض من فيض ثمار هذه الثورة”.
وعبرت اللجنة في بيانها عن “استنكارها واستغرابها من قرار البرلمان العراقي بعدم إدراج ثورة ١٤ تموز في قانون العطل الرسمية، أسوةً بالأعياد والعطل العراقيةِ الأخرى”، مؤكدة أن “ثورة ١٤ تموز ليست ذكرى فقط، وإنما واقعٌ وفكرة، والفكرة خالدةٌ لا تنسى”.