اخر الاخبار

مع تمديد وزارة التجارة موعد استلام محاصيل الحنطة من المزارعين إلى منتصف شهر حزيران الحالي توقعت ان يصل إنتاج الحنطة نحو 6.5 مليون طن، في وقت تحذر مصادر مطلعة من عمليات تهريب للحنطة من خارج العراق إلى داخله بهدف تسويقها للاستفادة من السعر المجزي الذي تدفعه الحكومة العراقية للمزارعين.

انتاج وفير

أعلنت وزارة الزراعة، أن إنتاج الحنطة هذا العام سيبلغ نحو 6.5 مليون طن، في حين عدّت الزيادة التي حققتها محافظات إقليم كردستان الثلاث «غير متناغمة ولا تتناسب» مع المحافظات الاخرى.

وقال المتحدث باسم الوزارة محمد الخزاعي، في حديث تلفزيوني إن «التقارير النهائية الخاصة باستلام مجمل محصول الحنطة سيعلن عنها في وقتها، لكن الإنتاج شبه المؤكد، بما فيه إنتاج محافظات السليمانية وأربيل ودهوك، سيبلغ بنهاية موسم الحصاد نحو 6.5 مليون طن أو أكثر».

وأشار إلى أن الحكومة ووزارة الزراعة «بذلتا كل الجهود الممكنة تناغماً مع التوجه الحكومي لـتبسيط الإجراءات، وتسهيل عمليات تسلّم محصول الحنطة وسرعة تسديد مستحقاتهم المالية».  وبشأن مشكلة استلام محصول الحنطة من محافظات إقليم كردستان، أشار إلى «الأرقام التي قدمها الإقليم لا تنسجم مع التقارير التي أعدتها وزارتا الزراعة والموارد المائية الاتحاديتين».

 ولفت إلى وجود «رؤية في وزارة الزراعة الاتحادية حول ما سيتم استلامه من محصول الحنطة من محافظات إقليم كردستان «يتناغم ويتناسب مع معدلات الزيادة الحاصلة في باقي المحافظات».

وأوضح الخزاعي أن «الإنتاج بلغ السنة الماضية 5.2 مليون طن وهذا الموسم بلغت الزيادة 1-1.2 مليون طن لكل المحافظات».

تحذير من التهريب

من جانب آخر، أكد مصدر مطلع في وزارة التجارة أن محصول الحنطة المسوق حتى الثاني من حزيران بلغ 4 ملايين طن. وأضاف ان «هناك مخاوف جدية من استمرار تهريب الحنطة من خارج العراق، خاصة وان مديريات الزراعة في بعض المحافظات قدمت أرقاما مبالغة للإنتاج مثل نينوى التي توقعت ان يكون انتاجها أكثر من مليوني طن رغم ان تسويقها حتى الآن لم يتجاوز 350 الف طن وكذلك صلاح الدين التي توقعت أن يبلغ إنتاجها اكثر من مليون طن ولم تسوق الا 500 الف طن».

وأشار إلى أن «تمديد فترة استلام المحاصيل ضرورية، ولكن يجب ضبط الحدود وعدم السماح للجهات المتنفذة باستغلال الدعم المقدم للفلاح»، موضحا أن «الحكومة خصصت 6 ترليون دينار في موازنة العام الحالي لاستلام الحنطة من الفلاحين وهذه الأموال يجب ألا تذهب لجيوب الفاسدين إطلاقا».

ويعتمد العراق، بالدرجة الأساس، على الحنطة في إنتاج مادة الطحين، ضمن مفردات السلّة الغذائية، إذ يُعد العراق من الدول التي تضع الخبز ضمن المواد الأساسية للغذاء على موائد العراقيين. وتحتاج السوق المحلية سنوياً إلى حوالي 4.5 ملايين طن لتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح، وفقاً لأرقام سابقة صادرة عن وزارة التجارة.

استمرار الحرائق

وفي سياق متصل، أفاد مصدر في الدفاع المدني، بنشوب ثلاثة حرائق في أرض مخصصة لزراعة الحنطة، ضمن قرية جنوب غربي كركوك.

وأخبر المصدر، بأن «حريقاً وقع في مزرعة للحنطة ضمن قرية عتيرة التابعة لناحية الزاب، ما أدى إلى احتراق مساحة تقدر بسبعة دوانم من الحنطة التي كان الفلاح يستعد لحصادها «.

وأضاف أن «حريقاً آخر وقع في ذات القرية وبمزرعة ثانية حيث احترقت الأرض التي تقدر بنحو خمسة دوانم بشكل كامل، بسبب شرارة من أحد أعمدة الكهرباء، قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني من السيطرة على الحريق وعدم امتداد الحريق للمزارع الأخرى». وأشار المصدر، إلى حريق ثالث وقع بمساحة تقدر بعشرة دوانم في قرية (عايزك)، ضمن ناحية الزاب ، بسبب اشتعال النيران بمخلفات الحنطة نتيجة شرارة نار، قبل أن تتدخل فرق الدفاع المدني، وتسيطر على الحادث”.