اخر الاخبار

عن علاقات العراق الإقليمية والدولية

في إطار اهتمام العديد من الصحف والمواقع الإخبارية بما يجري في العراق، كتب سنان محمود مقالاً في صحيفة (ذي ناشينول) الناطقة بالإنكليزية، تحدث فيه عن تعرض بعض المصالح الأمريكية والبريطانية في بغداد كفرع شركة كاتربيلر ومعهد كامبريدج ومطاعم كنتاكي لهجمات بقنابل صوتية واقتحامات، خلفت أضرارا مادية فقط دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

بين الاستقرار والاستثمار

وذكر المقال بأن السلطات الحكومية وصفت الهجمات بأنها محاولة يائسة للإضرار بسمعة العراق وتوجهاته لإعادة الإعمار وتقديم الخدمات للمواطنين، متوعدة مرتكبيها ممن اسمتهم بالمخلين بالأمن والسلم الاجتماعي. وأضاف المقال بأن الانفجارات هي الأحدث في سلسلة مما يُنظر إليها على أنها هجمات منسقة جاءت وسط دعوات لمقاطعة الشركات والمنتجات الأمريكية والبريطانية بسبب دعم هذه الدول لإسرائيل، رغم عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات. وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن ذلك قد يسبب انتكاسة لحماسة الشركات الأجنبية والمستثمرين للبحث عن موطئ قدم في أسواق العراق، الذي شهد مؤخراً تحسناً في الوضع الأمني والسياسي.

وداعاً يونامي

وحول تصويت مجلس الأمن الدولي بالموافقة على طلب العراق إنهاء مهمة البعثة الدولية، نشرت جريدة الواشنطن بوست الأمريكية تقريراً للصحفية إديث ليدرير، أشارت فيه إلى أن المجلس قد طلب في قراره من الأمين العام إعداد “خطة انتقالية” بالتشاور مع الحكومة العراقية حتى تتمكن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) من البدء في نقل مهامها وسحب الموظفين والأصول. وأضاف التقرير بأن قرار المجلس يتضمن دعم جهود الإصلاح في العراق الرامية إلى مكافحة الفساد واحترام وحماية حقوق الإنسان وتقديم الخدمات الأساسية لشعبه وخلق فرص العمل وتنويع الاقتصاد وتقديم المشورة والدعم والمساعدة الفنية للحكومة لتعزيز الاستعدادات لإجراء انتخابات حرة، بما في ذلك انتخابات البرلمان الاتحادي وبرلمان إقليم كردستان، وكذلك في معركته المستمرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية ومتطرفي القاعدة والمنتسبين إليهم، والذين تمت هزيمتهم رغم بقاء خلاياهم النائمة موجودة. وربط التقرير بين طلب بغداد إنهاء مهمة يونامي وطلبها إنهاء التحالف العسكري الذي تم تشكيله لمحاربة داعش، حيث تعتقد الحكومة بأن قواتها الأمنية قادرة على التعامل مع خلايا داعش المتبقية في البلاد دون الحاجة لوجود التحالف.

العراق – تركيا وأمريكا

ولموقع معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط كتب سونر چاغاپتاي وسيلين أويسال وبلال وهاب، مقالاً اشاروا فيه إلى أن القمة التي عُقدت مؤخراً بين العراق وتركيا وما أسفر عنها من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، أزالت العديد من المسائل الشائكة التي تعكّر العلاقة الثنائية منذ وقت طويل، مما خلق تحديات ومنافع محتملة على حد سواء لمصالح الولايات المتحدة داخل العراق وخارجه.

ففي الوقت الذي تلتقي فيه مصلحة تركيا في العراق في النهاية مع أولويات أمريكية معينة، كتقليل التأثير الاقتصادي للصين في العراق، فإن تعزيز علاقات بغداد مع تركيا، يمكن أن يشكل ثقلاً موازناً قيّماً في مواجهة نفوذ إيران. وعلى نطاق أوسع، تسعى أنقرة إلى إنشاء محور نفوذ تركي بين الشمال والجنوب يمتد عبر العراق إلى الخليج العربي، وربما يعيق “الجسر البري” إلى البحر الأبيض المتوسط، الذي تطمح طهران إلى إنشائه منذ فترة طويلة.

ونصح المقال واشنطن بأن تشجع تركيا، وإن بحذر، على تطوير علاقاتها مع العراق، وأن يتضّمن هذا التشجيع سعياً لإقامة عمليات تعاون ثلاثية الأبعاد، أو متعددة الأطراف، بإشراك الاتحاد الأوروبي، الذي قد يدعم المنافع المحتملة لـ “طريق التنمية” من خلال الاتحاد الجمركي القائم بينه وبين وتركيا.