اخر الاخبار

أصدرت رابطة المراة العراقية بياناً أكدت فيه على أن « ثورة الرابع عشر من تموز محطة من محطات التحرر الوطني التي لا تغادر ضمير أغلب العراقيين لما حققته من منجزات على مستوى الإنسان العراقي ولنقلها البلد إلى عصر الجمهورية». ووصف البيان قانون العطل والأعياد الرسمية الذي شرعه مؤخراً مجلس النواب، وحذف منه العيد الوطني العراقي 14 تموز، بأنه «بعيد عن الحكمة ولا ينسجم مع المهمات الدستورية الوطنية وأرث التنوع الثقافي والحضاري، الذي يحفظ وحدة العراق شعباً وأرضاً، ويحمي موروثه التاريخي بمختلف الاشكال ومنها المتغيرات والأحداث الوطنية».

وأضاف البيان بأن رابطة المرأة العراقية، المنظمة النسوية العريقة ذات التاريخ النضالي والوطني والمجتمعي لا ترى في الغاء تاريخ الرابع عشر من تموز قرارا خاطئاً فحسب بل وقراراً فيه الكثير من الاجحاف لمن ناضل وساهم وقدم التضحيات في سبيل انتشال البلد وشعبه من واقع مرير، كان للنظام الملكي اليد الطولى فيه بتبعيته للأستعمار وللأحلاف التي استعبدت العراق والمنطقة، إضافة لما فيه من جحود للثورة التي «حررت العراق والعراقيين وحققت الاستقلال والكرامة، وأحدثت تغييرات كثيرة في قطاعات مختلفة (سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافيا) وساهمت في إلغاء الفروقات المجتمعية والطبقية في الريف والمدينة وحمت حقوق المواطنين عبر إصدار العشرات من القوانين والتشريعات المدنية وعبر إلغاء القوانين التي تكرس الاقصاء والتمييز بين أبناء وبنات الشعب».

ودعت الرابطة في بيانها مجلس النواب إلى التراجع عن هذا القرار الذي جرد العراق من العيد الرسمي لتأسيس الجمهورية وبالتالي من هويته ومن المآثر التي حققها في تاريخه المعاصر، مؤكدة على أن 14 تموز سيبقى هوية شعب ووطن.