اخر الاخبار

 يعرب اتحاد نقابات عمال العراق، وعمال بلادنا عن بالغ إستغرابهم واستياكهم من مصادقة مجلس النواب يوم الأربعاء 22 / 5 / 2025 على حذف يوم 14 تموز الاغر من مشروع قانون العطلات الرسمية لسنة 2023 الذي احالته الحكومة إلى مجلس النواب لمناقشته وإقراره لم يتضمن وضع ثورة 14 تموز 1958 ضمن قائمة الأعياد الرسمية، كما لم يحدد اليوم الوطني لجمهورية العراق .

اننا نرى في تجاهل هذا اليوم الوطني الكبير (14 تموز 1958) اجحافا شديدا في حق تاريخ العراق وشعبه وعماله وكادحيه لما قدمته هذه الثورة المجيدة من إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية ما زالت ذاكرة شعبنا الحية تشيد بها وبما قدمته تأريخياً . 

 أن من أعظم إنجازات ثورة الرابع عشر من تموز تتمثل في اخراج العراق من حلف بغداد، وتصفية القواعد العسكرية الأجنبية في الحبانية والشعيبة والتحرر من قيود الإسترليني، واستعادة السيادة والاستقلال الوطنيين. وهذه الثورة لا غيرها هي من سن قانون رقم ٨٠ لسنة ١٩٦١، محررة بذلك ٩٩،٥ في المائة من الأراضي العراقية التي كانت خاضعة للشركات الأجنبية. اما الإنجازات الأخرى، فخلال اقل من 5 سنوات هو عمر الثورة المغدورة شهد العراق، أنجاز أكثر من 198 مشروعا رئيسيا ما زالت تمثل قاعدة البنية التحتية لصناعتنا الوطنية، وتطويرا لا تخطئه العين للقطاعين الزراعي والصناعي العام منه والخاص .

وكان لعمال بلادنا الذين مهدوا لهذه الثورة المجيدة تأريخهم المشرف في مشاركتهم الفاعلة بالانتفاضات والهبات الجماهيرية والاضرابات البطولية في مختلف مواقع العمل ومنها المواقع التي تستخدمها قوات الاحتلال الأجنبية تحد واصرار وتعبير عن مواقفهم البطولية دفاعاً عن وطننا وشعبنا وطبقته العاملة .

كما مثلت التظاهرة التاريخية لعمال بلادنا وعموم شعبنا في الأول من أيار عام 1959، عيد العمال العالمي

تأريخاً مجيداً لعراقنا العزيز وتعبيراً رائعاً عن اعتزاز الشعب بطبقته العاملة، وإقرار الثورة المجيدة بحق أبناء طبقتنا العاملة وحرية التنظيم النقابي ، وتأسيس أول اتحاد عمالي علني يمثل إرادتهم وحقهم في اختيار ممثليهم الحقيقيين للدفاع عن الوطن والشعب ، وانعقاد مؤتمره التاسيسي في العاشر من تموز 1959 ، وفي 9 شباط 1960 انعقاد مؤتمره الأول تحت شعارات «يا عمال العراق اتحدوا» و «صيانة الجمهورية» و «ازدهار الاقتصاد الوطني» و «ضمان اجتماعي شامل، ومساهمته في تعديل قانون العمل رقم (1) لسنة 1958.

اننا نرى في تجاهل هذا اليوم الوطني الكبير (14 تموز 1958) اجحافا شديدا حق تاريخ العراق وشعبه وعماله وكادحيه لما قدمته هذه الثورة المجيدة من إنجازات كبيرة سياسية واقتصادية واجتماعية ما زالت ذاكرة شعبنا الحية تشيد بها وبما قدمته تأريخياً .

 ونطالب وبثقة كبيرة بشعبنا وقواه الوطنية وكادحية ، بتراجع الحكومة ومجلس النواب عن الصيغة الحالية لمشروع قانون العطل الرسمية ومعالجة الثغرات فيه وإعطاء ثورة 14 تموز مكانتها اللائقة بها والمستحقة، والاحتفاء بها كمعلم وطني شامخ لشعبنا العراقي وعماله وكادحيه .

مجداً لثورة 14 تموز الوطنية التحررية

مجداً للرابع عشر من تموز عيداً وطنياً تأريخياً لعراقنا العزيز

المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات عمال العراق

بغداد 27 ايار 2024