اخر الاخبار

بعد اصداره الشعري الاول ،نخل روحي، اطل علينا الشاعر الشعبي ،كامل العتابي، المنحدر اصلا من ناصرية الابداع والفن والاصالة السومريه وبالتحديد من قضاء الرفاعي واستقراره في بغداد مؤخراّ لرغبته فيها ولظروف اخرى لانعرفها ومأّرب قد استحسنها لنفسه تكون مرافئاّ اخرى  اختارها وحسب رغبته  ومن هذا الاستقرار الاخير تم اصداره المجموعة الشعرية الاولى ،نخل روحي،  والثانية ،،واهس البيبان ،، المتحدث عنها والتي تنأى عن تواصله والاستمرار في مشروعه الشعري الذي يبشرّ بنجاحاته الفنية  الشعرية .وفي هذا الاصدار حاول الشاعر ان يكون مكملا  اومغايرا  عن اصداره الاول ،نخل روحي، وفي المطبوع الجديد اجده متنوعا في توثيق اشياءه واشعاره بحرية وهدفه ان يكون فاعلا ومؤثراّ في الوسط الثقافي والادبي وتحديداّ ،الشعر الشعبي، وبتنويعاته المتعددة. والشاعر ،كامل العتابي مبحرا بأحاسيسه  وواقعه الذي يشاهده او مايحس به او مايفرض عليه .وهو الباحث عن القضية والجمال.معبرا عن عشقه الذي ينتمي اليه فكرا وعاطفة وشعورا.وهو بهذا قد طرح نفسه شاعرا  يتلمس الابداع معتمدا على اصالته وثقافته  وهو متماسكاً في غنائياته التي يرغبها شعرا للوصول بها الى المتلقي بيسر ونجاح ومتوافقا مع غيره من الشعراء في منحاهم وحضورهم. روحي ناي وهظم تعزف مستحاي..

وجرحي يرفض كل غناي..! روحي ناي وسامرٌت چم ديره غربه..وعاشرت طير المهاجر..، ان التفكير الجاد والمتكرر جعله ان يكون سائرا في خط المواجهة والظهور والمسير بخطى وائده نحو سبل النجاح قدر الامكان معتمدا على وحدة الموضوع و من خلال لغته المفهومه دون الوغول في اللهجة والكلام المتداول وبعيدا عن الرمزيات والتشكيلات الاخرى مع ايمانه بها لكنه اراد ان يكون الاوضح والاكثر قبولاً مع تمسكه بالجذور التي يعتمدها ومن منبعه الاول الاصل في التكوين . يلمعيبرّ رهنت جروحي بالچالي.. على نغمة حزن والروج يبرالي هاك اشراع دلالي يهلبت تگدر الحالي..،، ان الشاعر كامل العتابي في هذا الاصدار الشعري انتهج خطاً قريباً الى المتلقي بعيدا عن التكلسات اللغًوية محاولا اومتوافقا مع ذهنه  دون المفاجئات او الامور التي تحرّك سواكنه اوتفكيره وهوالاحساس بالرغبة والقبول. منتشيا ومنتبها لاعلام الشعر الشعبي المعروفين في جدواهم وعطاءهم امثال ابو معيشي وغيرهم من المحدًثين.محاولا التصاهر معهم او مجاراتهم ولكن بروحيته واهتماماته التي نعرفها كما حدث ذلك بالتقارب مع الشاعر كامل سواري في قصيدة من يشتري اذ عشقها ايقاعا واستخدمها لقصيدته ولكن غايرها بوحدة موضوع مختلف . مبتعدا عن ثيمة قصيدة الشاعر الراحل كامل سواري كما يلاحظ ذلك:

من ينتمي الحزني وقراري وألمي

من ينتمي لحزام ظهري ومعصمي

من ينتمي المائي وكلامي وقلمي..،،

والشاعر هنا اراد ان يثير انتباه المتلقي نحو المشاركة  والاستمالة والحضور والرغبة .

حبيت اصارع وحشتي ابقداس روحي ومريمي

حبيت اعاهد حيدره وعباس وحسين الظمي

من ينتمي  الشارة مظيفي ومعلمي..،،

حتى وصل الامر به الى الدعوة المعلنة في انتمائته وتوجهاته..وتاملاته وبمحاكاة المتلقي مباشرة...،

 هل تنتمي لاوتار لحني ونغمي!؟

هل تنتمي الحبي وكتابي وصارمي..!؟

والشاعر هنا اراد عدم المغادرة النهائية

و التمسك بلحمة مجتمه والمتلقي معاّ والتي هي من بيانات الشاعر التي اعتمدها وهي من المؤثرات التي لايمكن الاستغناء عنها و لابد من الالتفات اليها وحسب رغبته.. ان الشعر في الحقيقة هو مجموعة اسئلة يبحث الشاعر عن أجوبتها  والتي هو قد يعرفها كما اظن سلفاّ. وفي قصيدة  جميلة من المجموعة الشعرية ،واهس البيبان موضوع البحث مهداة الى الشاعر الكبير عريان السيد خلف..ملزما من المشاركة فيها..في مناسبة الاحتفاليات  بالفقيد ،عريان، بعد ان احس بالفراغ من فقدان الشاعر الراحل ،ابا خلدون،عريان السيد خلف.

،انثر صوانّيك شمع..

بالروح حلمك نيشان

بخفگ الگلب ومحالكّ..ضمّيت شمسك عريان

بالگلب انغز ياجرح..بالدمع فيضّن يعيون

احاه ياوحشة محب..فرگاه ماظنها اتهون

،تل الورد،فيض ونبع..تل الورد ظل مرهون..،،

والشاعر في هذه المناجاة لم يكن صورّريا او مرورا عاما وانما احساسا بقضيته المشتركه معه  في  منحاها وتوجهها.. ومن قصائده الجميلة المتحررة من لمساته الاولى، قصيدة الگناطر التي تبشر بخير الشاعر المستقبلي..وهذا مانتمناه:

جرح ينده...جرح نام..وجرح يلعب على الايام ويناطر الظلمه البعيده

سنون ذيب ابلا لثام..روحي تتعذر صبرها

لفّت اجناح السوالف..واستحت يزغر گبرها وتيهت..عين الگناطر

غازلّت روحي المگابر..امنين ياجبر الخواطر..!؟

واتورّد السدره محنٌه..طيف واحساس ومشاعر..

امنين لو ضحكة جسر..تشتهي الديره ضواها..!

وليل گمره ايشع نجم.. حته احط الشوگ ملگه

واعتنيله الفاض خلگه..

شايل الگذله جسر امن البدايه استعجلت بينه النهايه.

ولايزال الشاعر متواصلا في عطاءه المشتهى مستذكرا من فقدهم كأخيه جعفر وغيرهم وهو في وعي وحداء مستمر:

سفينه اسنينك الحلوات ياجعفر

امسابگ اتجيب الروح تتبختىر

يخّف حمل الثجيل ابعمرك الستين..

وينشًل الجرح من چٌفك الاسمر

يشراع المحبه ابحالة الندهات

بديوان المحاچي ابوگفتك تحضر

يحداي الضعينه المانتيه اوياه

عصف بينه الوكت والما عرفّ دمرٌ،،

والشاعر كامل الركابي مازال يبحث عن الحضور الدائم وهو في انتظار الموعود والحلم الذي يحقق له رغباته وهو في انتظار التغيير والقيامة التي يستحصل بها حقوقه وأماله ورغباته..

بالامس قامت قيامه..وصاحت الوادم نفير

وصاح واحد بويًه قّف..هذا مو يوم الاخير

المخالب والسنون ابگاعي تذبح كل صباح

ولنهه فتنه وگبره وحب للسلاح

الضمير الباعته الوادم ابكسره وصًم شعير مو ضمير.

ان مساحة الرفض والاتعاض قائمه ومازال الشاعر ونحن نبحث عن الاصّح في طريق النضال والتجربة وكلنا لثورة التصدي مع الاحتفاظ بالقيم والرجولا ت وقصائد الفقراء وثورة الجياع المرتقبة من الجميع.

عرض مقالات: