اخر الاخبار

للشاعر عكاب الجراح:

بدر ما ضمته الغيمة بدر صاح

غراب البين باكرها بدر صاح

من فزعت لون حاضر بدر صاح

صيحة اوفوكهم كال الشفيه

..من بيئة الهور وقصبه المنتصب..المزهو باخضراره افتخارا كانت صرخة الشيخ بدر الرميض عبر اهازيجه الشعرية ورصاصاته الثائرة..المحتشدة ضد قوى الاحتلال العثماني والانكليزي شاهدا للعصر ..فكان رمزا يشار له بالبنان في الموروث  الشعبي والوطني  لانه الاستثناء المقاوم.. اذ كانت بصماته المتوهجة في سجلات ثورة العشرين ومقاومة المحتل قولا وفعلا مثيرا للدهشة ومستفزا للذاكرة.. ومحركا للهمة..

ـ بدر الرميض..الصوت الرافض للمساومات مع المحتل..لان طينته نقية تعي انتماءها الوطني بنكران ذات ونقاء سريرة.. جعلت منه وجودا فاعلا ومتفاعلا مجتمعيا..مما ادى الى تعرضه للملاحقة والتشريد..فضلا عن توجيه التهم ونشر الاشاعات عنه من قبل الادارة البريطانية منها(ايواء الجواسيس وتعاونه والحكومة العثمانية...)..

ـ بدر الرميض لم يكن يوما ما رقما سهلا في الذاكرة العراقية وانما كان مثالا للشموخ ورمزا للكرم والشجاعة والحكمة والدهاء الفكري..فكان صورة مثلى في اكرام الضيف والحكمة العقلانية في حل النزاعات والضيافة حتى قيل انه اذا ودع ضيوفه يحزن لفراقهم بعد ان استقبلهم بنداء الترحيب وهو يخاطب ابنه(حسن)..

حسن يبني تلكه الضيف حي بيه

عسى زاد البخيل اسموم حي بيه

ياهو الجمع ماله وراح حي بيه

سعيد الحفظ عرضه من الرديه

ـ بدر الرميض في الذاكرة العراقية مثل للشموخ ورمز للرجولةانجبته الاهوار فكان ثوريا منتفضا ضد الاحتلال الانكليزي حين نزوله (الشعيبة)..فحشد الحشود وسار مقاتلا  ملبيا نداء الوطن ومنشدا حماسيا باهازيجه التي اذهلت من يحيط به..

ـ بدر الرميض له مساجلات شعرية مع الشعراء الذين يفدون مضيفه..وكان فيها  يمازج بين الغرض المقصود و الشجاعة والكرم.. كما في قوله:

عبد لام كذلة التنكط وردها

عطاشه تفاكنه والدم وردها

 بسيفي انحر سريتهم وردها

اليوصل دارنه نوسده المنية

اما في كرمه الباذخ فقد قال فيه الآخر قوله:

بحر يلمنك النهران يارن

صفاري من جثير الطبخ يارن

الك هاون بتالي الليل يارن

تدك هباشته وناره سريه

عرض مقالات: