اخر الاخبار

تصاعدت حمى الاحتجاجات المطلبية في عدد من مناطق البلاد، لتصل ذروتها في محافظات الاقليم، التي يبدو ان الاهالي هناك ايقنوا ان الاحتجاج هو السبيل الوحيد لانتزاع حقوقهم.

احتجاج في السليمانية

وتظاهر العشرات من المواطنين في مناطق متفرقة من الإقليم، رفضا لبعض القرارات الحكومية واحتجاجا على نقص الخدمات الأساسية.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن العشرات من الكسبة في محافظة السليمانية نظموا تظاهرة احتجاجا على أومر بلدية “طاسلوجه” باخلاء أراض يسترزقون منها، مبينا ان “حوالي (200) أسرة تعتاش على العمل في هذه الاراضي التي قمنا بشرائها وفقا لعقود زراعية رسمية منذ سنوات”.

واضاف ان “بلدية طاسلوجه امرت باخلاء هذه الاراضي بحجة اقامة مشاريع استثمارية عليها دون توضيح نوع المشروع”، مشيرا الى ان المتظاهرين قاموا بزيارة رئاسة بلدية السليمانية وبلدية طاسلوجه لبيان سبب اصدار امر الإخلاء، الا ان الجهات المسؤولة لم تأخذ بالعقود التي يمتلكونها.

وتقع هذه الاراضي على الطريق الرابط بين منطقتي رابرين وطاسلوجه، والتي استثمرها عدد من الكسبة في صيانة الشاحنات والجرارات الزراعية بعد شرائهم الاراضي، وفقا لعقود زراعية.

وتظاهر سواق باصات نقل المسافرين في السليمانية، بسبب زيادة أعداد الباصات بصورة غير قانونية، حسب قولهم.

وقال مروان علي، وهو أحد سائقي باصات نقل المسافرين في السليمانية، إن “جميع سائقي مركبات نقل المسافرين في (4) خطوط يعانون من غبن كبير بسبب توزيع قرابة (300) باص على خطوط النقل الاخرى من قبل نقابة السواق في السليمانية”.

واضاف “اننا ندفع للحكومة رسوم شراء الخط، والان سائقو الخطوط الاخرى يرفضون وجودنا معهم وذلك بسبب العدد الكبير من الباصات في خطوط (بختيار 1 وبختيار 2 وبختيار 3 ورابرين)”.

وطالب المحتجون إدارة السليمانية بوضع حد لتلك التجاوزات ضد سائقي الباصات الذين يعانون من ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف الصيانة.

واشار الى ان “خط رابرين فقط يوجد فيه (36) باصا، وقد تفاجأنا باضافة (16) باصا الى هذا الخط، علما أن أغلبهم ليسوا من أهالي رابرين”.

ولفت إلى أن “خط رابرين وشكره يحتوي على قرابة (100) باص، وإضافة أعداد أخرى لهذين الخطين يؤثر على واقعنا المعيشي في ظل ارتفاع أسعار البنزين، لهذا نطالب من جميع المسؤولين بالتدخل وحل الازمة”.

حلبجة تطالب بالخدمات

في السياق، تظاهر العشرات من سكان ناحية بيارا التابعة لمدينة حلبجة، احتجاجا على نقص الخدمات الأساسية وإمدادات الكهرباء.

وذكر المتظاهر محمد ويسي، إن “المواطنين تظاهروا بسبب قلة المشاريع الخدمية وقلة ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية وقلة وقود التدفئة”.

وأضاف، ان “مطالبنا هي زيادة ساعات تجهيز الكهرباء ومنحنا برميل نفط آخر بسعر رخيص”، داعياً حكومة الإقليم الى “الاطلاع على واقع المنطقة وتقديم مشاريع لها”.

النازحون وقرارات التربية

وأقام عشرات المقيمين والنازحين، وقفة احتجاجية أمام ممثلية وزارة التربية الاتحادية في محافظة اربيل، احتجاجا على قرار الوزارة بتقليص الكوادر التربوية.

وطالب المحتجون وزارة التربية بالعدول عن القرار، الذي اعتبروه تهجيرا جديدا لهم بعد استقرارهم في محافظات الاقليم.

وقال محمد الطيب ـ وهو طالب في الصف الخامس الاعدادي من محافظة صلاح الدين ـ إن “تطبيق قرار وزارة التربية سيتسبب بحرمان أعداد كبيرة من النازحين من التعلم الذي يعد من الحقوق الاساسية لأي مواطن عراقي يعيش في أي محافظة عراقية”.

وأضاف، ان “تطبيق القرار سيتسبب ايضا بتهجير جديد لنا. وفي الوقت الحالي، هناك الكثير من النازحين يعانون من مشاكل في العودة الى مناطقهم الأصلية بسبب عدم توفر الظروف المناسبة للعودة”.

ذي قار وفرص العمل

وفي محافظة ذي قار، تجددت الاحتجاجات امام مبنى فرع شركة المنتجات النفطية.

وافاد مراسل “طريق الشعب”، بان العشرات من خريجي الجامعات نظموا تظاهرة امام مبنى فرع شركة المنتجات النفطية في المحافظة، مطالبين بتوفير فرص العمل.

من جانبهم، تظاهر العشرات من موظفي الشركة العامة لموانئ العراق امام مقر الشركة، مطالبين بتخصيص قطع أراض لهم ضمن قاطع شط البصرة التابع للشركة.

واكد المتظاهرون في بيان طالعته “طريق الشعب”، “اننا نعلن بدء خطوة من ثلاث خطوات؛ تبدأ بالتظاهر ثم الاعتصام وتنتهي بالاضراب، وبحسب استجابة القرار”.

إصلاح القطاع الصحي

ونظم أطباء محافظة البصرة وقفة احتجاجية في مقر مبنى نقابة الأطباء، مطالبين بإصلاح المنظومة الصحية في العراق.

وقال نقيب الأطباء في المحافظة مشتاق ابو الهيل، أنهم يؤكدون على إيصال أصواتهم إلى الرئاسات الثلاثة ولجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب ووزارتي الصحة والداخلية والحكومة المحلية في البصرة، لتحقيق مطالبهم الخاصة بالاعتداءات المتكررة عليهم من قبل المواطنين، وذلك بسبب النظام الصحي الذي وصفه بـ”غير الصحيح”، على حد قوله.