اخر الاخبار

ضيّف مقرا الحزب الشيوعي العراقي في محافظتي واسط والبصرة، خلال الأيام الماضية، عددا من الأحزاب والشخصيات الوطنية والديمقراطية والناشطين والفاعلين داخل المجتمع من أجل التشاور والحوار بشأن آخر المستجدات السياسية والمتغيرات الخطرة التي تشهدها الساحة مؤخرا.

حوار في واسط

وشهدت قاعة مقر الحزب الشيوعي العراقي في واسط، يوم السبت الماضي، تجمعا لعدد من الشخصيات والقوى الوطنية والمدنية والناشطين. حوارات عميقة للوضع السياسي الحالي.

وجرى نقاش في الجلسة عن آخر المستجدات السياسية الراهنة والانسداد الحاصل بسبب نهج المحاصصة الطائفية. كما تطرق اللقاء إلى “ضرورة جعل الحراك الاحتجاجي يسير نحو خدمة مصالح الشعب، بعيدا عن المسميات الفرعية”، وتناول اللقاء التطورات من الصراع بين القوى المتنفذة

واكد اللقاء مسؤولية احداث التغيير الشامل على عاتق القوى الوطنية والمدنية ومنظمات المجتمع المدني من خلال “العمل مع الجماهير وتبني مطالبهم المشروعة من أجل التحشيد وادامة الحراك الجماهيري في المحافظة”.

وفي غضون ذلك، قدم ممثل تجمع تربويون، مداخلة دعا من خلالها للعمل على “اسقاط نظام المحاصصة الطائفي وتشكيل حكومة مؤقتة تدير البلد تمهيدا لإجراء انتخابات مبكرة مع تعديل قانون الانتخابات والعمل بقانون الاحزاب ومفوضية مستقلة”.

وفي السياق ذاته، قال عضو مكتب منسقية التيار الديمقراطي، باسم خميس، في مداخلته، انه “لا يمكن للقوى المدنية أن تقف مع صراع المتنفذين، ويجب أن تكون مع الشعب”، فيما أكد مسؤول تجمع الناشطين المستقلين، عباس التميمي، على أن يكون للقوى المدنية “دور كبير في تحريك الاحتجاج وزيادة زخمه”.

وتوالت المداخلات أثناء الجلسة الحوارية، حيث قال علي العزاوي، احد المشاركين في الجلسة: “هناك بعض الشباب يطالبون بحكم رئاسي أو شبه رئاسي ويجب على القوى الوطنية أن تنفذ حملة توعوية بهذا الشأن لأن هذه المطالب ليست جوهر القضية”.

من جانبه، طالب ممثل اتحاد نقابات عمال العراق في واسط، أبو جورج، القوى الوطنية والمدنية بالوقوف مع “مطاليب العمال وتبني مشاكلهم بعد تهميشهم من قبل بعض مدراء المؤسسات الحكومية وعدم إنصافهم ومساواتهم مع أقرانهم”.

.. وفي البصرة

من جانب آخر، وبدعوة من اللجنة المحلية للحزب في البصرة، اجتمع في مقر الشيوعي العراقي ممثلو القوى المدنية والديمقراطية والشخصيات المستقلة والأكاديميون، صباح الجمعة الماضية، للتداول بالشأن السياسي. وشهدت الجلسة حوارات واسعة من قبل الحاضرين وتبادل وجهات النظر والحوار بشأن الحلول المطروحة، فيما قدم بعضهم مقترحات عديدة وتم الاجتماع على ضرورة تقوية القوى المدنية الديمقراطية ولملمة صفوفها وجعلها أن تكون في مكانها الطليعي، فيما اتفق المجتمعون على صياغة بيان يجمع الرؤى ويعلن في مؤتمر صحفي موسع.