اخر الاخبار

رئيس الجمهورية: لا يمضي إلى العدم

كتب رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح تغريدة في موقع توتير قال فيها:

يبقى حيّاً في ذاكرة الشعب مَن زرع مواقفه السياسية والوجدانية بشكل صادق، ولهذا فإن الشاعر العراقي الكبير‫ مظفر النواب.  لا يمضي إلى العدم

فهو حيّ في ذهن كل مَن ترنم بقصائده الخالدات.

لروح المبدع الفذ المغفرة والرحمة، ولأسرته ومحبيه وقرّائه الصبر والسلوان.

****************

رئيس مجلس النواب: فقدنا مناضلا مخلصا إلى قضايا وطنه

ننعى القامة الأدبية والشعرية العراقية الكبيرة الشاعر مظفر النوّاب، الذي برحيله فقدت الساحة الأدبية رمزاً ومثالاً ومناضلاً مخلصاً ومحبّاً ومنتمياً الى قضايا وطنه وأمته.

لقد قدَّم النوّاب درساً عظيماً في الشجاعة السياسية والأدبية، وأثرى المشهد الشعري العراقي والعربي بسفر خالد من العطاء، وحمل اسم العراق في منفاه طوال سنوات الهجرة؛ بسبب الظلم.

لروح الراحل الفقيد الرحمة، ولذويه ومحبيه ولجميع الأدباء والشعراء الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

***************

رئيس الوزراء: مبدعٍ لا يتكرر

كتب رئيس الوزراء الاستاذ مصطفى الكاظمي تغريدة في موقع توتير:

الراحل الكبير مظفر النواب.

‏العراق الذي طالما تغنّيت باسمه أينما حللت، وأفنيت عمرك لإعلاء مكانته، يكتسيه الحزن وهو يودّعك الى مثواك الأخير مُثقلاً بأسى خسارة ابنٍ بار ومبدعٍ لا يتكرر.

*****************

مسعود بارزاني: صديقاً مخلصاً لشعبنا

فقد العراق بكل مكوناته شاعراً كبيراً قضى سنوات عمره كلها يناضل بأدبه الملتزم من أجل عراق ديمقراطي يحفظ حقوق الشعب ومكوناته ويصون كرامتهم.

 لقد كان مظفر النواب صديقاً مخلصاً لشعبنا في كوردستان وقضيته، وأفنى حياته مناضلاً عنيداً، واجه الطغيان سواء في العراق أو لاجئاً في بلاد المنافي.

إنها خسارة كبيرة لا تعوض لقامة وطنية تمنينا لو أنها غادرت الحياة وهي على أرض الوطن وليس في المنافي، ولو كانوا اهتموا بها منذ السقوط وعوضوها عن سنوات الظلم والإبعاد كما فعلوا اليوم من حفاوة في استقبال الجثمان، لكان درساً بليغاً في احترام هكذا قامات مناضلة أفنت حياتها من أجل الشعب والوطن ورسالة وطنية حريصة على كل مبدعي العراق ورموزه في حقول الأدب والفكر والمعرفة.

تحية لروح الفقيد ومجداً لعطائه الثر.

مسعود بارزاني

******************

بافل طالباني: نحني رؤوسنا اجلالاً لإشعاره

عزى رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني الفقيد الشاعر مظفر النواب، وجاء في برقية التعزية المدرجة لعائلته:

بحزن عميق تلقينا نبأ وفاة شاعر العراق الكبير والمعروف مظفر عبد المجيد النواب، ولهذا الفقدان والحزن الكبيرين نتقدم بتعازينا لعائلته الكريمة وأصدقائه وكتاب العراق جميعا.

لن ننسى نور العراق كما وصفه الرئيس مام جلال ونحني رؤوسنا إجلال لأشعاره الخالدة ومواقفه السياسية ضد ظلم واستبداد النظام البعثي وسيبقى في ذاكرتنا خالدا.

*****************

رئيس مجلس النواب: فقدنا مناضلا مخلصا إلى قضايا وطنه

ننعى القامة الأدبية والشعرية العراقية الكبيرة الشاعر مظفر النوّاب، الذي برحيله فقدت الساحة الأدبية رمزاً ومثالاً ومناضلاً مخلصاً ومحبّاً ومنتمياً الى قضايا وطنه وأمته.

لقد قدَّم النوّاب درساً عظيماً في الشجاعة السياسية والأدبية، وأثرى المشهد الشعري العراقي والعربي بسفر خالد من العطاء، وحمل اسم العراق في منفاه طوال سنوات الهجرة؛ بسبب الظلم.

لروح الراحل الفقيد الرحمة، ولذويه ومحبيه ولجميع الأدباء والشعراء الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

****************

نيجرفان بارزاني: خسرنا صوتاً وطنياً وانسانياً

كتب رئيس حكومة إقليم كردستان  نيجرفان بارزاني تغريدة في موقع توتير جاء فيها:

ببالغ الاسى تلقيت نبأ وفاة الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب الذي كرس حياته وقصائده للدفاع عن الحرية والمظلومين.

برحيله خسرنا صوتاً وطنياً وانسانياً اصيلاً.

تعازي الحارة لعائلته وذويه والادباء ومثقفي العراق.

نرجو من المولى تعالي ان يتغمده بواسع رحمته ويلهم الجميع الصبر والسلوان

*****************

التيار الديمقراطي: كان صوتا يحمل الامنا وامالنا

يعزي التيار الديمقراطي نفسه بأحزابه كلها وشخصياته ولجانه وتنسيقياته في الداخل والخارج ويعزي شعبنا و كادحيه وفقرائه بوفاة شاعر الناس والوطن مظفر النواب.  كان النواب صوتا يحمل آلامنا وآمالنا فصورها شعرا غنائيا سيبقى خالدا في ذاكرة الناس الذين وجدوا تطلعاتهم وامنياتهم واصواتهم فيه، تحولت قصائده الى اناشيد القضية الوطنية الكبرى رفض فيها الباطل مهما كبر او صغر، وشد على ايادي الكادحين عمالا وفلاحين وغرد لهم بأصواتهم. مات شاعرنا الكبير وسيبقى الريل يسير وسيبقى حمد صورة للعشق والارض وعبق تراب الوطن، عزاؤنا انك ايها الشاعر الباسل باق بيننا وان فارقنا الجسد فلن تفارقنا الاغاني والقصائد.

المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي

بغداد 2022 \5 \ 20

****************

الحركة التقدمية الكويتية: دامت ذكراك يا أبا عادل

نعت الحركة التقدمية الكويتية الشاعر الكبير مظفر النواب يوم امس السبت، في بيان، تلقته “طريق الشعب” قالت فيه ان “ كان ”أبو عادل“ مناضلًا ذا روحٍ مشاغبة، وشيوعيًا ملتزمًا جسّد في قصائده معاني الكفاح والنضال من أجل حرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها، فنشد معاديًا للاستعمار والطبقية، محاربًا للكيان الصهيوني، وداعمًا للقضية الفلسطينية… كما كان مظفر النواب حضرًا في كل قضايا أمته يتناولها بأسلوبه الشعري الرائع ليحرك وجدان الجماهير العربية… وظلت الجماهير تردد أبياته طوال عقودٍ من الزمن معتبرة ما يكتبه لسان حالها”.

واضاف البيان، “ انتقل أبو عادل لمثواه الأخير عن عمر يناهز الثامنة والثمانين عامًا قضى جُلّها ثائرًا منفيًا مهددًا، إلا أن تلك الظروف القاسية لم تثنه وظل مثالًا رائعًا يقتدي به رفاقه في اتقاد الروح الكفاحية وعدم الاستكانة والخضوع للظروف القاهرة، فكان بحق مناضلًا لا يشق له غُبار”.

****************

فؤاد معصوم: شاعر الريل وحمد والقدس

بعث رئيس الجمهورية السابق الدكتور فؤاد معصوم برقية تعزية الى الاتحاد العام للادباء والكتاب بوفاة الشاعر الكبير مظفر النواب، ادناه نصها:

فجع الشعب العراقي وكل المؤمنين بقيم الحرية والنضال في سبيلها برحيل شاعر الريل وحمد والقدس ورفض البراءة مظفر النواب.

أمن بالحرية فرفض كل مغريات النظام الشمولي مفضلاً جواز سفر يغادر به العراق على كل ما عرض عليه،

وتحمل بصمت أقسى الأيام في معتقلات شاه إيران بعد انقلاب 8 شباط الأسود، لكنه ظل يتوق للحرية فكان نفق سجن الحلة في أكتوبر 1967 دربه لاستعادة دوره النضالي في العمل السياسي من اجل الديمقراطية في العراق،

رأى في الإمام الحسين رمزاً خالداً للكلمة الحرة، وفي نفسه واحداً من وارثيها، فحفظ لـ”الكلمة” حرمتها وهديرها،

أمن النواب الخالد بحقوق شعب كردستان ضمن روابط الأخوة العربية الكردية، منطلقاً من قيم الحرية وحقوق الإنسان فجسد في شعره أروع القيم الإنسانية،

رحل مناضل كبير في مواقفه، جسدها صوتاً هادراً ضد الشمولية، والتغني بروعة جمال الحياة الحرة الكريمة، حافظاً للمرأة عرش إلهامها في الحياة والجمال، للفقيد الكبير كل التبجيل، المجد والخلود لشاعرنا العظيم مظفر النواب شاعر الحرية والعدالة الاجتماعية والمحبة.

******************

وكيل وزارة الثقافة: صوت الثورة ضد الظلم

((ما أكثرَ الناسَ.. لا بل ما أقلهمُ

اللهُ يعلمُ أني لمْ أقلْ فندا

إني لأفتحُ عيني حينَ أفتحها

على كثيرٍ ولكنْ لا أرى أحدا))

كأنه تنبأ رحيله.. حتى مات وحيدا مغتربا عن بلده الذي أحبه وناضل من أجله..

انه صاحب (الريل وحمد)، وكل اشعار الغزل والوطن التي تبنيناها في شبابنا، وصوت الثورة ضد الظلم وصرخة الفقير والثكلى، وأحد أهم القامات الثقافية العراقية.

ويرحل عنا مظفر النواب، وليس لنا إلا أن ننعى رحيله ونعزي أنفسنا وكل محبيه بأمنيات أن نعيد بناء الوطن كما أراده وكما نحب، وقد مُلئنا شغفا يوم كنا نتداول دواوينه سرا وشرائط التسجيل بصوته الهادر وبكاءه المخفي.

مخضرم هو النواب، فولادته عام 1934 في (نواب) الكاظمية التي استقى منها أسمه وكل نواحه وحنينه، حتى انخرط في العمل السياسي وانتمى إلى الحزب الشيوعي العراقي.

ليغادر العراق عام 1963 بعد المضايقات التي فرضها القوميون على الشيوعيين، قبل أن يعاد إلى العراق قسرا، ويودع في سجن “نقرة سلمان” الشهير جنوبي العراق.

ولأن روحه حرة، ولايعترف بجدران السجون، يتمكن من الهرب عبر نفق حفره بملعقة طعام، وبقي متواريا عن الأنظار حتى عام 1969 عندما أصدر عفوا عن المعارضين وعاد إلى وظيفته في وزارة التربية العراقية بعد تخرجه من جامعة بغداد.

في عام 2011 عاد إلى العراق بعد فراق أكثر من 40 عاما واستقبله بشكل رسمي الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني، ثم يعود ويغادره، وقد بقي أكثر من عقد يعاني من مرض عضال، وقد قال يوما (متعب مني ولا أقوى على حملي).

وينطفأ مشعل الشعر ونبراس العاشقين..

عماد جاسم

وكيل وزارة الثقافة

***************

اتحاد الكتّاب الّلبنانيّين: صرخته تنتقل من جيل الى اخر

بعث اتحاد الكتاب اللبنانيين برقية تعزية بوفاة الشاعر الكبير مظفر النواب جاء فيها:

يموت الشاعر وتبقى كلماته صدى حياة وترنيمة أجيال بخاصة حين تلامس جوهر القضايا النبيلة.

الشاعر مظفر النواب آلمه انحراف الحاكمين وتسلط المستعمرين وبقيت القدس عروس عروبته المقهورة.

صرخ مناشدًا فلم تبلغ صرخته سوى آذان المتألمين لكنها سوف تبقى  تنتقل من جيل الى آخر حتى تنقش لافتة حرية على ابواب القدس العتيقة.

رحم الله الشاعر مظفر النواب ولأهله ومحبيه وقادريه وللاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق جميل العزاء.

***************

اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي: أصبح الشعر يتيماً

بعد ان توقفت محطة الريل وحمد

وجرح صويجب بعطابة بعد ما يلتم

وليل البنفسج لم يكن له طعم كبقية الليالي

ببالغ الحزن والاسى تلقى مثقفي وشعراء العراق والعالم العربي والعالم أجمع خبر يعصر القلب حزنا برحيل

الشاعر الكبير والمناضل والمعلم “مظفر النواب “

 كان الشاعر مظفر النواب معارض سياسي بارز وناقد وفنان تشكيلي تعرض للملاحقة وسجن في العراق عاش بعدها في عدة عواصم منها بيروت ودمشق ومدن أوربية أخرى وصف بأنه أحد أشهر شعراء العراق والعرب في العصر الحديث بعد سلسلة طويلة من القصائد التى تناولت قضايا عديدة سياسية ثورية واجتماعية وانسانية

يعجز اللسان عن رثاء اسطورة مثل النواب 

يا ايها الفارس والمعلم والقديس ها انت تترجل

 تركت لنا أرثاً شعرياً خالد ستبقى ثورة قصائدك شرارة الأجيال نحن تعلمنا منك كل ما نعرفه نردد في كل موقف وفي كل حين الحانك الخالدة ايها الطود العظيم

دائماً وأبدأ سيبقى في قلوب الأحرار الذكرى الطيبة والراحة الأبدية لشاعر الوجع والثورة

اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي

***************

وزير الثقافة: خسارة كبيرة للأدب العراقي

نعى وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم الشاعر الكبير مظفر النواب

وقال الوزير في بيان صدر عن مكتبه الاعلامي، ان “الشاعر الراحل من أهم الأصوات الشعرية العراقية، حيث تميز بغزارة إنتاجه مع إجادة واضحة ومقدرة فذة على تطويع اللغة وامتلاكه لمخزون جمالي لا ينضب، مما مكنه من كتابة الشعر بأشكاله كافة”.

وأكد البيان، أن “رحيله يمثل خسارة كبيرة للأدب العراقي لما كان يمثله كنموذج للشاعر الملتزم كما أن قصائده رفدت المشهد الشعري العراقي بنتاجٍ زاخر تميز بالفرادة والعذوبة.

واضاف، ان “وزارة الثقافة وهي تنعى النواب فأنها تؤكد أن منجزه سيظل ماثلاً في ذاكرة الأجيال، كما تؤكد عزمها على إعادة طباعة كتبه ودواوينه لتشكل منهلاً للقراء والمهتمين”.

****************

لجنة الثقافة والاعلام النيابية تعزي برحيل الشاعر مظفر النواب

عزت لجنة الثقافة والسياحة والاثار والاعلام النيابية أبناء الشعب العراقي والادباء والشعراء والكتاب والمثقفين برحيل شاعر العراق الكبير مظفر النواب.

وقال رئيس اللجنة في بيان صحفي تلقته “طريق الشعب”، تلقينا ببالغ الحزن والاسى نبأ وفاة الشاعر الكبير مظفر النواب بعد صراع طويل مع المرض، ونعرب عن اسفنا لخسارة الشاعر والاديب مظفر النواب الذي أثرى المكتبة العراقية بالكثير من المؤلفات والدواوين.

****************

فخري كريم: مظفر.. مات !

بموته يوقظ في وجداننا جذوة ماضٍ كاد أن ينطفئ بفعل قسوة الحاضر وتجرده من كل قيمة تُعلي من شأن الانسان، بل تتفنن في الحط من بارقة أمل في عبور دنس الرثاثة وسقوط المعنى وانزياح الظلامية المستبدة!

مات مظفر..

لكنه بقي منزها عن كل عيبٍ إنتبذه في سيرته وابداعه وحسه بالعدالة..

لم يفقد، رغم قسوة ترحاله في أزمان ومقامات كانت موضع حفاوة به، ظل متشبثاً بحنين مولده الى الوطن. لكنه لم يكن اي وطن. بل فضاءً يتسع بالأمل في المرتجى بعالم الفضائل واحلام السعادة، دون ان يثنيه عن ذلك القهر والاستبداد والعهر السياسي واشباه الرجال وفضلات الجهالة والغباء ومتعهدي الاستباحات التي يأنف عنها العيب نفسه.

مات مظفر …

لكنه موت الانبعاث للتبشير باستحالة دوام الضيم، واستمرار أسر الوطن، واسترقاق ارادة العراقيين، وهيمنة لصوص المقابر الملثمين بجبنهم واحساسهم بالهزيمة التي لا مفر منها، مهما تطاولوا، وباي وسيلة تشبثوا، وباي سلاح تفرعنوا..

منذ عقدين، بقي مظفر زائراً مقيماً في المشافي، يتوسد الامه بصمت. وبين رحلة استشفاء وترجل، بقي مقيماً على إرادة رفض “هبات رخيصة” لأشباه رجالات دولة، كما لو انه ليس مظفراً. وفي كل مرة كان يرفض بما يشبه طرد حامل “البريد”.

كان يقول: يا للوقاحة، وهو يرد مظروف احد لصوص المال العام، يريد ان ازكي وساخة ضميره ...!

ويكرر القول مع كل موفد يحمل عار رئيس وزراء، او وزير ملوث…

ظل مظفر، رغم سماحته، يأنف عن استقبال وزير او موفد وزاري، خشية من شبهة تنال من براءته..

عاش مظفر متجنباً، على قدر حساسية اللحظة التي يواجه فيها مصيره كل ما يمكن ان يثلم ما اراد ان يشكل هويته الانسانية، دون أن ينكر او يتنكر لضعفه الانساني وهو يواجه صروف الحياة وتقلباتها ومساراتها التي قل مثيلها من العسف والاستلاب..

مات مظفر دون ان يخلف ولداً او متاعاً او عهدة تكون موضع نزاعٍ او تربص. فقد وزع كل ما كان يملك من مال قبل عقدين من رحيله على من اصطفاهم من اهله المقربين، دون ان يفكر بانه اولى بما يملك وهو يعاند المرض والمصير المجهول..

لكنه ترك اخاً وصديقاً ورفيقاً قلما يوجد له مثيل بالوفاء، والإيثار، والرعاية، والحب. ترك له حازم الذي لم يفارقه لحظة واحدة ملازماً سريره دون انقطاع طوال ثلاثة عقود. حازم الذي كان له اماً واباً واخاً واختاً..

لم اعرف في حياتي “ فضيلة “ مداحي الملوك والامراء وذوي الجاه! .. لكني سأفعل هذا الان، منزهاً من كل مصلحة، دون ان التقي او احادث من اوجه له التحية والتقدير وخالص العزاء ايضاً، لأنه ظل يحتضن مظفر طوال مرضه مكرما معززا بصمت.. أحيي دون تردد وأيا كان وراء كرمه واحتضانه الشيخ سلطان القاسمي.

مات مظفر وفي خاطره بعد ان فقد التعبير: يا سعود احنه عيب انهاب يا بيرغ الشرجية..

سلاماً مظفر ..والى الملتقى ..!

**************

رحيل المتنبي الأخير

فلاح المشعل

يزدهر العراق بالشعراء، يفيضون على عدد النخيل، فهذا الحلم المتناسل بفسائله يثمر شعراء،والوجع المتكاثر بشهيق اللوعة والفراق يعمدهم بالحنين ودورة الحلم والمشتهى..!

روح العراقي كأنها تمازجت مع طبيعة وحياة النخلة في أرض الرافدين، كلما يشتد عليها هجير الصيف تعطي رطبا ً شهيا، وهكذا يكون للشعر في العراق مذاقا ً لايقارن بسواه، وإن تعدوا شعراء العراق لا تحصوهم، كلهم قمم وأعلاها المتنبي العظيم الذي تواصل عبرألف عام وتسنمها الجواهري الأكبر في العرب.

الشعر صوتنا المجروح، وإذ يتقدم الجرح عند الضمير العراقي فأن المتنبي الأخير مظفر النواب ربّان سفينة الجرح العراقي ومساراته في شواطئ الغربة والإغتراب وسنوات الحريق والمحنة.؛

(ياهذا البدوي المسرف في الهجرات

لقد ثقل الداء

قتر ريقك لليل

فلابد لهذا الليل دليل

يعرف درب الآبار

ويقبع بالحذو الناقة بالصحراء

ياهذا البدوي تزود واشرب ماشئت

فهذا آخر عهدك بالماء)

هنا ترتكب اللغة خيانتها العظمى حين تحاول ان تتسلق بعضا ً من روح الشاعر النواب، وهو الماضي في اعماقنا منذ بداية الخلق عبر نصوصه وفضاءاتها المسرفة في تقليّب أوجه تاريخنا ومحطات الموت والحياة.

مظفر النواب الذي كتب موسيقى عشقنا وهمس الغزل في ترافة تشبه مطر نيسان حين يبعث ضوعه بين بساتين الوطن،

ياطعم.. ياليلة من ليل البنفسج

كان مندوبنا السامي ولم يزل في قراءة روح العاشق للمعشوق ؛

(وصفولي عنك كل مسامة اتفيض منك عطر يالحسن نهر

وصفولي عنك شال منك غيض بستان الورد والنرجس الرايج سكر.)

النواب زعيم الصوت المتمرد للعراقي المنفي في مدن الصمت والإحتجاج الأخرس، رائد في حكايا السجن والشهوة الجامحة للثورة، لهذا يكون الجنون العراقي متجليا ً في جمال الغضب التعبيري لصرخة النواب في صنع معادلة  الكبرياء الوطني ؛

مرحبا أيها العاصفة

أريقوا أطقم القمع من خلفكم

فالأساطيل والقمع شيئ يكمل شيئا

كما يتنامى الكساد على عملة تالفة

بالدبابيس والصمغ هذه الدمى الوطنية واقفة

قربوا النار منها.. لاتخدعوا أنها تتغير

لايتغير منها سوى الأغلفة.

رؤية نقدية وساخرة احيانا ً لواقع يجترح الشتيمة لعمق سوءاته وعدوانتيه،

 (اغفروا لي حزني وخمري وغضبي وكلماتي القاسية

بعضكم سيقول بذيئة لابأس، أروني موقفا ً اكثر بذاءة لما نحن فيه.)

ليس يسيرا ً ان تحيط بعوالم مظفر النواب بمقالة  تتنشق هوى العشق بروح انطباعية منغمسة في تلك العوالم الفسيحة، قاموس شعري  يلزمك بالمنهج الصارم والتحليل الذي يؤسس لبناء جغرافية الروح العراقية والوجود القلق في عالمنا المعذب، هوتاريخنا والمتنبي الأخير الذي رأى مستقبلنا قبل أن نولد، شعلة النار التي تحيل بحار العراق الى مطر يغسل البلاد والعباد، وربما تكون هذه الأسطر مقدمة للكتابة عن مظفر النواب، لكن سؤالي الآن ؛ اين مظفر النواب..؟

هل حقا رحل مظفر النواب عن عالمنا ؟

وهل قدمنا له مايليق به كونه رمزا ً كبيرا ً نادراً ماتلد الأمم مثيلا له..؟

أيصح أن نقول أننا وطن جاحد بحق النواب الكبير..؟

***************

كاظم الحجاج

*ما مات الان مظفر.. مات حين عاد للعراق، ولم يجد ريلا ولم يجد(حمد)

*مظفر والسياب: انتمى كلاهما الى حزب وطني تقدمي يؤمن بالتجديد؛ هو الحزب الشيوعي العراقي؛ السياب جدد الشعر العربي(الفصيح) مع التنظير المقنع لمشروعه؛ ومظفر جدد الشعر الوطني العراقي؛ بل هو قلبه او انقلب به؛ من دون الحاجة الى تنظير؛ بل من خلال نماذج مبهرة•لبدر ولمظفر الخلود

***************

احلام مستغانمي

«أصابح الليل مصلوباً على أمل

أن لا أموت غريباً ميتةَ الشبح»

ببيت شعر واحد اختصر مظفّر النواب مأساة  كل شاعر عربي  حر اليوم.

‏ككل شعراء العراق ،رحل  مظفر النواب  غريبا عن زمنه، مغتربا عن وطنه.  انطفأ قنديل الشعر العراقي و سكت ذلك الصوت  المجلجل حزنا و غضبا.

لن يشتمكم  بعد اليوم‏،  لكن   احذروا الشعراء حتى في قبورهم، فشتائمهم  خالدة!

سادتي . . سيّداتي

انتهتْ آخرُ الأُغنياتِ التي يُمكِنُ

‏الآنَ إنشادُها.. 

رحل الشاعر لكنه لم يمت حقا.

يحضرني  قول الشاعر الفرنسي جان كوكتو في فيلم صوّر فيه مسبقا جنازته يتوجّه فيه لأصدقائه بالقول “لا تبكوا هكذا، تظاهروا فقط بالبكاء. فالشعراء لا يموتون، إنهم يتظاهرون بالموت  فقط”

لنتظاهر  ببكاء مظفر النواب  المتظاهر بالرحيل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*من صفحة الكاتبة على الفيس بوك

****************

رابطة الانصار الشيوعيين:

رحل النواب، رحل من كان لنا، نحن الانصار الشيوعيين، ايقونة للتمرد والنقاء والوفاء، فما خلت حقيبة ظهر لنصير شيوعي من دفتر صغير تناثرت بين طيات صفحاته هموم الوطن والناس، منثورة باشعار النواب، تكبر فينا التحدي وتحصننا على مواصلة المشوار.

كان النواب سميرنا في وهاد الجبل، وكان الأمل يملأ ارواحنا ونحن ننتظر “ريله“ ليوصلنا الى محطتنا الاخيرة، فكان راية للثورة والثوار، وكان لنا وطناً نلوذ به ..

«مقتطف»

*************

مظفر النواب

ميسون الدملوجي

كان يتسرب الى بيوتنا مخبأً في (كاسيت) نحرص ان نكتمه عن اذان الرقيب، فتنساب حشرجات صوته وهو ينشد بحب حمد ورائحة القهوة وصويحب الذي اختلط كحل النسوة بدموعهن حزناً عليه..

 وبعد سنوات ومراسلات عديدة عرفته عن كثب انساناً شامخاً عفيف النفس رقيق القلب قبل ان يكون شاعراً كبيراً.. علمنا حب الاهوار قبل ان نزورها، والاعتزاز بالارض والطين التي وقف عليها كل ابطاله من سعود الى حچام البريس..

 ذهب مظفر الى حيث غادر قبله اصحابه بلند الحيدري ودلال المفتي ومصطفى الجاف وغيرهم وغيرهم، وغادر برحيله أحد آخر الانقياء..

**************

كتب حسين جهيد الحافظ

سافر قطارك حمد هيهات ابد مارد

اخ او سفرتك خبر لب الگلب مارد

محسوب طبع العمر والله فعل مارد

سيد القوافي چنت وابشوگ الهن وطن

اجدام تهوه العلا للشين ماظن وطن

النواب همك حمل ما قاسه كيلو وطن

لكن جبير او چنت لاهل الشعر مارد