اخر الاخبار

تتواصل الاحتجاجات المطلبية في مناطق عديدة من البلاد، للمطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات، فيما تظاهر المئات من اصحاب الدواجن امام المنطقة الخضراء وسط بغداد، احتجاجا على ما اسموه قرار “الاستيراد العشوائي”. فيما يطالب المتطوعون في القطاع الصحي في محافظة السليمانية بالتعيين على الملاك الدائم، ضمن تظاهرة احتجاجية تحولت الى إضراب عن الدوام.

فتح الاستيراد

وقال المتظاهر خالد حسين لـ”طريق الشعب”، ان “السياسات الحكومية الخاطئة في إدارة ملف تربية الدواجن، تسببت بخسائر كبيرة لاصحاب حقول الدواجن”، مشيرا الى “جملة من العوامل التي ساهمت في الاضرار باصحاب الدواجن، منها رفع سعر الدولار امام الدينار الذي تسبب برفع اسعار الاعلاف”.

واضاف ان “سعر طن العلف ارتفع من 450 الف دينار الى اكثر مليون دينار، وسط غياب الحلول والمعالجات الحكومية منذ عام ونصف العام”، مؤكدا ان “قرار الحكومة الأخير بفتح الاستيراد أمام منتجات الدواجن “البيض واللحوم “ بدون قيد او شرط ومن جميع المنافذ تسبب بكوارث اقتصادية واضرار معيشية جسيمة لا يمكن تداركها ومعالجتها”، داعيا الى “انقاذ المربين من الكوارث والتبعات السلبية الوخيمة جراء ضرب المنتج الوطني وتحييده، والذي يحقق اكتفاء ذاتياً في عموم المحافظات بدلاً من استيراد منتجات اقل جودة من المنتجات الوطنية”.

وطالب حسين بدعم مربي الدواجن بالأعلاف وبأسعار مدعومة ورمزية أسوة بدول الجوار لانقاذ ثروة اقتصادية مهمة من الاندثار وفقدان ملايين الاسر العراقية لمصادر قوتها المعيشي، مشيرا الى انهم يواجهون مشاكل والتزامات مالية كبيرة جراء المديونية للشركات والمكاتب الاهلية المختصة ببيع منتجات ومستلزمات الدواجن.

ونظم العشرات من أساتذة جامعة بغداد، تظاهرة أمام وزارة التعليم العالي للمطالبة بقطع الأراضي، اضافة الى توقيع محضر جامعة بغداد وتحويله الى مجلس الوزراء.

الخدمات وفرص العمل

من جانبهم، تظاهر العشرات من سكنة مجمع البتروكيمياويات في خور الزبير جنوب البصرة، للمطالبة بتوفير فرص العمل لابناء المجمع العاطلين عن العمل، وتقديم الخدمات واكساء الشوارع.

ونظم أهالي منطقة الطوبة والنخيلة (حي الأساتذة) في البصرة، وقفةً احتجاجية، طالبت بسحب العمل من الشركة المنفذة لمشروع منطقتهم المتلكئ منذ سنتين واستبدالها بشركة رصينة نفذت أعمالا مشابهة في المحافظة.

وطالب الاهالي بتغيير مخططات المشروع وتوسعة شوارع المنطقة والأرصفة وكذلك تصحيح ما ارتكبته الشركة من أخطاء أثناء التنفيذ، مشددين على ضرورة وضع مهندس مقيم ولجنة متابعة من قبل الحكومة المحلية واعتماد قراراتها.

وفي ذي قار، تظاهر العشرات من اصحاب العقود في الشركات النفطية حسب قراري 315 و 174 أمام مصفى ذي قار النفطي، للمطالبة بالتثبيت على الملاك الدائم، وحسب مدة الخدمة الأصغرية، مؤكدين انهم اكملوا خدمتهم المطلوبة.

ووصف خريجو الجامعات المعتصمون امام مبنى محافظة ذي قار، اقدام القوات الامنية على ازالة خيمهم بالخطوة غير المدروسة التي ستزيدهم اصرارا على التمسك بمطالبهم.

واكد الخريجون في بيان طالعته “طريق الشعب”: “لقد اكتفينا من المناشدات وطرح المعاناة وطرق الأبواب، وقد حدث يوم (السبت) ما حدث من اعتداء على خيام المعتصمين السلميين وإزالتها”.

وتابع البيان ان “الجميع يعلم وخصوصاً الحكومتين المركزية والمحلية بأن مثل هذه الأفعال غير المدروسة التي حدثت تزيد من إصرار وثبات المعتصمين”، مؤكدين عودتهم بعد انتهاء عطلة العيد.

من جهتهم، تظاهر العشرات من اصحاب العقود في بلدية النجف، للمطالبة بتطبيق قرار مجلس الوزراء رقم 315.

وافاد مراسل “طريق الشعب”، احمد عباس بأن “اصحاب العقود من عمال وموظفي بلدية النجف نظموا تظاهرة في ساحة الصدرين، للمطالبة بتطبيق كافة فقرات قرار مجلس الوزراء رقم ٣١٥، وتثبيتهم علي الملاك الدائم اسوة بموظفي الدوائر الاخرى، فضلا عن التعاقد مع اصحاب الاجور اليومية”.

اضراب في السليمانية

في المقابل، تظاهر المتطوعون في القطاع الصحي في محافظة السليمانية، مطالبين بالتعيين على الملاك الدائم.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، ان “العشرات تظاهروا ولليوم الثاني على التوالي للمطالبة بإنصافهم وتعيينهم على الملاك الدائم لوزارة الصحة”، مشيرا الى ان “المتظاهرين طالبوا باعتماد الطريقة المتبعة في محافظات الوسط والجنوب في التعيين المركزي لخريجي الكليات الطبية والصحية” بحسب قولهم.

وقال المضربون في مؤتمر صحفي، أن أعداد المتطوعين في المؤسسات الصحية في السليمانية وحلبجة وإدارة كرميان تصل إلى أكثر من 12 الف متطوع، وهذا يمثل نسبة 50 في المائة من الكوادر الصحية العاملة في محافظة السليمانية، مضيفين أن “تهميش هذه الشريحة يعني تعطيل نصف المؤسسات الصحية، وهذا يمثل تهديدا على حياة المواطنين”.

ودعا المتطوعون الى “رفع الظلم عن وزارة الصحة في قضية التعيينات من جهة وعن محافظة السليمانية من جهة اخرى لأننا نطلع يوميا الى قرارات التعيين الصادرة من الحكومة للوزارات الأخرى، وكذلك لوزارة الصحة، باستثناء محافظة السليمانية”.

وتظاهر العشرات من موظفي وأساتذة جامعة السليمانية، احتجاجا على تأخير صرف الرواتب الشهرية، معلنين عن اغلاق بوابة باب الجامعة، احتجاجا على تأخير صرف رواتبهم الشهرية المتكررة منذ مطلع هذا العام.