اخر الاخبار

اعتاد الطلبة في نهاية مشوارهم الدراسي على الاحتفال بطرق مختلفة، وذلك بإقامة فعاليات وكرنفالات متنوعة، لكنها أخذت تتجاوز المألوف، مؤكدين أهمية إقامة فعاليات تخرج، تليق في المناسبة.

وتحدثت الاستاذة الجامعية د. إقبال المؤمن لـ”طريق الشعب” بالقول: أنا أعتبر حفلات التخرج صرخة يجب أن يسمعها الجميع.

وقالت، إن “حفلات التخرج لم يجر تسليط الضوء عليها في السابق، لذا قامت بعض الجامعات في منع اقامتها أحياناً، كونها تخرج عن المألوف”، مستدركة بالقول “لكنها تعبر عن فرح الطلبة بحصولهم على مستوى علمي يؤهلهم للانخراط في سوق العمل”.

الجانب التراثي

ويؤكد الاستاذ الجامعي د. قاسم عبد الهادي، ضرورة الاحتفاء بالمنجز التراثي وعكسه في فعاليات التخرج، وأن تحوي حفلات التخرج أساليب علمية وفعاليات ثقافية، كون بعض الحفلات أخذت منحى آخر من ناحية الصرف والزينة وغيرها من الفعاليات المكررة.

ويضيف، أن “الفكرة الاساسية للتخرج هو الاستفادة من المسيرة الدراسية بعد الانتهاء من الامتحانات وحصولهم على درجة اكاديمية وعلمية لتكون الفرحة أكبر”.

آراء الطلبة

ويقول منتظر مجيد، وهو أحد طلبة المراحل الاخيرة، الذي احتفل، أخيراً، مع زملائه امام الكلية، إن “حفل التخرج شيء مهم، لكن لا بدّ من أن تكون المظاهر الاحتفالية خلال هذه المناسبة بالمستوى المعقول، حتى يتسنى لكل الطلاب المشاركة والاحتفال فيها، كون الكثير من الطلبة لا يملكون الامكانيات للمشاركة في هذه الحفلات بسبب صعوبة الوضع المعيشي، ما يترتب عليهم آثار سلبية”.

وأضاف مجيد لـ”طريق الشعب”، ان “حفلات التخرج شيء أساسي، فهي انطلاقة نحو سوق العمل حاملاً تخصصه وثقته واندفاعه ومثابرته وإرادته”.

ويُعقّب على كلام زميله الطالب محمد الحميد بالقول: تحولت حفلات التخرج الى رسالة مرئية تتلقفها وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما انعكس بصورة سلبية لا تعكس المستوى الحضاري والثقافي لشريحة الطلبة.

وأضاف، تحولت الفعاليات الطلابية إلى حدث تجاري مكلف يتنافس فيه المغنيون والتجار وأصحاب القاعات والمطاعم.

وتابع الحميد في حديثه لمراسل “طريق الشعب”، ان “حفلة التخرج شيء مهم على الرغم من اختلافي مع الفعاليات التي تقام خلالها، كونها تعكس صورة غير واقعية الى الإعلام، وبالتالي ربما تصبح هذه الحالة شائعة وجزءا من الثقافة”.

فيما يقول الطالب جعفر عدنان، إن “حفلات التخرج في المرحلة الأخيرة لها طعم خاص، وذكريات لا تنسى، ولا يزال اغلب الخريجين يحتفظون بصور التخرج، إلا أن المبالغة في تنظيم هذه الحفلات أصبحت زائدة عن الحد لا سيما مع عدم وضع حد للبذخ المادي من قبل طلبة الجامعات، بمباركة بعض ادارات الكليات التي تستفيد من هذا البذخ في تأجير القاعات واستضافة الاعلاميين والشخصيات المعروفة، وبالتالي يعود عليها ربح آخر”.

نفرح لهم

من جهته، تحدث أحد اولياء الأمور، مجيد حميد، عن ان “حفلات التخرج بالنسبة للطلبة وذويهم لها طعم خاص؛ فتراهم يستعدون استعدادا نفسيا تاما لقطف ثمار سنين الدراسة بالرغم من التكاليف الباهظة الخاصة بحفلات التخرج مثل استئجار القاعات وشراء الملابس التي ترتبط بالحفل بالرغم من الاوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها العائلة العراقية، وهذا ما يثقل من كاهل العوائل بسبب قلة الموارد، وبالرغم من صعوبة التكاليف لكن العوائل مصرة على اشاعة البهجة والفرح لأبنائها عند التخرج”.

عرض مقالات: