اخر الاخبار

احتجاج واسع اجتاح اغلب مدن البلاد احتجاجا على ارتفاع الأسعار وملاحقة الناشطين واستشراء الفساد وغياب فرص العمل، فيما توعد مزارعو ديالى بتنظيم تظاهرة كبيرة يوم الأربعاء القادم احتجاجا على تجاهل معاناتهم من قبل الحكومة، في الوقت الذي يتواصل فيه اضراب موظفي إقليم كردستان.

غلاء الأسعار

في المثنى، حيث أعلى معدلات الفقر، أغلق محتجون في قضاء الخضر الطريق العام احتجاجا على ارتفاع الأسعار والمطالبة بدعم شريحة الفقراء.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن “المئات من المحتجين أقدموا على إغلاق الطريق العام الرابط بين السماوة والخضر، احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية”، مشيرا إلى أن “الأهالي هددوا بتنظيم اعتصام مفتوح وتوسيع حركة الاحتجاجات في حال عدم إيجاد حل للأزمة”.

وأضاف أن “عدد اخر من المحتجين نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى رئاسة محكمة استئناف المحافظة، احتجاجا على الدعاوى الكيدية بحق النشطاء المشاركين في الحركة الاحتجاجية”.

وإلى قضاء الشطرة في ذي قار، تظاهر العشرات من المواطنين احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وذكر الناشط المدني احمد طه لـ”طريق الشعب”، أن “ارتفاع الأسعار في الايام الماضية، أثقل كاهل المواطنين بشكل كبير وأثر على حركة السوق الاقتصادية”، مشيرا إلى أن “ارتفاع اسعار المواد الغذائية في ظل ارتفاع قيمة الدولار أمام الدينار، شكل ضغطا على الكادحين وأصحاب الدخل المحدود”.

وطالب طه بـ”تفعيل دور الأمن الاقتصادي ومراقبة الأسعار ومحاسبة المتلاعبين بها”، مشددا على “ضرورة توزيع مفردات البطاقة التموينية للمساهمة بخفض الأسعار”.

فرص العمل والأجور

ويتواصل اغلاق شركة نفط ذي قار، وشركة توزيع المنتجات النفطية في المحافظة، من قبل خريجي الجامعات والمعاهد للمطالبة بتوفير فرص عمل.

من جانبهم، أغلق المئات من خريجي كليات التربية في محافظة ميسان الطريق الرابط مع العاصمة بغداد، بعد تظاهرة لهم أمام مبنى ديوان المحافظة.

وأفاد مراسل “طريق الشعب”، بأن “المتظاهرين طالبوا بشمولهم بالتعاقد وفقا لقرار 315 أسوة بأقرانهم من المحاضرين أو شمولهم بدرجات الحذف والاستحداث”.

في غضون ذلك، نظم عدد من العمال في الشركة العامة لنقل الطاقة في المنطقة الجنوبية بالبصرة وقفة احتجاجية، للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ شهرين، فيما تظاهر عدد من الحراس الأمنيين العاملين بحقل مجنون النفطي ضمن حدود ناحيتي النشوة والثغر في البصرة أمام بوابة الحقل للمطالبة بإعادة نظام الضمان الاجتماعي الذي تم إلغاؤه في وقت سابق.

من جانبهم، تظاهر العشرات من خريجي كليات التربية في محافظة واسط للمطالبة بتوفير فرص عمل في قطاع التعليم.

وبيّن مراسل “طريق الشعب”، أن “الخريجون نظموا تظاهرة امام مبنى تربية المحافظة احتجاجا على ما وصفوه سياسة التسويف والمماطلة من قبل الحكومة في ملف توفير فرص عمل”، مشيرا إلى “حدوث احتكاك بين القوات الأمنية والمحتجين بعد إقدامهم على إغلاق شارع النسيج وسط مركز مدينة الكوت”.

وفي السياق، أغلق العشرات من خريجي كليات التربية في محافظة بابل مجسر باب الحسين وسط مدينة الحلة في خطوة تصعيدية للمطالبة بشمولهم بالتعاقد أو التعيين على ملاك مديرية التربية.

وأكد المتظاهر علي أحمد لـ”طريق الشعب”، أن “مطالب الخريجين هي التعاقد معهم وفق قرار مجلس الوزراء رقم 315 أسوة بأقرانهم المحاضرين أو تعيينهم على ملاك مديرية التربية وفق درجات الحذف والاستحداث”.

حقوق مسلوبة

وتظاهر العشرات من منتسبي صحة الديوانية، للمطالبة بشمولهم بتوزيع قطع أراض.

وقال المتحدث باسم التظاهرة أحمد البديري، إن “الكثير من منتسبي صحة الديوانية لم ينالوا استحقاقاتهم في توزيع قطع الاراضي”، مشيرا إلى أن “عددهم يبلغ عشرين ألف منتسب، ومعظمهم مستحق لها”.  

وأضاف البديري، أن “محافظ الديوانية زهير علي الشعلان، أعطى قطع اراض لمن تتصل به علاقة شخصية، ومن يملك خدمة خمس سنوات، متجاهلا شريحة الصحة التي يتجاوز عمرهم الوظيفي الثلاثين عاما، وهم على أبواب التقاعد ولا يملكون مساحة شبر من الأرض في العراق”.

ولوح البديري بتصعيد الإجراءات التي قد تصل إلى غلق المستشفيات أو الاقسام المهمة منها خلال الأيام المقبلة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وفي العاصمة بغداد، تظاهر العشرات من خريجي كليات المجموعة الطبية للمطالبة بإطلاق استماراتهم الالكترونية لغرض التعيين.

ووفقا لمراسل “طريق الشعب”، فأن “خريجو كليات المجموعة الطبية نظموا تظاهرة أمام مجلس الخدمة الاتحادي في منطقة العلاوي للمطالبة بفتح استمارتهم الإلكترونية للتعيين المركزي وفق قانون التدرج الطبي (٦ لسنة ٢٠٠٠)”.

إضراب في كردستان

في المقابل، شهد عدد من الدوائر الخدمية والحكومية في السليمانية والأقضية والنواحي التابعة لها، إضراباً عن الدوام، احتجاجاً على عدم صرف رواتب شباط.  

وذكر مراسل “طريق الشعب”، أن “الإضراب يتواصل منذ يومين وشمل دوائر البلدية والتربية والصحة والكهرباء في كل من السليمانية وأقضية دربندخان وكلار ورانية وحلبجة وإدارتي گرميان و رابرين، وسط دعوات بشمول الطلبة والمدارس في وقت تجري فيه الامتحانات الفصلية”.  

وقال الناشط المدني شمال رؤوف “ناشط مدني”  إن “دوائر التربية والماء مغلقة منذ يومين بسبب تأخر صرف الرواتب منذ أكثر من شهر، فضلا عن تأخر الترفيعات والعلاوات منذ 8 سنوات”، مشيراً إلى “التحاق الموظفين بالاحتجاجات وسط كفري للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة”.

 

تظاهرات مرتقبة

من جهته، أعلن اتحاد الجمعيات الفلاحية في ديالى، عن استنفار اعضائه استعدادا لتظاهرة يوم الأربعاء القادم، احتجاجا على وضع المحافظة الزراعي وشح المياه فيها. وذكر رئيس الاتحاد رعد التميمي ان وضع الزراعة في ديالى دخل نفقا مظلما في ظل تحديات كبيرة ستؤدي إلى انهيارها خاصة مع أزمة الجفاف والأزمات الاخيرة”.

واضاف التميمي، أن “الاتحاد استنفر أعضاءه من أجل إطلاق تظاهرة شعبية كبيرة يوم الأربعاء القادم لرفع 12 مطلبا رئيسيا للحكومة المحلية والجهات ذات العلاقة”، مبينا ان “التظاهرة هي بمثابة رسالة لأصحاب القرار من أجل انقاذ قطاع يستوعب 50 في المائة من الايادي العاملة في ديالى وفقدانه سيؤدي إلى فقر وبطالة بمعدلات غير مسبوقة”.

وفي السياق، أغلق العشرات من أهالي المحافظة بوابة دائرة بلدية بعقوبة احتجاجا على عدم حسم ملف قطع الاراضي المحجوزة منذ سنوات.