اخر الاخبار

أثار إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نتائج القبول المركزي غضبا بين أوساط طلابية. 

وتساءل عدد من المهتمين في الشأن التعليمي عن سبب تقليل عدد الطلبة المقبولين في كليات الطب، مقارنة في السنوات الماضية على الرغم من حاجة البلاد الى الأطباء حسب تصريحات المسؤولين.

نتائج القبول

أعلنت وزارة التعليم العالي، يوم الأحد الماضي، نتائج القبول المركزي لطلبة الجامعات.

وقال وزير التعليم نبيل عبد الصاحب، في مؤتمر صحفي، انه «تقرر اعتبار يوم الاحد المقبل موعد بدء الفصل الدراسي للطلبة المقبولين في الجامعات»، مبينا ان «عدد الطلبة المقبولين ضمن الدراسة الصباحية بلغ 154650 طالباً».

اعتراضات من أولياء الأمور

وحال إعلان نتائج القبول المركزي، تصاعدت أصوات الاعتراضات من قبل الطلبة، وعدد من الشخصيات والمنظمات المعنية في الشأن الطلابي. 

وناشد محمد سلمان (والد الطالبين جاسم ورواء) في مقطع فيديو الجهات المعنية، قبول ابنيه.

وقال محمد ان «ولدي حصل على مجموع درجات 588 من اصل 600 درجة، ومع ذلك لا يقبل في كلية الطب بفارق درجة واحدة على المعدل»، مشيرا الى ان «رواء حصلت على ما مجموعة 585، ليكون قبولها في المعهد الطبي!». وطالب جاسم الحكومة والجهات المسؤولة في وزارة التعليم العالي بـ»إعادة النظر في القبول المركزي»، موضحا انه «لا يستطيع تسجيل أولاده في جامعات أهلية، والقبول المركزي قتل طموحهم».

اين ذهبت المقاعد؟

من جانبه، تساءل عضو اتحاد الطلبة العام عبدالله غالب عن سبب تقليص القبول في المجموعة الطبية.

وقال غالب لـ “طريق الشعب”، ان «نتائج القبول في هذا العام تثير الاستغراب فقد تم تقليص عدد الطلبة المقبولين في المجموعة الطبية الى 8 الاف طالب بعد ان كان العدد في العام الماضي 13 الفا»، مشيرا الى ان «عدد المقبولين في كليات الطب للعام الماضي بلغ 7106، فيما كان عدد المقبولين في طب الاسنان 3044 طب اسنان، وقبل 3284 طالبا في قسم الصيدلة».

وأضاف ان «الوزارة خفضت عدد المقبولين في كليات الطب بحدود 3 الاف معقد في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة حاجة البلد الى الأطباء، وطب الاسنان والصيدلة بحدود الف مقعد»، متسائلا «هل معالجة الفائض من خريجي طب الاسنان والصيدلة من خلال تقليص عدد المقاعد في الجامعات الحكومية، ام في إعادة النظر في الكليات الاهلية المنتشرة في البلاد؟!».  وطالب غالب وزارة التعليم العالي «الالتزام بمقررات الحكومة القاضي بتوسعة القبول في الجامعات الحكومية بنسبة 20 في المائة سنويا استيفاء لمتطلبات الزيادة السكانية، وإعادة المقاعد المحذوفة من كليات الطب العام»، مشددا على «ضرورة تقليص القبول في الكليات الاهلية في قسمي طب الاسنان والصيدلة بدل تقليص عدد مقاعدهم في الجامعات الحكومية».

قتل للطموح

بدوره، اكد المهتم بالشأن التعليمي علي ابراهيم، ان «نظام القبول المركزي يقتل الطموح لدى الطلبة، ومن الضروري إعادة النظر في خطة القبول».

وذكر إبراهيم لـ“طريق الشعب”، ان «وزارة التعليم العالي تحاول دفع الطلبة باتجاه التعليم الحكومي الخاص (الموازي) او الجامعات الاهلية من خلال تقليص اعداد الطلبة القبولين في المجموعة الطبية»، مشيرا الى ان «النظام المتبع في القبول المركزي يقتل طموح الطلبة بسبب توزيعهم بطريقة غير علمية، وفي اختصاصات لا يحتاجها سوق العمل ما يجعل مصير هؤلاء الطلبة مجهولا».

وأضاف «كيف يمكن ان يكون القبول في الاختصاصات الطبية في الجامعات الحكومية 60 طالبا فقط، فيما تقبل جامعة العميد الاهلية حوالي 250 طالبا»، مبينا ان «معدل القبول في قسم الانسجة الطبية انخفض من 97 الى 60 بسبب تحويل القسم الى كلية الزراعة».

وتابع ان «قسم تكنلوجيا المعلومات الطبية قام بقبول الطلبة ابتداء من معدل 73 وصولا 97!! في حين ان التعيين المركزي في هذا القسم تم الغاؤه».

عرض مقالات: