اخر الاخبار

مع تفاقم وارتفاع نسب البطالة في البلاد اصبحت مهنة العتال (الحمال) ملجأ للكثير من الشباب ، سواء ممن اكملوا دراسته بمختلف التخصصات والمراحل، او من لم يكملوا الدراسة.

المواطن ابو حيدر (40 عاما) يعمل حمالا في اسواق الشورجة ويقول لـ “طريق الشعب” ان “هناك ما يقرب من 3000 عامل عتال يعملون في اسواق الشورجة،  وتتراوح اعمارهم بين 14 -70 عاما”.

مشددا على ان “العمال العتالين يعملون مقابل اجور تتراوح بين 10 و 20 الف دينار يوميا، ولساعات عمل غير قليلة تبدأ مع ساعات الصباح الاولى”.

وبخصوص أشكال المعاناة في العمل يذكر ان” ابرزها يتجلى في تحميل العتال المسؤولية في حال حصول سرقة، ما يعني الحاق ضرر غير متعمد، وبناء عليه يتوجب ان يدفع مستحقات مالية”.

وتطرق ابو حيدر الى ابرز مطالب العتالين - الحمالين فقال: “كلنا نعمل بدون ضمان اجتماعي او تأمين صحي، وقد اصبح العمل على تأسيس صندوق للعمالة غير المنظمة ضرورة ملحة لتأمين الحياة مستقبلا”.

كذلك طالب زميله مصطفى خالد( 34 عاما ) “بضرورة انشاء صندوق خاص بهم، يدار من قبل وزارة العمل او احدى الجهات المستقلة والمعنية بحقوق العمال، ويودع فيه العمال مبالغ مالية شهرية لضمان حصولهم على رواتب في حال عجزهم العمل”.

وبخصوص آلية عملهم يذكر خالد ان هناك فرقا تجري ادارتها من قبل اقدم العتالين في الشورجة، وتتولى توزيع بقية الحمالين في السوق حسب الحاجة، فضلا عن حل المشاكل التي قد يتعرض لها العتال اثناء العمل سواء مع التاجر او المواطن.

ونتيجة للازمة المالية وقلة فرص العمل، غدت مهنة العتال يوما بعد آخر هدفا للباحثين عن عمل، خاصة من فئة الخريجين.

المواطن حسين احد عتالي الشورجة خريج معهد الفنون الجميلة عام 2017 وكان احد العشرة الاوائل في المعهد وهو يقول لـ”طريق الشعب” انه “منذ تخرجي لم احض بأية فرصة عمل ضمن اختصاصي، مما اجبرني على العمل بصفة حمال مقابل اجور تصل الى 15 الف دينار يوميا”.

واشار الى انه “بالرغم من مهنة المتاعب هذه، الا انها افضل من الجلوس دون عمل في انتظار من يقدم المساعدة المالية”.

وانتقد في الوقت نفسه أداء الجهات الحكومية، وندد “بفشلها في احتواء الخريجين ضمن الدوائر الحكومية، وإخفاقها في تقوية وتطوير القطاع الخاص لزج الشباب في عمل منتج داعم للاقتصاد المحلي”.

عرض مقالات: