اخر الاخبار

نظمت الجاليات العراقية وعدد كبير من المنظمات والأحزاب والتجمعات في عشر دول، وقفات احتجاجية إحياءً للذكرى الثانية لانتفاضة تشرين. فيما قدمت بيانات ورسائل ومذكرات احتجاجية لجهات رسمية عدة، دعت إلى الضغط على السلطات العراقية من اجل الكف عن ملاحقة وقتل الناشطين، واستخدام الوسائل القمعية لفض تظاهراتهم.

 

ملف الانتهاكات يعرض في ألمانيا 

ونظّم تجمع دعم الانتفاضة والتغيير في العراق/ ألمانيا، الجمعة الماضية، وقفة احتجاجية في برلين، للتضامن مع المنتفضين العراقيين، وإحياءً لذكرى الانتفاضة الثانية.

والقيت خلال الوقفة كلمة للتجمع في هذه المناسبة، فضلا عن البيان المشترك للحملة العالمية التضامنية مع الانتفاضة. فيما رفع المحتجون شعارات منددة بجرائم قتل المتظاهرين. 

وطالبت الوقفة بالكشف عن القتلة ومن يقف خلفهم، وتحقيق المطالب العادلة للانتفاضة التي سوفتها الحكومة الحالية أيضا.

وعقب ذلك، توجه وفد من التجمع إلى مقر ممثلية الاتحاد الأوروبي في ألمانيا الاتحادية، وقام بتسليم المسؤول الاداري للقسم السياسي فيه، هلموت هايك، ملفا باللغتين العربية والألمانية حول الانتهاكات الاجرامية ضد ناشطي وثوار الانتفاضة في العراق، مع مذكرة التجمع التي تسلط الضوء على أزمات البلد بسبب طغمة المحاصصة والقتل والفساد ومحاولاتهم بإعادة إنتاج أنفسهم في الانتخابات القادمة.

 

وقفة تضامنية في بريطانيا 

من جانب آخر، جددت الجالية العراقية في بريطانيا تضامنها مع انتفاضة تشرين وخرجت في وقفة تضامنية أمام مبنى مجلس الوزراء البريطاني (داون ستريت).

واشترك في الوقفة التي نظمتها شخصيات مدنية وديمقراطية عراقية في بريطانيا، عدد من بنات وأبناء الجالية الذين أكدوا تضامنهم التام مع المنتفضين، وادانتهم لكل الجرائم التي تعرضوا لها. 

ورفع العراقيون الذين تجمهروا أمام مبنى مجلس الوزراء البريطاني شعارات باللغتين العربية والانكليزية مع صور الشهداء، وطالبوا بكشف قتلتهم.

وقدمت مذكرة لرئاسة الوزراء البريطاني، صادرة عن الحملة العالمية، المكونة من منظمات وتنسيقيات وتجمعات الجاليات العراقية في أكثر من 17 دولة بمناسبة الذكرى الثانية لانتفاضة، جاء فيها: “إننا ندين قمع حرية التعبير والفكر والتظاهر المكفولة بالدستور العراقي، ونحمل الرئاسات الثلاثة مسؤولية حماية المواطنين وتطبيق الدستور. ونطالب بما يلي: محاسبة قتلة المتظاهرين، التوقف عن ملاحقة واعتقال واغتيال المحتجين، تعويض ذوي الشهداء والاهتمام بالمعوقين، إطلاق سراح المختطفين، تحسين الخدمات وحل مشكلة البطالة، إنهاء المحاصصة الطائفية والاثنية والحزبية، مكافحة الفساد، تفعيل قانون الأحزاب، اختيار مفوضية مستقلة للانتخابات، احترام التنوع الديني والقومي والمذهبي والفكري في المجتمع، حل مليشيات الأحزاب وسحب السلاح منها، التعامل بجد وحزم مع دول الجوار ومنع تدخلها في شؤوننا الداخلية، حماية المنتوج الوطني والمياه والبيئة، الاستغلال الرشيد للثروات الطبيعية الوطنية”.

 

الشيوعيون العراقيون يتعهدون

وفي سياق متصل، نشرت صحيفة “مورنينغ ستار” البريطانية تقريرا صحفيا بعنوان “الشيوعيون العراقيون يتعهدون بتعميق الثورة فيما تحيي الاحتجاجات الذكرى الثانية لانتفاضة تشرين”. وذكر أن “الآلاف أحيوا الذكرى الثانية للانتفاضة، مع دور بارز للشيوعيين في احتجاجات جماهيرية تطالب بتغيير سياسي والاقتراب من انتخابات عامة دعا الحزب الشيوعي إلى مقاطعتها لأنها تفتقر الى الشرعية بسبب النظام القائم على الفساد فيما تستمر اعمال العنف والاعتداءات والاغتيالات لمحتجين سلميين، مع إفلات المجرمين من العقاب”.  

 

بيان عراقي مشترك من استراليا 

وفي استراليا، أصدر المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان بيانا بشأن الذكرى الثانية للانتفاضة الباسلة.

وذكر المنتدى في بيانه أن “التظاهرات السلمية الحاشدة التي شاركت فيها النساء والشباب بشكل خاص، جوبهت من قبل الحكومة والأحزاب الحاكمة المتنفذة بالقوة والقنابل المسيلة للدموع التي اطلقتها الأجهزة الأمنية رغم ضمان حقوق العراقيين التي يطالبون بها دستوريا”، مضيفا أن “إصرار السلطات والأجهزة الحكومية باللجوء إلى قمع الحراك الشعبي خوفا ودفاعا عن مصالحھا الخاصة أدى إلى اعتصام الشباب في الساحات لكنهم جوبهوا باستخدام بالقوة أيضا وبالأسلحة المحرمة دولیا. إننا في المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان نستذكر ھذه المناسبة التاريخية، وندعو السلطات الحكومية لمحاسبة قتلة المتظاهرين وإطلاق سراح المختطفين والإعلان عن مصیر المغیبین والجھات التي تقف خلفھم ووضع حد فوري للسلاح المنفلت في البلاد”.

ووقع على البيان 11 جمعية ومنظمة وهيئة منضوية في تنسيقية المنتدى العراقي.

 

احتجاج في الدنمارك 

من جانب آخر، نظّم عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني العراقية العاملة على الساحة الدنماركية وبعض الشخصيات الاكاديمية والصحفية امام مبنى البرلمان الدنماركي في العاصمة كوبنهاكن، وقفة احتجاجية استذكرت الانتفاضة في عامها الثاني. 

وقدّم المحتجون مذكرة الى البرلمان والحكومة الدنماركية بهذا الخصوص جاء فيها: “بعد الانتفاضة الشعبية والقمع الذي تعرضت له، يمكن تلخيص المشهد الآن في العراق بسيطرة الميليشيات واتباع الاحزاب الطائفية والذين يسرقون الوطن وينهبون ثرواته دون عدالة ويتقاسمون النفوذ والوظائف ويخدعون ويسرقون أصوات الناخبين بالقوة والارهاب.

يُذكر أن تسع منظمات وجمعيات وقعت على المذكرة المشتركة.

 

الجالية العراقية في مدن السويد

أما في السويد، فقد أحيت الجالية العراقية الذكرى الثانية، وجددت مساندة مطالبها العادلة.

وفي مبادرة من قبل تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي وشبكات التضامن مع الشعب العراقي التي تشكلت في مدن السويد تحت شعار (الشعب يريد وطن)، أحيت الجالية العراقية في السويد وقفات تضامنية في ذكرى الانتفاضة، واستذكرت بطولات المنتفضين وتضحياتهم. ونظمت الوقفات في مدينة ستوكهولم في الساحة المجاورة لمبنى البرلمان والحكومة السويدية، وفي الساحات العامة الرئيسية لمدن (غوتنبرغ، مالمو، لوند)، وفي وسط مدينة لينشوبنك، كما القيت الكثير من الكلمات والأشعار والأناشيد التضامنية باللغتين العربية والسويدية.

وطالبت منظمات وتنسيقيات وتجمعات الجالية العراقية في السويد (49 منظمة وجمعية وتنسيقية) في نداء وجهوه للرئاسات العراقية، بمحاسبة قتلة المتظاهرين، وتعويض الشهداء والجرحى، وإطلاق سراح المختطفين، وتنفيذ مطالب تشرين بتنظيم انتخابات نزيهة وتفعيل قانون الأحزاب ومفوضية انتخابات مستقلة حقاً. كما تضمن النداء الدعوة لمكافحة الفساد وفرض سلطة الدولة وتحسين الخدمات، فضلا إنهاء التدخلات الأجنبية في البلاد.

 

رسالة احتجاج عراقية من أميركا 

إلى ذلك، زار وفد من المنظمات العراقية في أميركا، القنصلية العراقية في ديترويت لتقديم رسالة احتجاج حول قمع انتفاضة تشرين السلمية.

ودان وفد المنظمات “قمع حرية التعبير والفكر والتظاهرات المكفولة بالدستور العراقي”. 

وطالب بـ”محاسبة القوات التي أطلقت النار على المتظاهرين السلميين العزل وتقديمهم للمحاكم، وتعويض ذوي الشهداء وعلاج الجرحى، وحمل الرئاسات الثلاثة مسؤولية حماية المواطنين وتطبيق الدستور”. 

وقدم الوفد رسالته والتي جرى توقيعها من قبل 14 منظمة وجمعية واتحاد وشخصيات مستقلة عديدة.

وجاء ذلك بعد أن خرجت هذه المنظمات في وقفة احتجاجية في ميشكان امام القنصلية العراقية هناك يوم الأول من تشرين الأول الماضي”.

 

منظمات كندا تحيي الذكرى 

وشارك ممثلو منظمات الجالية العراقية في كندا، في تنظيم فعاليتين تضامنيتين في العاصمة اوتاوا، والثانية في مدينة مونتريال.

ورفع المشاركون في الوقفتين صور الشهداء، ولافتات باللغة العربية والإنكليزية تندد بالفساد وقتل المتظاهرين العزل، وتطالب بكشف ومحاسبة قتلة المتظاهرين ومن وراءهم. 

وألقي البيان المشترك للحملة العالمية للتضامن مع انتفاضة تشرين، مع المذكرة التي ستقدم الى وزارة الخارجية الكندية وأعضاء البرلمان الكندي، والتي تتضمن شرحا لمعاناة شعبنا مع مطالب المنتفضين. 

ووقع على البيان المشترك 13 منظمة وتجمعاً للجالية.

 

تضامن عراقي من هنغاريا وهولندا

وعلى غرار الفعاليات التي اجرتها الجاليات في أوروبا، نظمت لجنة التنسيق بين الأحزاب والمنظمات والشخصيات الديمقراطية والمدنية في هنغاريا تجمعا أحيى الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة. وشهد التجمع الذي عقد يوم السبت الماضي أمام بوابة اكبر محطة سكك حديد في بودابست رفع الشعارات باللغات المجرية والإنكليزية والعربية، التي نددت بنظام المحاصصة والفاسدين والقتلة وتضامنت مع المنتفضين في نضالهم من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية.

وفي هولندا، أفاد مراسل “طريق الشعب”، مجيد إبراهيم خليل بأن أبناء الجالية العراقية استذكروا هذا الحدث المهم أمس الأول، أمام مبنى البرلمان الهولندي في العاصمة لاهاي، معبرين عن دعمهم وإسنادهم للثوار السلميين، المطالبين بحقوقهم المشروعة في وطن، تصان فيه كرامة الإنسان وحريته.

ورفع المتضامنون الشعارات التي تندد بالمحاصصة، وتطالب بمحاسبة قتلة ثوار الانتفاضة، وتدين القمع وملاحقة الثوار وخطفهم وقتلهم، كما حملوا صورا عديدة للشهداء الذين أسقطهم سلاح الطغمة الحاكمة الفاسدة.

 

وقفة في باريس

وشاركت مجموعة من ابناء الجالية العراقية في باريس بوقفة احتجاجية في ساحة الجمهورية دعما للانتفاضة. 

ورفع الحاضرون الاعلام العراقية وشعارات تطالب بالكشف عن قتلة المتظاهرين والكف عن ملاحقة النشطاء وكذلك شعارات تمجد الانتفاضة. كما القيت كلمة بالمناسبة ووزع بيان باللغة الفرنسية.