اخر الاخبار

فهد العلياوي يحمل مؤونة المنتفضين

استشهد رفيقنا فهد العلياوي بحدود الساعة الرابعة عصراً  24/1/2020،  على سريع محمد القاسم، عندما اطلقت قوات الامن الرصاص على مجموعة كبيرة من المتظاهرين الذين قرروا قطع الخط السريعة في محاولة تصعيدية منهم بعدما حاولت الحكومة السابقة الالتفاف على مطالب المحتجين. 

وكان الرفيق الشهيد يحمل مؤونة غذائية لرفاقه واخوته المتظاهرين على الطريق المذكور، حين اصابه الرصاص الغادر وأسقطه ارضا، لينزف غزيرا ويسلم الروح خلال وقت قصير.

وكان الشهيد فهد من مواليد عام ١٩٩٧، من سكان منطقة الزعفرانية في بغداد، قد تخرج للتو من الصف السادس الإعدادي، ولاعب كرة قدم، ويعمل أيضا كسائق لإعالة عائلته.  

*********** 

سلام العامود .. تبرع بالدم واستشهد 

عندما توجه رفيقنا سلام الشمري الى مصرف الدم للتبرع الى الجرحى الذين غدروا في مجزرة جسر الزيتون، يوم 28/11/2019، واثناء عودته الى ساحة الحبوبي وتحديدا امام اعدادية الجمهورية وصلت سيارة سلفادور حديثة توقفت في تقاطع البهو واخذت باطلاق النار صوب المارة وسقط عدد كبير من الشهداء والجرحى ولاذت السيارة بالفرار.

اصيب الشهيد سلام في رصاصة اخترقت جانبه الايسر لتخرج من قلبه وكان معه احد رفاق الحزب ونسيبه احمد علي التميمي الذي روى تفاصيل الحادث ونجا الاخير باعجوبة.

وتولد الشهيد سلام في محافظة ذي قار عام 1970، وكان يعمل سائق تكسي.

************** 

علي العصمي.. شهيد الانتفاضة في الناصرية

كان الرفيق الشاب علي محمد مكطوف العصمي يستعد للزواج، ولم يبق سوى شهر على يوم زفافه حين غدر به قتلة ملثمون، باغتوه باطلاقات مميتة من سلاح مزود بكاتم صوت.

حصل ذلك مساء 20 كانون الاول 2019 في تقاطع الشيباني بمدينة الناصرية، وكان الشهيد في السادسة والعشرين من عمره. فقد ولد سنة 1993 لعائلة مناضلة، وكان والده المرحوم محمد مكطوف شيوعيا وانتخب في حينه عضوا في اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في محافظة ذي قار. كذلك كانت والدته سميرة خضير مناضلة في صفوف الحزب، وكانت اثناء تشييع جثمانه في ساحة الحبوبي تفاخر به وتهتف مع ابنائها المنتفضين الآخرين اخوة الشهيد علي: “انموت عشرة انموت مية .. آني قافل عالقضية “.

*************** 

اياد عباس يطلب وطناً يليق بشعبه 

أرتقى رفيقنا اياد عباس علي سلّم المجد شهيدا بعد أن توفي متأثرا بالغاز السام الذي استخدمته الحكومة تجاه المتظاهرين السلميين يوم الأربعاء 2 تشرين الاول 2019، أثناء مشاركته في تظاهرات ساحة التحرير.

وكان رفيقنا اياد من سكنة بغداد وهو أب لعائلها كبيرة فيها 5 بنات. يحمل شهادة الماجستير في الإعلام، وأبقاه نظام المحاصصة، مثل الالاف غيره من حملة الشهادات العليا بلا فرصة عمل تليق به وبشهادته، وعضو الحزب الشيوعي العراقي.

لم يطلب اياد سوى وطنا يليق بشعبه، ووقف أعزلا مع اخوته المتظاهرين أمام القمع الشرس وعمليات القتل المنظمة التي مورست بحق المنتفضين.

*************** 

حيدر القبطان شهيد ساحة التظاهر في بابل

استشهد الرفيق حيدر عبدالكاظم العيفاري (حيدر القبطان) يوم الجمعة 25 تشرين الأول 2019 وهو منغمر في إخلاء اخوته المتظاهرين المختنقين بالغازات المسيلة للدموع في تظاهرات الحلة.

تميّز الرفيق الشهيد بالجرأة والاقدام، وبالحرص الشديد على سلمية التظاهر. وقبل يوم من استشهاده نشر في الفيس بوك “بوست” ضّمنه وصايا للمتظاهرين جاءت على النحو التالي: 

• التظاهرات تبدأ غداً في تمام الثانية ظهرا وتمتد من جسر الهنود التقاءً بمتظاهري الطيارة و٦٠ وحتى المجلس.

• متفقون، سلمية ونرفض التعدي على اي متظاهر.

• رفع العلم العراقي والشعارات الوطنية ذات المصلحة العامة.

• كل دوائر الدولة والمحال التجارية والشركات والمصارف هي في مرمى حماية المتظاهرين وسنتصدى لمن يحاول التعدي عليها بقوة.

• حماية النساء المشاركات في ثورة يوم غد من واجب الشباب المتظاهرين.

• فسح الطريق للحالات الحرجة والمرضى وحالات الولادة الطارئة وتسهيل وصولها الى المشفى.

• التعاون مع المسعفين الموجودين في الساحة والانصياع لتعليماتهم الطبية في حال وجود اصابات.

• عدم المساس بأي مكون او طائفة او رمز ديني من شأنه تمزيق لحمة المتظاهرين.

• عدم استلام اي بيان او توجيهات من جهة غير معروفة.

• عدم التصادم مع افراد الشرطة والقوات الامنية.

• شعاراتنا واهدافنا ومطالبنا واضحة ورفعت الى الجهات الحكومية في ثورة ١ اكتوبر.

• المتظاهرون اخوة وسند لبعضهم البعض ولا نسمح لأي شخص تشتيت وحدة الصف العراقي.

• الثورة قائمة حتى تحقيق مطالب الشعب

• عدم التنكيل بأي شخص لا يخرج للتظاهر، فلربما هو متظاهر في مكان اخر او في واجب رسمي.

• نطلب من كوادرنا الطبية بذل اقصى جهدهم في هذا اليوم التاريخي الذي سيسجل مواقفهم البطولية وهم يؤدون عملهم بتفان واخلاص.

• إن مت من اجلك يا وطني ارجوك ان تعتني بذريتي.

***************** 

علي اللامي.. شاعر في الانتفاضة

الشهيد الشيوعي، الشاعر علي نجم اللامي، ولد ببغداد عام ١٩٦٩ قبل أن تنتقل عائلته إلى واسط التي أكمل فيها دراسته المتوسطة والاعدادية

وتم تعيين الشهيد، آنذاك، في معمل نسيج الكوت وانتقل لاحقا الى معمل نسيج الكاظمية ليكون قريبا من شارع المتنبي ومقاهي الشعر والادب (مقهى حسن عجمي والشابندر والزهاوي). 

وخلال قرب الشهيد اللامي من التجمعات الأدبية والثقافية، بدأت تجربته الشعرية تختمر، ليكتب اولى قصائده (الى عبد الامير جرص) المنشورة في مجموعته الشعرية الاولى (ليست نبوءة) والتي يروي لنا الشهيد إن الراحل عبد الامير اجهش بالبكاء عند سماعه لها.

وكابد الشهيد مرارة النظام البعثي الدكتاتوري، ومن بعده نظام المحاصصة الطائفية، لموقفه الثابت واصراره على بناء الدولة المدنية الديمقراطية

وعندما انطلقت انتفاضة الشعب، رابط اللامي، كرفاقه، في ساحة التحرير مع بقية المنتفضين، وعندما كان يذهب في استراحة سريعة لعائلته في واسط، كان أيضا يلتحق هناك بخيام المعتصمين وعبّر الشهيد عن ذلك قائلا: “صرنه مثل السمچ ما يرهم بدون المي”

وأخفى الشهيد عن أهله ورفاقه كل محاولات التهديد التي تلقاها بشأن موقفه الداعم للانتفاضة، وقال في أحدى عباراته الشهيرة: “قسما ببغداد، ما نرجع للبيوت الا بتابوت”، وحدث ذلك فعلا بعد ان طالته ايادي الغدر واغتالته ليلة ١٠/١٢/٢٠١٩ في منطقة الشعب وهو عائد من ساحة التحرير، ليشهد استشهاده تنديدا جماهيريا واسعا داخل العراق وخارجه

علي اللامي وهو أبن الخمسين عاما، كان عضوا في اللجنة الفكرية والثقافية في لجنة واسط المحلية للحزب، وهو أيضا عضو المؤتمر الوطني التاسع للحزب، وعضو اتحاد الادباء والكتّاب في واسط، وشاعر معروف بكتاباته المناصرة للشعب والكادحين ويمتلك سمعة محترمه بين الاوساط الثقافية والاجتماعية. 

نعاه اتحاد الادباء والكتّاب في بغداد، وقام مؤخرا بطباعة مجموعة شعريه له تحت عنوان (خلف الضجيج وطن) ووزعها على الكثيرين بضمنهم المرابطين في خيام الاعتصام.

****************** 

مرتضى الزبيدي.. ارتقى للشهادة في “الوثبة” 

ارتقى رفيقنا مرتضى الزبيدي سلّم الشهادة في ساحة الوثبة بتاريخ 27 / 12 /2019. 

واستشهد رفيقنا عند إطلاق الرصاص الحي عليه من جانب القوات الأمنية، كان يحمل الماء للمتظاهرين. وهذا كان عمله اليومي: يزود المتظاهرين بالغذاء والماء والمواد اللوجستية التي يتبرع بها بعض الاصدقاء واهالي مدينة الثورة البطلة.

الشهيد مرتضى عمل كاسبا في أحد أسواق مدينة الثورة لقاء مبلغ خمسة آلاف دينار يوميا. وهو من عائلة شيوعية مناضلة تسكن في بيت بالعشوائيات.

وعرف اصدقاء مرتضى بتميزهم بثوريتهم وقد شب مرتضى معهم وكانوا دوما يقارنون انفسهم مع اقرانهم من الدول الاخرى.