اخر الاخبار

في الأمس، وبسبب حالة مرضية طارئة، اضطررت للذهاب إلى مستشفى الشهيد الصدر الكائن في منطقة الداخل بمدينة الثورة (الصدر)، وصلت إلى هناك، فرأيت العجب العجاب!

فمن المعروف أن من يعاني حالة مرضية طارئة، خاصة في أنصاف الليالي، يهرع به أهله نحو أقرب مستشفى، لكنهم حين يصلون ويشاهدون مدى البؤس الذي تعانيه المؤسسة الصحية، سيندمون ويقولون لو اننا رعينا مريضنا في المنزل!

دخلت إلى مستشفى الشهيد الصدر، فتفاجأت: لا أسِرّة ملائمة، لا مراوح ولا مياه.. أعداد كبيرة من المرضى، بالمئات، ما يفوق قدرة الكادر الطبي. الناس يعانون على أسِرّة بائسة.. لا أطباء اختصاصيين يشخّصون الحالات المرضية.

مدينة كبيرة مكتظة بالسكان مثل مدينة الصدر، تحتاج إلى مستشفى أكبر، يضم مئات الكوادر الطبية وعشرات الأطباء الاختصاص، بما يتناسب والأعداد الهائلة من المرضى، شبابا وكبار سن وذوي أمراض مزمنة.

أتساءل: أين المسؤولون؟ لماذا لا يزورون هذه المستشفيات البائسة ويرون إلى أي حال مزر وصل القطاع الصحي في البلاد؟ أين وزير الصحة ومدير عام صحة الرصافة؟ أين لجنة الصحة البرلمانية؟ أين نقابة الأطباء؟

كان الله في عون العراقيين!