اخر الاخبار

بعد عقدين من المعاناة في ظل نهج المحاصصة الطائفية والفساد، وبعد حصيلة كبيرة من الاحتجاجات المطلبية والتضحيات والمناشدات التي لم تلق اذنا صاغية من المسؤولين..

بعد ذلك كله صار لزاما على المواطن العراقي أن يراجع حساباته الانتخابية السابقة بروح نقدية، عندما كان في كل دورة انتخابية يهرع نحو صناديق الاقتراع لينتخب نوّابا، فقط لكونهم يمثلونه طائفيا أو قوميا.

فهل حقق له هؤلاء الممثلون ما كان يصبو إليه؟!

ان السنوات أثبت بما لا يقبل الشك أن وعودهم وبرامجهم المزعومة، كانت مجرد هراء كاذب وهواء في شبك وضحك على الذقون. لذلك آن الأوان لوضع الامور في نصابها الصحيح.

لقد خدعوك في كل شيء:

لا الراتب قد تحسن، ولا الشارع تم تبليطه، ولا الكهرباء جيدة تحت وطأة الصيف اللاهب، ولا الخدمات متوفرة..

أبناؤنا من كلا الجنسين عاطلون عن العمل، مستويات الخدمات الطبية والتربوية في ذيول قوائم التصنيفات العالمية. فما هو الأساس والسند المنطقي لإعادة التصويت بهذه الصيغة الخاطئة المبنية على أسس طائفية وقومية، والتي تسببت ولا زالت تتسبب في تبديد الثروات، ودمار البلاد وضياع مستقبل أبنائها؟!

المواطن مطالب اليوم قبل الغد بقلب موازين المعادلة هذه، في داخله أولا، ثم في عائلته والقريبين منه.

هذا ما تحتمه علينا المسؤولية الوطنية.. فقد بلغ السيل الزبى!

 

عرض مقالات: