اخر الاخبار

تحرص مدن العالم المتحضرة على أن تكون مداخلها الرئيسة جميلة ذات مواصفات بنائية وهندسية معبرة عن تاريخها وثقافتها وأبرز رموزها،

كأن تضع علامات تجسد أماكنها السياحية أو شواخصها التاريخية والتراثية،

أو مآثرها الوطنية.

كما تحرص هذه المدن على أن تتحلى الكوادر الإدارية والأمنية العاملة في نقاط التفتيش الموجودة في المداخل، بحسن التعامل مع الوافدين.  

أما في العراق، فمعظم مداخل المدن تعاني تدهورا في شكلها وتصميمها، وسوءا في تعامل بعض الكوادر الأمنية والإدارية مع الوافدين.

وأكاد أجزم بأنه لا توجد محافظة عراقية يمكن وصف مدخلها بالمتميز من حيث احتوائه على مسحة جمالية تسر الناظر. فالمؤسف له أن الكثير من مداخل مدننا يوحي للمسافر بأنه داخل إلى ثكنة عسكرية من حيث الشكل والمضمون!

وكثيرا ما أفادت وكالات أنباء بوجود منتسبين أمنيين في نقاط تفتيش عند مداخل المدن،

يتعاملون مع المسافرين بسلوكيات غير لائقة، أو يبتزونهم ويجبون منهم الأموال بصورة غير مشروعة. وقد حصلت مثل هذه الأمور مع بعض أصحاب مركبات الحمل،

الذين يُلزمون أحيانا بدفع مبالغ مالية لتسهيل دخولهم إلى المدينة!

من الضروري إعادة النظر في شكل مداخل مدننا، وفي نوعية ومؤهلات العناصر العاملة فيها، اعتمادا على معايير الكفاءة والنزاهة وحسن الخلق.

فمدخل المدينة لا يستقبل سكانها فقط،

إنما يستقبل أيضا زائرين من مناطق أخرى أو وافدين أجانب.

لذلك يتطلب أن يعكس المدخل الوجه الحضاري الجميل للمدينة، وليس الوجه المشوّه!

عرض مقالات: