اخر الاخبار

لا يستقيم المجتمع ولا يتقدم دون أن يستعين أفراده بالمعرفة والمهارة. وهذا يتطلب بالضرورة سد الفجوة بين المعرفة التي يحصل عليها الطالب في المؤسسة التعليمية، وعملية توظيفها في الحياة وسوق العمل.

وكي يتحقق التقدم المنشود، لا بد من مراجعة مستمرة للسياسات الأساسية في المجال المعرفي، والتشديد على ربط التعليم بسوق العمل وتطوير مناهجه وبرامجه بما يساهم في توفير المعرفة المطلوبة التي يحتاجها هذا السوق.

كذلك لا بد من تطوير نظم التقويم التربوي لقياس المهارات والمعارف المطلوبة لسوق العمل، بين الخريجين قبل زجهم في ساحات العمل. ومن الضروري أيضا السعي باستمرار إلى إضافة معارف جديدة كي تستمر عملية التنمية، وبالتالي يتحقق التقدم والازدهار في البلد.

لذلك، دائما ما نركز – كمتابعين للعملية التعليمية - على التدريب والتعليم مدى الحياة. وندعو إلى نشر ثقافة التعليم المستمر وعدم الاقتصار على سنوات الدراسة. كما ندعو إلى مد صلاحية الشهادات والسماح بحرية الحركة في العملية التربوية والتعليمية خروجاً منها وعودة اليها. فلا بد من الابداع والابتكار واكتشاف المواهب وتنمية مهارات التفكير والتحليل.

ان خلق رجال أكفاء لا يتوقف على الجامعة فقط، إنما على ساحات العمل، فهي التي تصقل وتدرب وتعلم وتخلق رجالاً قادرين على بناء وطنهم، مع مراعاة الاحتكاك بالمواهب والمعارف العملية والعلمية الخارجية في الدول المتقدمة، واستقطاب التكنولوجيا المتطورة.

نحن بحاجة إلى بنية أساسية تكنولوجية مع برامج تدريبية لتطوير كل الكوادر من أجل بناء الوطن المنشود.

عرض مقالات: