اخر الاخبار

لا يختلف أحد على كون الشباب مصدرا أساسيا لنهضة البلدان، ودرعا واقيا يعتمد عليه في الدفاع عن كيانها والذود عن حياضها. فالشباب في أي دولة هم المرآة الصادقة التي تعكس واقع هذه الدولة ومدى نهضتها وتقدمها، والمؤشر الذي يعتمد عليه في التنبؤ بمستقبلها.

لكن هذه الشريحة إذا لم تلق توجيها تربويا يقوم على دعائم الهوية الوطنية والقيم الحضارية والإنسانية، سوف لن يكون لها أي دور فاعل في الحياة. لذلك، لا بد من تأهيل الشاب كي يمارسوا أدوارهم المطلوبة. فماذا لو فكر المعنيون، مثلا، في إطلاق مشاريع اقتصادية تنقذ الوطن وشبابه من غائلة البطالة والفقر والعوز!؟

فالعمل هو شريعة الحياة، ومن مسؤولية الدولة تأمينه لمواطنيها، لا سيما شريحة الشباب. لذلك، يتوجب على الدولة، على أقل تقدير، افتتاح المصانع والمعامل، وتوفر فرص عمل للشباب، بدل أن يبقوا ساكنين كالحجر! وطالما أن هناك وفرة مالية لدى دولتنا، فسيكون بالإمكان إعادة تشغيل هذه المؤسسات وحماية الشباب من الضياع والانصياع وراء المخدرات والجريمة والانتحار!

أخيرا نقول، ان العمل كان ولا يزال شريعة الحياة الكبرى، في كل زمان ومكان. ولم يكن خروج شبابنا في انتفاضة تشرين الباسلة، إلا للمطالبة بحقهم في العمل والبناء والعيش بكرامة.

عرض مقالات: