اخر الاخبار

ما نشهده ونراه اليوم من واقع تربوي - تعليمي في العراق، لا يرتقي لمستوى آمالنا واحلامنا وطموحاتنا، ولا يتناسب مع تاريخنا الزاخر بالإنجازات في هذا المجال وغيره، ولا يساعد على بناء مستقبلنا.

هذا التراجع الذي نشهده اليوم في قطاع التعليم، لن ينتهي إذا لم يجر التركيز على أولوياته، ومن ضمنها كفاءة المعلم. إذ ان دولة مثل العراق لا يمكنها ان تواكب التطور في مجال التعليم من دون وجود معلم كفء مثقف قادر على بناء شخصية التلميذ والارتقاء بمستواه العلمي.

ويفترض قبل تعيين المعلمين والمدرسين، زجهم في دورات تدريبية لتجديد وتحديث معلوماتهم ومفاهيمهم في مجال التعليم والتعلم، وفق الأساليب الحديثة، وبناء قدراتهم ومهاراتهم وتعريفهم بطرائق التدريس الحديثة قبل تنسيبهم إلى المدارس.

ان الاهتمام بالمعلم يمثل محور التجديد والتطوير والتقدم. فالدول المتطورة اليوم تمنح المعلم أو المدرس أهمية متزايدة، وشأنا أكبر ينطوي على تغيير جوهري في أدواره الوظيفية، من مصدر وحيد للمعرفة إلى مرشد لمصادر المعرفة المتعددة ومنسق لعمليات التعليم بما يناسب قدرات كل متعلم وميوله. ومقابل تطوير قدرات المعلم المهنية، لا بد من تأمين احتياجاته كافة، المعيشية والصحية والاجتماعية.  

ومن الضروري أيضا تطوير وسائل اعداد المعلم وتدريبه، والعناية بجودة التعليم من خلال المعلم والتأسيس لأخلاقيات المهنة معه وبه.

الأسئلة التي تتبادر إلى الذهن اليوم: هل ان المعلم راضٍ عن مهنته؟ هل حققنا له معيشة هانئة كريمة، ووفرنا احتياجاته الحياتية حتى يستطيع ان يبدع في تعليم أولادنا في المدارس؟ أم تركناه يبحث عن عمل آخر لا يليق به، ويلجأ إلى الدروس الخصوصية؟!

أخيرا نقول، أن المعلم او المدرس هو محور العملية التربوية ومن دون إعداده بشكل صحيح وتوفير احتياجاته، لا يمكن أن نتقدم ونواكب الدول المتطورة في مجال التربية والتعليم.

عرض مقالات: