اخر الاخبار

التخطيط الرياضي ووضع التنظيم الرياضي الممنهج لإدارة شؤون الرياضة اصبح ضرورة ملحة لغرض الوصول الى الانجاز الرياضي العالي، حيث من غير المعقول ان يكون الوسام الأولمبي الوحيد للراحل البصري عبد الواحد عزيز( ١٩٦٠روما ) هو اهم منجز اولمبي لبلد مثل العراق يمتلك من الإمكانيات المادية والبشرية ما يفوق البلدان الصغيرة وغير المعروفة والتي اصبحت تحقق الميداليات الأولمبية كلما تقام هكذا بطولات، وهذا لم يتحصل لهذه البلدان الصغيرة الا من خلال العمل والتخطيط والتنظيم الاداري الرياضي السليم والمناسب مع وضع رؤية وخطط  معدة من قبل اناس تعي وتفهم كيفية التعامل مع الفرد الرياضي وصناعة البطل الاولمبي .

كنا ولوقت قريب نمتلك في بعض الالعاب كالساحة والميدان والملاكمة ورفع الاثقال والجودو وباقي الألعاب الفرصة لتحقيق ميدالية أولمبية، ولكننا الآن اصبحنا بعيدين كل البعد عن تحقيق هذا الحلم لعدم توفر الشروط والمؤهلات لتحيق ذلك، ومن هنا يتحتم علينا ان نستعين بتجارب وخطط الاخرين وكيف وصلوا الى هذا الإنجاز، وهنا لا يجب علينا ان نقفز الى الدول والمدارس الكبيرة كأوربا وامريكا وروسيا وجلب المدربين من تلك المدارس والتي لا تنسجم مع فكر اللاعب العراقي في الوقت الراهن.. علينا الاستفادة من الدول العربية والدول المجاورة لقرب الفكر والعقلية وتشابه الظروف البيئية والاجتماعية مع هذا البلدان.

وحتى لا يخرج علينا بعض من يشكك في كلامنا نضع مثالا بسيطا، قبل ايام شاركنا في مسابقة غرب اسيا لكرة القدم للنساء حيث احرزنا اللقب بقيادة إيرانية للمدربة شاهيناز، وكذلك الحال للرجال مع الايراني محمد ناظم الشريعة والانجازات الجيدة حيث اصبحنا ثاني العرب في هذا اللعبة وهي قفزة نوعية، حيث اثبت هذه التجربة نجاحها لقرب العقلية والثقافة، اذ ان اللاعب العراقي يمكن ان يبرز الامكانات مع الفكر الاقرب اليه. 

وكذا الحال في كرة اليد اذ استطاع المدرب المصري شريف مؤمن من تحقيق نجاح لافت في بطولة نهائيات اسيا في قطر قبل اشهر قليلة وكنا قاب قوسين او ادنى من التأهل الى كاس العالم، ولكن خرجنا على يد كوريا الجنوبية في المباراة الفاصلة بعدما قدمنا مباريات كبيرة امام فرق القارة الصفراء.

كذلك الحال في كرة السلة حيث من الممكن الاستعانة بالخبرات اللبنانية او الايرانية حيث تعد ُهذه البلدان من كبار القارة في هذه اللعبة تحديداً، اذ من الممكن ان تكون عملية بناء قاعدة اساسية في الفئات العمرية حصراً، وجلب المدربين الذين لديهم الخبرة الطويلة في هذا المجال على ان لا يكون ذلك فقط للمنتخبات الوطنية وانما الى الاندية التي تمارس هذه اللعبة، وخير دليل على كلامي ما حدث في بطولة غرب اسيا لكرة السلة تحت 16 عام قبل ايام اذ خسرنا مع هذين المنتخبين فقط. 

وكذا الحال بالنسبة للكرة الطائرة اذ لدينا فرصة للاستعانة بالخبرات من دول مثل ايران وتونس ومصر لما لها من باع كبير في هذه اللعبة.

عرض مقالات: