اخر الاخبار

القاعدة المادية الرياضية تعتمد البنية التحتية للرياضة، فكلما تكاملت القاعدة بمنشآتها الرياضية سهل التطور الرياضي لأن القابليات البشرية متوفرة والاعداد الرياضي ممكن تحقيقه بشكل متصاعد ان توفرت البنى التحتية لرياضة الوطن.

وكما هو معروف فان بلدنا لم يشهد نهضة عمرانية رياضية خلال عقود مضت لعدم اهتمام الحكومات والأنظمة المتعاقبة ذلك، حيث قام مجلس الاعمار إبان العهد الملكي بإنشاء ملعب الكشافة وبعض الملاعب الصغيرة في المحافظات، وكانت هذه خطوة مهمة في وقتها. وبعد ثورة تموز 1958 ساهمت مؤسسة (كولبنكيان) النفطية ببناء ملعب الشعب، وتواصل العطاء وانشأت بعض الملاعب بعدها، لكن المنشآت الرياضية ليست فقط ملاعب كرة القدم، فالبناء لا بد ان يشمل الملاعب والقاعات لمختلف الألعاب التي تساهم في تنشيط الفعاليات الرياضية التي يتوجب على الدولة بناؤها ورعايتها.

وهنا اناشد الجهات الرسمية والشعبية بأهمية وضرورة وجود بنية تحتية ومنشآت رياضية موزعة بشكل عادل بين جميع المحافظات والمدن العراقية لأنها سوف تساهم في تطوير الرياضة، فلا ألعاب رياضية من دون منشآت وبنى تحتية متطورة قادرة على استيعاب ممارسي الرياضة بكل أنواعها.

ومن الممكن للمؤسسات الحكومية ان تتفق مع الشركات العالمية العاملة في العراق وان تفرض عليها انشاء ملاعب ومضامير ومسابح كتبرعات من تلك الشركات، وبذلك نحقق تطوراً كبيراً في هذا المجال، مون دون صرف مبالغ إضافية، على ان يتم هذا في جميع محافظات العراق، وبهذا نحقق تطوراً كبيراً في وجود ونمو تلك المنشآت والتي سوف تشكل أساسا لنهضة رياضية كبيرة.